المداولات لاصدار الحكم على زكريا موسوي في قضية اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر

> الكسندريا «الأيام» ا.ف.ب :

>
تشديد الحراسة خارج قاعة المحكمة
تشديد الحراسة خارج قاعة المحكمة
دخلت محاكمة الفرنسي زكريا موسوي وهي الاولى في الولايات المتحدة المتعلقة باعتداءات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر 2001، في مرحلتها الاخيرة امس الاثنين مع تحديد هيئة المحلفين عقوبته.

واعلنت امس القاضية التي تترأس محاكمة زكريا موسوي المتهم الوحيد في الولايات المتحدة في اطار اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر، انه تم اختيار اعضاء هيئة المحلفين الاثني عشر وبدلائهم الستة.

وقالت القاضية ليوني برينكما في المحكمة الفدرالية في الكسندريا (فيرجينيا،شرق) في ضاحية واشنطن "اخترنا الان الاشخاص ال18 الذين سيشكلون هيئة المحلفين".

وعلى المحلفين ان يقرروا اذا كان موسوي الذي اعترف بانه مذنب يستحق عقوبة الاعدام كما يطلب القرار الاتهامي او السجن مدى الحياة,ويمكن لكل من الهيئتين استبعاد ثلاثين شخصا بدون ان تقدم تبريرات.

وبعد تشكيل هيئة المحلفين، سيلخص كل من الادعاء والدفاع القضية التي رفعتها "الولايات المتحدة ضد زكريا موسوي".

وستذكر هيئة الاتهام الفرنسي بانه اعترف في نيسان/ابريل 2005 بالتواطؤ مع منفذي الاعتداءات. ونظرا لاعترافه هذا لن تتناول المحاكمة سوى العقوبة التي ستكون اما السجن مدى الحياة بدون امكانية الافراج عنه او الاعدام.

وفي وثيقة اعدتها هيئة الاتهام التي وقعها موسوي، اعترف الفرنسي ب23 من الوقائع بينها ثلاث تسهل مهمة الحكومة.

فقد اعترف بانه "كان على علم بخطة القاعدة -- ضرب مبان مهمة في الولايات المتحدة بطائرات -- ووافق على السفر الى الولايات المتحدة للمشاركة في هذه العملية".

وعند توقيفه بسبب انتهاء مدة تأشيرته "كذب موسوي على رجال السلطات الفردالية ليسمح لاخوته في القاعدة بتنفيذ العملية"، حسبما ورد في محضر الاتهام الذي وقعه,كما "نفى زورا بانتمائه الى منظمة ارهابية وتلقي دروس لقتل اميركيين".

وتريد الحكومة الاستفادة من هذه الاعترافات بالكذب لتؤكد انه لو قال موسوي الحقيقة لتمكنت من منع وقوع الاعتداءات.

اما هيئة الدفاع فستحاول اثبات العكس، ببرهنتها على ان الحكومة كانت لديها معلومات اهم بكثير من تلك التي يملكها وما كانت ستكون قادرة على منع وقوع الاعتداءات حتى لو قال الحقيقة.

وبعد هذه المداولات سترى هيئة المحلفين ما اذا كان موسوي يستحق عقوبة الاعدام او السجن مدى الحياة.

وبعد حوالى ثلاثة اسابيع من الجلسات، ستقرر هيئة المحلفين ما اذا كان موسوي يستحق عقوبة الاعدام. فاذا كان الجواب سلبيا سيحكم عليه بالسجن مدى الحياة. وفي حال اتى الجواب ايجابيا، تبدأ مرحلة جديدة من المحاكمة لتحديد الاسباب "المشددة" او "التخفيفية" للعقوبة.

وسيتمكن مئات من اقارب الضحايا البالغ عددهم نحو ثلاثة آلاف من الاستماع الى الشهود من خلال بث الجلسات عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة في ست قاعات ستتخذ اجراءات امنية مشددة فيها في نيويورك والكسندريا وبوسطن (شمال شرق).

وكانت والدة موسوي، عائشة الوافي وصلت الى واشنطن السبت الماضي لكنها لم تتمكن من حضور جلسة اختيار المحلفين.

وقالت فرنسوا راو محامي موسوي الفرنسي لوكالة فرانس برس ان والدة المتهم تابعت الجلسة مع مترجم فوري في قاعة اخرى بثت فيها الجلسة مباشرة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى