العراقي كريم علاوي مدرب فريق نادي الشعلة الرياضي لكرة القدم لـ «الأيام»:الشعلة قادر على تحقيق مراكز أفضل إذا توفرت هذه الشروط

> «الأيام» متابعات:

> يعاني فريق الشعلة كثيراً في مسيرته في دوري كرة القدم لهذا الموسم، فهو يحتل مؤخرة الترتيب برصيد ضئيل من النقاط حتى نهاية الجولة السابعة التي لم تلعب معظم فرق الدوري فيها سوى خمس مباريات، كما يعاني من مشاكل أخرى فنية مثل عدم الثبات في المستوى، وعدم الثبات على مجموعة معينة من اللاعبين بسبب التغييرات المستمرة في اللاعبين.. ولمعرفة أسباب هذه المعاناة وسبل الخروج منها والتغلب عليها في القادم من جولات الدوري لم نجد أفضل من قائد الجهاز الفني والتدريبي للفريق الشعلاوي المدرب العراقي الكابتن كريم علاوي، فكان هذا اللقاء:

> كابتن كريم في البدء نرحب بك على صفحات «الأيام»، ونود معرفة أسباب النتائج السيئة للفريق الشعلاوي؟

- نرحب بكم نحن أيضاً، وسعيدون بحضوركم، وأهلاً وسهلاً، بداية لا أظن أن نتائج الشعلة سيئة، بل هي نتائج عادية، فبالنظر إلى مبارياتنا فإننا حققنا تعادلين خارج ملعبنا، مع 22 مايو وأهلي صنعاء، ورغم تعادلنا مع شعب إب، إلا أننا كنا الأفضل مستوى، وكنا الأفضل لعباً والأكثر فرصاً أمام التلال رغم الهزيمة، وبالحفاظ على المستوى سنحقق نتائج أروع وأفضل في المباريات القادمة.

> لكن ياكابتن ماذا عن النقاط فالجمهور يريد نقاطاً وليس لعباً ومستوى، خصوصاً وأنكم لم تفوزوا بأي مباراة إلى الآن؟

- لم تلعب في الدوري سوى بضع مباريات، ولو ألقينا نظرة على ترتيب أندية الدوري فسنرى أن الفارق بين متصدر الدوري وصاحب المركز الأخير ليس كبيراً، ومن السهل تلافي هذا الفارق في الجولات القادمة.

> يبدو أنك متفائل؟

- نعم متفائل، متفائل جداً.

> كابتن ماذا عن إدارة نادي الشعلة وتعاملك معها؟

- إدارة نادي الشعلة إدارة متعاونة جداً، وتحاول بقدر استطاعتها توفير الاستقرار النفسي للمدرب وللاعبين، كما أنها تحاول تجنب أخطاء الإدارات السابقة.

> أنت مرتاح في النادي..؟

- نعم أنا مرتاح.

> إذاً وبناءً على هذا الاستقرار، هل بإمكان الشعلة تحقيق مراكز متقدمة في الدوري؟

- مسألة تحقيق مراكز متقدمة تحتاج إلى تقديم مستويات وأداء جيد، وثبات هذا الأداء والمستوى، والأمر كله مسألة وقت، فعلى الجمهور الشعلاوي أن يصبر حتى يرى فريقه يقدم ماهو مطلوب منه.

> ما الذي ينقص الشعلة لتحقيق المطلوب منه رغم وجود الاستقرار الفني والإداري؟

- الاستقرار الفني والإداري لم يكن متواجداً أبداً في نادي الشعلة في أي موسم من المواسم منذ صعوده مرة أخرى إلى الأضواء، فالتغيير المستمر في الأجهزة الفنية والتي لا تدوم سوى بضعة أشهر يؤدي إلى الارتباك الفني، وما ينقص الشعلة هو الثبات الفني، كما أن الإدارات الشعلاوية المتعاقبة متغيرة باستمرار كذلك، وهذا يؤثر على التخطيط الإداري السليم للفريق وما ينقص الشعلة أيضاً أن يكون لاعبو الشعلة من أبناء منطقة البريقة، فالانتماء والولاء يصنع الكثير، ولا أقول أن اللاعبين المتواجدين لا ولاء لهم ولكن الفرق بين اللاعب المستقدم من خارج النادي وبين لاعب المنطقة واضح، لأن اللاعبين المستقدمين دائماً ما يتغيرون وهم رهن التعاقد، بينما لاعب المنطقة نفسها يفضل ناديه المحلي على غيره، خاصة إذا وفرت له متطلباته، وينقص الشعلة أيضاً ملعب للتدريب غير الموجود حالياً، كل هذه عوامل تساعد الشعلة على الوصول لمستويات أفضل وتحقيق مراكز جيدة.

> ذكرت مشكلة اللاعبين هل عانيتم من ذلك؟

- نعم، فتغيير اللاعبين باستمرار وعدم ثبات الجهاز الفني على تشكيلة بعينها يؤثر على مستوى ونتائج الفريق، فتصور أننا لعبنا في بطولة ذكرى الاستقلال الوطني المجيد التي رعتهما صحيفتا «الأيام» و «الأيام الرياضي» لعبنا بمجموعة من اللاعبين، ثم انتقلنا إلى معسكرنا في تعز بمجموعة أخرى من اللاعبين مختلفة عن المجموعة الأولى، وحالياً نلعب في الدوري بمجموعة ثالثة بمن فيهم المحترفين، فهذا الأمر لا يحقق الاستقرار إطلاقاً، ولا يوفر الانسجام المطلوب بين اللاعبين.

> يلاحظ على فريق الشعلة لعبه بطريقة 3-5-2، ألا ترى أنها غير مناسبة للفريق؟

- لا بالعكس.. فخطة 3-5-2 هي أفضل طريقة لعموم أندية اليمن، وليس لفريق الشعلة فقط، فكل الأندية اليمنية تقريباً تلعب بها.

> لكن الشعلة يلعب أفضل بطريقة 4-4-2 كما فعل في الشوط الثاني من مباراة الأهلي، وأدت لتحقيق هدفي التعادل؟

- لا..لا.. في مباراة أهلي صنعاء لعبنا بنفس خطتنا المعتادة في شوطي المباراة، ولم نلعب بـ 4-4-2 إطلاقاً، لكن ما فعلناه في شوط المباراة الثاني هو التغيير في الواجبات، وأولينا الناحية الهجومية اهتماماً أكثر مما أدى لتحقيق هدفي التعادل، وأريد القول أن 4-4-2 خطة ليست بالسهلة، لأنها تعتمد على إمكانيات وقدرات كبيرة يجب تواجدها عند اللاعبين، ولا أظن أن اللاعب اليمني يمتلك مثل هذه القدرات.. ولا أعرف أي ناد يمني يعتمد على خطة اللعب 4-4-2.

> هل هناك لاعب بعينه في فريق الشعلة تعتمد عليه أثناء المباريات؟

- لا..لا يوجد لاعب بحد ذاته، ولكني اعتمد على اللاعب الملتزم بالتمارين، والملتزم بالحضور المتواصل، والذي يقنعني أثناء التمرين، وتنفيذ خطة اللعب أو التكتيك الفني لا يقوم على لاعب واحد، وإنما يقوم على التزام جميع اللاعبين بواجباتهم داخل الملعب.

> لاعب تتمنى وجوده ضمن فريق الشعلة؟

- حقيقة، كنت قد طرحت على إدارة النادي استقدام عدد من الأسماء إلى الفريق مثل: علي العمقي، ناصر غازي، وجميل السريحي، لكن المفاوضات بين اللاعبين وبين النادي لم يكتب لها النجاح.

> ماهي الأسباب.. هل هي مادية؟

- هي أسباب مادية أكيد، وأسباب أخرى خاصة بظروف شخصية للاعبين، وظروف أخرى متعلقة بالنادي الآخر المنتمي إليه اللاعب.

> كيف ترى مستوى اللاعبين المحترفين في الشعلة؟

- لاعبو الشعلة المحترفون لم يظهروا بالمستوى المطلوب منهم إلى الآن.

> ماهي الأسباب هل هم دون المستوى؟

- أظن أن الانسجام وعدم التأقلم هو السبب وليس غير ذلك.

> كيف تقيم علاقتك مع لاعبي الشعلة؟

- علاقة أخوية ممتازة.

> هل استفاد الدوري اليمني من المحترفين المتواجدين في أندية الدوري؟

- الأجانب أو المحترفون في بقية أندية الدوري أرى أن المسألة تتفاوت من ناد إلى آخر، فهناك أندية استفادت من لاعبيها المحترفين، وأثروا في مستوى الدوري وفي اللاعبين المواطنين، كما هو حاصل في أندية الصقر والتلال والهلال..، لكن تبقى هناك أندية لم تستفد من محترفيها الأجانب، أو بالأحرى لم يقدم المحترفون لها الكثير.. وحقيقة لا نستطيع الحكم على مجمل اللاعبين المحترفين من خلال بعض الأسماء المفيدة وتلك غير المفيدة، فعلينا التمييز، لأن هناك لاعبون أفادوا الدوري أمثال "يوردانوس" الذي حصل على هداف الدوري، واللاعب "أندونبي" الذي حصل على أفضل لاعب في الدوري، وأفادوا أنديتهم كذلك.

> ما أسباب هذا التفاوت في مستويات المحترفين؟

- أعتقد أنها الإمكانيات فمحدوديتها تحدد نوعية اللاعبين الأجانب الذين يتم استقدامهم إلى الدوري اليمني.

> في ظل هذه الوضعية، كيف تقيم الدوري اليمني؟

- مستوى الدوري غير ثابت، وحقيقة لا نقدر على تقييمه، وذلك لأسباب عديدة أهمها غياب الاستقرار والتخطيط الإداري والتنظيمي، فلا يوجد استقرار إداري ولا تنظيمي من حيث التأخير في بدء الموسم الكروي، وعدم تحديد مواعيد ثابتة مسبقة لبدء الدوري، كما أن نظام الدوري القائم حالياً من حيث عدد الفرق الهابطة غير مجد ولا يعمل على تطوير الدوري أو الرفع من مستوى الأندية بحيث أن هبوط 4 أندية من أصل 14 يضر بمستوى الدوري ولا يخدم أحداً، فالأندية ونتيجة لذلك تفكر في حصد النقاط فقط على حساب المستوى، بالإضافة إلى قلة مباريات الدوري التي تلعب في الموسم الواحد لاتؤهل اللاعب اليمني للدخول في منافسات دولية، وشيء آخر مهم هو التدرب على الملاعب الترابية ولعب مباريات الدوري على ملاعب عشبية، كلها مشكلات تعيق تطور مستوى الدوري، وبالتالي تنعكس سلباً على مستقبل الكرة اليمنية.

> ماهي مواصفات المدرب المثالي؟

- مواصفات المدرب الجيد مسألة نسبية تختلف من مدرب إلى آخر ولكن أهم هذه الصفات هي: إزالة الفواصل بينه وبين اللاعبين والاندماج معهم،والقراءة الصحيحة للمباريات، وتغيير نتائجها بمساعدة عناصر من اللاعبين،والتفاهم بين المدرب والإدارة.. ومع الجمهور أيضاً.

مقتطفات من اللقاء
> أفضل دوري عربي هو الدوري السعودي.

> أفضل دوري عالمي هو الدوري الإسباني.

> أفضل لاعب عالمي هو رونالدينيو.

> التلال فريق كبير، وما يمر به ما هو إلا كبوة مؤقتة تمر بها معظم الفرق الكبيرة مثل الزمالك، وريال مدريد، والارسنال، والمان يونايتد.

> أرشح للفوز بكأس العالم 2006م البرازيل بمنافسة ألمانية.

كلمة أخيرة
- أشكرهم، وأشكر صحيفة «الأيام» وناشريها الأعزاء وكل العاملين فيها على تواصلها المستمر وتواجدها المتواصل في كل مكان، ومعالجتها للمواضيع الرياضية، ومع جميع الأندية دون تمييز أو انحياز.

بطاقة تعريفية:
> الاسم: كريم علاوي

> مواليد: عام 1960م

> الحالة الاجتماعية: متزوج وله ولدان

> لعب لنادي الأمانة في بغداد من 1976-1984م ، ثم لعب لنادي الرشيد حتى عام 1990م

> المؤهل العلمي: بكالوريوس تربية رياضية جامعة بغداد

> لعب مع المنتخب العراقي 80 مباراة دولية

الإنجازات: من إنجازاتي :

بطولة الدوري العراقي والكأس عام 88-1989م مع نادي الرشيد.

بطولة كأس الخليج مع المنتخب عام 1982-1984م، وكأس العرب مع المنتخب عام 1988-1989م

3 ميداليات ذهبية في 3 دورات ألعاب آسيوية.

بطولة الأندية العربية مع نادي الرشيد عام 89-1990م.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى