ذكرى 11 ايلول/سبتمبر تطغى على الحضور في محاكمة موسوي

> الكسندريا «الأيام» ميكايلا كانسيلا كيفر :

>
زكريا موسوي
زكريا موسوي
طغت ذكرى 11 ايلول/سبتمبر امس الاول الثلاثاء على محاكمة الفرنسي المغربي الاصل زكريا موسوي بتهمة التواطؤ مع منفذي الاعتداءات، حيث تم الاستماع الى نداءات استغاثة صدرت عن الطائرات المخطوفة فيما لم يبد المتهم اي انفعال ولم يكترث حتى لوجود والدته.

ويهيمن الادعاء منذ الاثنين على الجلسات امام المحكمة الفدرالية في الكسندريا بولاية فرجينيا قرب واشنطن، حيث يواجه موسوي عقوبة الاعدام في حال اثبتت التهم بحقه.

وتعمل النيابة العامة على استعادة سير الوقائع المأساوية قبل ان تحاول ان تثبت ان موسوي "قتل" فعليا ضحايا 11 ايلول/سبتمبر 2001 بادلائه باكاذيب لدى اعتقاله قبل ثلاثة اسابيع من الاعتداءات بهدف حماية شركائه والسماح بوقوع الاعتداءات.

وتلا النائب العام ديفيد راسكن بعيد الظهر امام لجنة المحلفين التي تضم عشرة رجال وسبع نساء هم 12 عضوا وخمسة اعضاء احتياطيين، مقاطع من اتصالات اجراها بعض ركاب الطائرات المخطوفة فيما خيم الصمت والوجوم على القاعة.

وورد اول نداء استغاثة في الساعة 19،8 من الحادي عشر من ايلول/سبتمبر، حيث اتصلت بيتي اونغ المضيفة على متن الرحلة 11 لشركة اميريكان ايرلاينز التي انطلقت من بوسطن في الساعة 59،7 متوجهة الى لوس انجليس، باحد مراكز الحجز التابعة للشركة.

وقالت المضيفة في اتصالها "ان المقصورة لا ترد وثمة شخص طعن بالسكين في درجة الاعمال. لا يمكننا ان نتنفس. لست ادري، اعتقد اننا نتعرض لعملية خطف".

واستغرق الاتصال 25 دقيقة قبل ان تصدم الطائرة البرج الشمالي من مركز التجارة العالمي في الساعة 46،8.

كذلك تم استحضار شهادات اخرى صدرت عن رحلتي يونايتد ايرلانز 175 (صدمت البرج الجنوبي) و93 (تحطمت في بنسلفانيا) ورحلة اميريكان ايرلاينز 77 (البنتاغون).

ولم يبد موسوي اي رد فعل وهتف في ختام جلستي بعد الظهر كما فعل كل يوم بعد خروج القاضي ولجنة المحلفين "بارك الله اسامة بن لادن" وسط صالة لا تزال تحت وطأة الانفعال الشديد.

وخصص نهار امس الاول الثلاثاء لتاريخ القاعدة وكيفية تنظيم الاعتداءات وتم خلاله استجواب شاهدي ادعاء هما مايكل انتيسيف وجيمس فيتزجيرالد وهما عنصران في مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي اي) متخصصان في القاعدة و11 ايلول/سبتمبر.

واستجوب الادعاء فيتزجيرالد تحديدا حول تسلسل الاحداث فيما انحصر استجواب راسكي في اتصالات الخاطفين ال19 وتنقلاتهم والتحويلات المالية ودروس الطيران، كل ذلك مدعوما بوثائق.

وحين قام محامي الدفاع ادوارد ماكماهون بدوره باستجواب الشاهدين، ابدى تشددا حيال فيتزجيرالد آخذا عليه عدم تحدثه عن عدم وجود اي اتصال بين موسوي والانتحاريين.

ولم يكترث موسوي اطلاقا لوجود والدته عائشة الوافي التي قدمت من فرنسا خصيصا لرؤيته وحضور محاكمته ولم يعرها نظرة.

وحين دخل موسوي البالغ من العمر 37 عاما الى قاعة المحاكمة جال بنظره على الحضور بدون التوقف عند والدته كما انه لم يلتفت اليها فيما بعد طوال الجلسة التي استمرت تسعين دقيقة.

واوضح شقيق المتهم البكر عبد الصمد ان علاقة زكريا موسوي بوالدته خلافية منذ شبابه ولم تعد عائشة الوافي الى جلسة بعد الظهر.(أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى