> أكد لـ «الأيام» الجندي عبدالله جمع صائل أن قائد الكتيبة الذي أمر بالدوس على جسده يوم السبت 4/3/2006م في الطابور الصباحي قد تم توقيفه وحجزه بناء على توجيهات قيادة اللواء.

وروى الجندي عبدالله صائل في سياق حديثه لـ «الأيام» فور عودته إلى أهله بردفان صباح أمس الأربعاء الأسباب التي أدت لاتخاذ قائد الكتيبة أمرا بالدوس عليه قائلا: «بعد تأخري عن الطابور الصباحي أمرني قائد الكتيبة العقيد علي محمد البصير بالخروج من الطابور الذي يضم الأفراد والضباط كلا على حدة، والانبطاح على الأرض واستجوابي عن التأخير وبررت له وعندما بررت تأخيري بتناول وجبة الإفطار، وجه أمره بالصوت العالي لافراد الكتيبة بالسير على جسدي، عندها رفض زملائي، الا أنه كرر أمره بإصرار وتقدم بنفسه بالدوس على جسدي وألقى محاضرة حول الانضباط والأخلاق.

وظل فوق جسدي بين 4 - 5 دقائق ثم طلب مني النهوض ونهضت وانضممت إلى الطابور».

وحول ما اذا كان أحد من ضباط اللواء قد اعترض على ذلك التصرف، أجاب الجندي صائل: «لم يستطع أحد أن يتكلم في الطابور، لكن في مساء اليوم نفسه تجمع زملائي في الميدان وطلبوا ارسال شخص منهم إلى قيادة اللواء وإبلاغهم بواقعة انتهاك آدميتي وحضر في الليلة ركن عمليات اللواء وطلب من الجميع الانصراف، واستدعاني ومعي ضابط أمن اللواء الذي طلب مني العفو ومسامحة القائد والتنازل عن قضيتي، وأمام اصراري على اتخاذ الاجراءات بحقه وإصرار زملائي على ذلك، حكم قائد الكتيبة المعتدي وقال: تريدوني أن أذبح بقرة أو جملاً، فرديت لا داعي للاحراج».

واختتم حديثه: «انني متمسك بحقي وأناشد فخامة الرئيس القائد علي عبدالله صالح حفظه الله بمعاقبة قائد الكتيبة، الذي انتهك آدميتي وأساء لي وللمؤسسة العسكرية بذلك. واشكر في الختام كل من وقفوا إلى جانبي وآزروني».