سعد الأسمر

> «الأيام» عبدالله باكدادة:

> إمكانية مذهلة، وإحساس مرهف، وأداء راق، وبساطة متناهية، وتواضع جم ..تلكم هي التجربة الرائعة للفنان الشاب سعد مانع الذي يحلو لي أن أدعوه بـ (سعد الأسمر).

جاءت بساطته من روحه التلقائية كتلقائية رجل الريف الذي يستنشق رائحة التراب الخليط بالمطر ويلحتف أشعة الشمس ليتكسب منها حرارة الشوق والأداء في تعامله مع الأوتار والنغمات ويتدثر بظلال الأشجار الوارفة في ثنائها على عطاءات الأرض الطيبة المعطاءة ويتدلل على الطين في تخطيه تعرجات السوام ويصدق في تعاطيه وعطاءاته كفلاح تعلم الصدق من ذرات التراب في عناقها الأزلي مع زخات المطر والماء حين تهب للدنيا الحياة وجاءت بساطته من سلوكيات العلاقات اليومية في مدينة دارسعد إحدى مدن مديريات محافظة عدن الزاخرة اليوم بالثقافات والإبداعات الشابة التي نعيشها ونعايشها في الجمعيات الثقافية والمنتديات الفاعلة في مجتمع اليوم.

سعد الأسمر.. صوت رائع وقوي، هو قادم لا محالة، أخذ من الحياة صبرها، ومن الصخر قساوته، ومن الفراشة رقتها وعذوبتها فتعلم من بحثها عن الربيع تجاوز جبروت الزمن بنسائم البحر وطعم الحياة كما عرف عنها اندفاعها إلى النار موتا في بحثها عن النور.

سعد الأسمر.. تجربة شابة للحن مازال يحث الخطى نحو اشراقة الشمس صبيحة كل يوم متشبثا بخيوطها وعيناه تتجهان نحو الآفاق علها تبلغ مداها قبل الأوان الذي يراه أواناً في كل أوان.

سعد الأسمر ..لاشك هو فنان يحتاج إلى الكثير من الصبر والاناة وإلى الكثير من القراءة والتعلم من صفحات الكتب وعثرات الزمن مثلما يحتاج إلى النصيحة والتوجيه، ربما سيتعثر كثيرا وسيجد أمامه الكثير من المصاعب والملمات ولكن على كثرتها.. سيصل حتما بإذن الله.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى