رفات ميشال سورا وصلت الى فرنسا

> باريس «الأيام» ا.ف.ب :

>
رفات ميشال سورا أثناء وصولها الى العاصمة باريس,وفي استقبالها رئيس الوزراء الفرنسي..
رفات ميشال سورا أثناء وصولها الى العاصمة باريس,وفي استقبالها رئيس الوزراء الفرنسي..
سلمت رفات الرهينة الفرنسي السابق ميشال سورا التي عثر عليها في تشرين الاول/اكتوبر في لبنان، امس الاول الثلاثاء الى زوجته وابنتيه ونقلت عبلا متن طائرة الى فرنسا بعد عشرين عاما يوما بيوم على اعلان مجموعة متطرفة مقربة من ايران اعدامه.

وكان في استقبال الطائرة التي نقلت جثمان الباحث الفرنسي وزوجته وابنتيه في باريس رئيس الوزراء دومينيك دو فيلبان الذي ترأس مراسم تكريم في المطار.

واقيمت مراسم قبل نقل جثمان عالم الاجتماع الفرنسي الذي توفي في عمر السابعة والثلاثين بعدما امضى 15 عاما متنقلا بين سوريا ولبنان.

وغلب التأثر على هذه المراسم التي جرت في صالون الشرف في مطار بيروت الدولي على بعد امتار قليلة من المكان الذي خطف فيه سورا والصحافي الفرنسي جان بول كوفمان في 22 ايار/مايو 1985 بعيد وصولهما الى بيروت التي كانت في خضم الحرب.

وقالت ماري سورا "المشاعر التي تساورني اليوم غير متوقعة. فالذعر لا يغمرني كما كنت اتوقع خلال اشهر بل على العكس اشعر اليوم بهدوء وطمأنينة".

وتحدثت ماري سورا واصلها من مدينة حلب (شمال سوريا) عن الصور التي اجتاحتها قبل سفرها الى بيروت موضحة "رأيت جدارا طويلا (..) حفرت عليه اسماء 17 الف شخص قد تغرق في النسيان".

ومضت تقول "انهم 17 الف لبناني اختفوا منذ العام 1975 ولم يعرف عنهم شيء من حينه وقد تم التستر على وفاتهم"، في اشارة الى الاشخاص الذين خطفوا واختفت اثارهم وتسعى عائلتهم التي شكلت جمعية الى القاء الضوء على مصيرهم.

واضافت "افكاري اليوم مع الاباء والامهات والزوجات والاطفال الذين لا يزالون ينتظرون"، مقترحة على الوزراء اللبنانيين "اعلان السابع من اذار/مارس +يوم المفقودين+".

وتحدثت ليتيسيا ابنة سورا عن والدها الذي خطف وهي في اشهرها الاولى بصوت غلب عليه التأثر وقالت "اشتاق الى هذا الرجل الذي لم اعرفه".

والقى وزير الثقافة طارق متري كلمة باسم رئيس الوزراء فؤاد السنيورة، كذلك اشاد سفير فرنسا برنار ايمييه "بهذه الشخصية التي كان لها شغف بالعالم العربي".

واعتبر جان بول كوفمان الذي افرج عنه في ايار/مايو 1988 والذي كان شاهدا على معاناة صديقه ان "ميشال يغادر الى الابد بلده الفعلي".

وتبنت خطف سورا مجموعة الجهاد الاسلامي التي كانت قريبة من الثورة الاسلامية في ايران انذاك، ثم اعلنت "اعدامه" في آذار/مارس 1986.

وفي الخريف الماضي، عثر في ورشة بناء في لبنان على بقايا جثة فنقلت السلطات اللبنانية عينة من العظام الى القاضي الفرنسي المكلف التحقيق في اختفاء سورا، جان لوي بروغيير.

وارسلت العينة الى المختبر المركزي للشرطة القضائية حيث سمحت المقارنة بين هذه الآثار والحمض الريبي النووي لابنة الراحل بالتعرف في شكل اكيد على جثة سورا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى