بمناسبة تكريم كروان لحج عبدالكريم توفيق
> «الأيام» سعودي احمد صالح:
> أخي وصديقي وزميلي منذ العصر الذهبي للأغنية اللحجية الفنان الكبير عندليب تبن عبدالكريم توفيق،الذي عزفت بعده على آلة الكمان عندما كنت عضواً في الندوة الموسيقية اللحجية من 59 إلى 61م فكان هو الوحيد في الندوة الموسيقية اللحجية النجم والمغني الأول فيها حيث كانت تضم مجموعة من المغنين في تلك الفترة ولكن عبدالكريم توفيق المغني الأول، وكان يشدو بأعذب الألحان وأجمل الكلمات، فالألحان كانت لكبار الملحنين وعلى رأسهم الموسيقار الراحل محمد سعد الصنعاني والأمير عبده عبدالكريم والأمير محسن بن أحمد مهدي وصلاح كرد، وفي تلك الفترة لم أقدم له لحناً من ألحاني.
ولكن بين الأعوام 63-64م بعد أن قدمت استقالتي من الندوة الموسيقية اللحجية وانضممت إلى ندوة الجنوب الموسيقية عرضت عليه لحنا من ألحاني الجديدة بعنوان"تحدى الحب يا ويله" من كلمات شاعرة عدنية، والذي سجله لإذاعة عدن في تلك الفترة بصوته.. وكان لتسجيل هذه اللحن في الإذاعة «قصة عجيبة» فقد كان حينها المشرف الموسيقي على التسجيل الموسيقار الراحل أحمد بن أحمد قاسم، وعندما سمع اللحن أعجب به كثيراً ، فعرضت عليه أن يعزف معنا على آلة العود عند التسجيل ولكن الموسيقار الراحل أحمد قاسم أبى ذلك وقرر أن يعزف معنا على آلة الكمان، وأعتقد أن هذا التواضع الجم من موسيقار بحجم أحمد قاسم أخجلني بأن أمسك العود أمام قامة مثل أحمد قاسم، وسجلت الأغنية للإذاعة تسجيلاً رائعاً ولكن للأسف الشديد فإنها لم تُذع باستمرار مثلها مثل بقية الروائع التي تسجل للإذاعة.
وفي عام 1968م كنا نجتمع في نادي الشعب للمقيل وقد كانت هناك نواة لفرقة موسيقية ولكنها لم تدم طويلاً، وكنت قد لحنت لكروان تبن أغنية جديدة من كلمات الشاعر المرحوم أحمد صالح عيسى بعنوان«محلا خصامه حبيبي» أبدع فيها حتى أن بعض المغنين حاولوا أن يغنوها ولكنهم لم يصلوا في الأداء إلى مستوى فنان لحج الكبير عبدالكريم توفيق. وللأمانة والتاريخ فإن عبد الكريم توفيق هو الفنان اليمني الوحيد الذي أرتاح لصوته وأدائه الذي لم يتغير مع مرور الزمن، وهذا ليس تملقاً أو تزلفاً مني ولكنها الحقيقة التي يجب أن تقال، فعبدالكريم توفيق لديه إحساس فنان مرهف فهو لا يغني لمن هب ودب من الملحنين فهو يختار اللحن بكل عناية ودقة، ويعرف تماماً أن هذا اللحن سيخلد. فقد غنى روائع شاعر لحج الكبير المرحوم صالح نصيب، وغنى من الحان الفنان الكبير الاستاذ فضل محمد اللحجي الكثير من الألحان الرائعة الخالدة وغنى من الحان الأمير محسن بن أحمد مهدي بطل العود رحمه الله.. أدام الله صحة فناننا الكبير وعافيته.
ولكن بين الأعوام 63-64م بعد أن قدمت استقالتي من الندوة الموسيقية اللحجية وانضممت إلى ندوة الجنوب الموسيقية عرضت عليه لحنا من ألحاني الجديدة بعنوان"تحدى الحب يا ويله" من كلمات شاعرة عدنية، والذي سجله لإذاعة عدن في تلك الفترة بصوته.. وكان لتسجيل هذه اللحن في الإذاعة «قصة عجيبة» فقد كان حينها المشرف الموسيقي على التسجيل الموسيقار الراحل أحمد بن أحمد قاسم، وعندما سمع اللحن أعجب به كثيراً ، فعرضت عليه أن يعزف معنا على آلة العود عند التسجيل ولكن الموسيقار الراحل أحمد قاسم أبى ذلك وقرر أن يعزف معنا على آلة الكمان، وأعتقد أن هذا التواضع الجم من موسيقار بحجم أحمد قاسم أخجلني بأن أمسك العود أمام قامة مثل أحمد قاسم، وسجلت الأغنية للإذاعة تسجيلاً رائعاً ولكن للأسف الشديد فإنها لم تُذع باستمرار مثلها مثل بقية الروائع التي تسجل للإذاعة.
وفي عام 1968م كنا نجتمع في نادي الشعب للمقيل وقد كانت هناك نواة لفرقة موسيقية ولكنها لم تدم طويلاً، وكنت قد لحنت لكروان تبن أغنية جديدة من كلمات الشاعر المرحوم أحمد صالح عيسى بعنوان«محلا خصامه حبيبي» أبدع فيها حتى أن بعض المغنين حاولوا أن يغنوها ولكنهم لم يصلوا في الأداء إلى مستوى فنان لحج الكبير عبدالكريم توفيق. وللأمانة والتاريخ فإن عبد الكريم توفيق هو الفنان اليمني الوحيد الذي أرتاح لصوته وأدائه الذي لم يتغير مع مرور الزمن، وهذا ليس تملقاً أو تزلفاً مني ولكنها الحقيقة التي يجب أن تقال، فعبدالكريم توفيق لديه إحساس فنان مرهف فهو لا يغني لمن هب ودب من الملحنين فهو يختار اللحن بكل عناية ودقة، ويعرف تماماً أن هذا اللحن سيخلد. فقد غنى روائع شاعر لحج الكبير المرحوم صالح نصيب، وغنى من الحان الفنان الكبير الاستاذ فضل محمد اللحجي الكثير من الألحان الرائعة الخالدة وغنى من الحان الأمير محسن بن أحمد مهدي بطل العود رحمه الله.. أدام الله صحة فناننا الكبير وعافيته.