التلفزيون قد لا يكون مسؤولا عن اضطرابات خاصة بالاطفال

> شياغو «الأيام» رويترز:

> قال باحثون الاثنين الماضي إنه خلافا لما أشارت إليه نتائج دراسات سابقة فانه لا يبدو أن الاطفال الذين يشاهدون التلفزيون لفترات طويلة قد يعانون من اضطرابات سلوكية في المدرسة.

جاء في البحث الذي أجري في جامعة تكساس للتكنولوجيا في لوبوك انه إذا كان هناك ارتباط بين الاضطرابات السلوكية للاطفال والتلفزيون فانه قد يتعلق بان الآباء الذين يتسم ابناؤهم بنشاط مفرط قد يصيبهم بالارهاق يتركونهم يشاهدون التلفزيون لاوقات اطول كي يريحوا انفسهم وان التلفزيون بريء من تهمة اصابة الاطفال بإضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه. واستندت الدراسة على تقييم لنتائج استطلاع أجري على آباء ومدرسين لخمسة آلاف طفل أمريكي على مدار عامين لتحديد ما إذا كانت عادات مشاهدة التلفزيون خلال فترة العام الاول من الدراسة ينجم عنها اضطرابات خاصة بفقدان التركيز. وقالت الدراسة التي نشرت نتائجها في عدد مارس من دورية الاكاديمية الامريكية لطب الاطفال إن "نتائج الدراسة الحالية لا تشير إلى وجود علاقة قوية بين مشاهدة التلفزيون واضطرابات في التركيز."

وقال الباحثون إن نتائج الدراسة تتعارض مع نتائج دراسة اخرى أجريت في عام 2004 ونشرت في نفس الدورية وربما يكون ذلك التعارض يرجع إلى اختلاف مناهج البحث. وأفادت الدراسة السابقة التي استخدم الباحثون خلالها بيانات مختلفة أن كل ساعة مشاهدة للتلفزيون في المرحلة ما بين العام الاول وثلاثة أعوام من العمر تزيد من مخاطر اصابة الاطفال باضطرابات في الانتباه بنسبة 10 في المئة عند بلوغهم سبعة أعوام. ولكن الدراسة الجديدة أشارت إلى أن "إضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه تبين انه اضطراب يصيب الاطفال حتى قبل مشاهدة التلفزيون". ولم تثبت الدراسات السابقة أن اسلوب التربية قد يسبب الاضطراب بالرغم من أن بعض الدراسات لمحت إلى تأثير العوامل البيئية وقت الولادة. وقالت الدراسة إن "الباحثين اكتشفوا ان نمو الطفل يتم على نحو تبادلي حيث تؤثر الصفات المميزة للطفل على اسلوب تربيته كما يؤثر اسلوب التربية على تشكيل شخصية الطفل." وأضافت أنه "ربما يلجأ الوالدان اللذان يصابان بالاجهاد من جراء النشاط المفرط لطفلهما وعدم انتباهه إلى التلفزيون ليكون جليس اطفال اكثر مما يلجأ اليه الآباء الذي لديهم اطفال اقل نشاطا واكثر تركيزا."

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى