الملعب الرياضي..وصرخ الوزير (أتعبتونا)!!

> «استراحة الرياضي» عادل الأعسم:

> كانت كلمة وزير الشباب والرياضة، أمام أعضاء الجمعية العمومية لاتحاد الكرة وممثلي الاتحادين الدولي والآسيوي في محلها، ولامست جروحاً مؤلمة في جسد الكرة اليمنية، إدارياً وفنياً ومادياً.

- صرخ الوزير الأكوع (أتعبتونا)، وجاءت صرخته قوية من رجل مسؤول أمام جمعية عمومية يفترض بها أن تكون مسؤولة عن الاختيار وتتحمل مسؤوليتها بأمانة في اتخاذ القرار.

- الوزير تحدث بصراحة وشفافية ومرارة ووضع الكثير من النقاط الهامة فوق حروف مهمة، يجب قراءتها بطريقة سليمة وواضحة كي تستقيم أمور كثيرة.

- أشار الوزير إلى أن وزارة الشباب والرياضة، تنفق اموالا طائلة على كرة القدم التي تستنزف النصيب الأوفر من ايرادات صندوق النشء والشباب والرياضة دون أن يكون لها مردود إيجابي ملموس على صعيد النهوض بهذه اللعبة وتطويرها.

- ومما تطرق إليه الوزير أن كثيرا من قيادات الأندية والاتحادات (متمصلحة) تهدر الاموال بدون فائدة ولا مسؤولية، ولا تعمل على خدمة الرياضة أو دعمها بقدر تلاعبها بموارد وممتلكات الاتحادات والاندية في ظل غياب وضعف الجمعيات العمومية وعدم قدرتها وحرصها على الرقابة والمحاسبة.

- كان الوزير صريحا عندما قال إن معظم الشخصيات الاجتماعية والتجارية التي تسابق على رئاسة الاتحادات والأندية تبحث عن الوجاهة، وفي الوقت ذاته لا تقدم شيئا للرياضة.. وكان الوزير أمينا ومنصفا وهو يشير إلى أن رجال المال والأعمال الذين يدعمون الرياضة فعلا هم قلة ومعروفون للجميع.. لا يزيد عددهم عن اثنين أو ثلاثة.. واحد في الحديدة وواحد في تعز.

- كلمة الوزير عبدالرحمن الاكوع يمكن اعتبارها برنامج عمل لتصحيح الكثير من أخطاء وسلبيات الرياضة اليمنية، إذا أدركت الجمعيات العمومية أهميتها وقوة سلطتها وحرصت على القيام بواجبها.. لكن قبل ذلك يجب أن يكون للوزراة دورها الفاعل والقيادي في عملية الاصلاح والتطوير، من خلال إعادة النظر في شخوص وآلية عمل مفاصلها الاختصاصية الهامة، ومدراء مكاتبها في بعض المحافظات الحيوية.

- وإذا كان الوزير بنفسه يصرخ (أتعبتونا)، فماذا يمكن ان يقول الرياضيون والشباب عن حال الرياضة في وطننا؟

الصغيرة .. كبيرة فعلا
> أصبحت مشكلة الكرة اليمنية مع (الفيفا) قاب قوسين أو أدنى من الحل، أولا بفضل حنكة وخبرة وفد الاتحادين الدولي والآسيوي وبالذات الإماراتي عيسى الحوسني، وثانيا: بفضل مرونة الأندية وتغليبها المصلحة العامة للبلد ولو على حساب حقوقها المهدورة.

-إقرار النظام الاساسي لاتحاد الكرة من قبل اعضاء الجمعية العمومية بحضور ممثلي الاتحادين الدولي والآسيوي، هو بوابة الوصول إلى الحل النهائي لأزمة الكرة اليمنية، باقامة انتخابات مجلس ادارة الاتحاد يوم 20 مارس الجاري.

- حسب النظام الاساسي الجديد فإن عدد اعضاء الجمعية العمومية لاتحاد الكرة هو (58) عضوا، وعلى الرغم من الغبن الذي وقع على معظم الأندية اليمنية (أندية الدرجة الثالثة)، الا أنها وافقت وارتضت بعد أن لمست أن أي اعتراض أو تأخير في اقرار مشروع النظام الاساسي، ليس في مصلحة الكرة اليمنية، وربما يعمق الأزمة ويؤخر الحل النهائي إلى أجل غير مسمى.

- غالبية أندية الدرجة الثالثة تمتلك مقومات وشروط نيل عضوية الجمعية العمومية، أفضل من كثير من أندية الأولى والثانية، ولكنه (حكم القوي على الضعيف)، ومغالطة اللجنة (المؤقتة)!!

- تستحق أندية الدرجة الثالثة التحية والتقدير لأنها تنازلت عن حقها في عضوية الجمعية العمومية لأجل خاطر عيون الكرة اليمنية.. وكانت هذه الأندية الموصوفة بـ (الصغيرة) أكبر من أولئك الذين حاولوا التمسك بمناصبهم (المؤقتة) من خلال وضع العراقيل امام حل المشكلة وإقامة الانتخابات .. بل اكبر من تلك الأندية (الكبيرة) التي ما زالت تطالب بمنحها ست نقاط (مجانية) دون أن تلعب مباريات الدور الأول والثاني من دوري الأولى بسبب تداعيات الخلاف المعروف على موعد انطلاقه!!


رياضي رفيع المستوى
> يظل حسام السنباني.. شابا خلوقا ورياضيا مثقفا.. وقياديا واعيا ومخلصا، سواء كان منتميا لأهلي صنعاء او أهلي تعز.

- المؤسف أن الرياضي الشاب حسام السنباني تعرض لموقف (غير رياضي) أثناء اجتماع الجمعية العمومية لاتحاد الكرة بممثلي الاتحادين الدولي والآسيوي عندما اعترض البعض على حضوره كممثل لنادي أهلي تعز على الرغم من أنه يحمل تفويضا رسميا من النادي يلغي تفويض سابق لأي شخص غيره.

- قيادة اللجنة (المؤقتة) لاتحاد الكرة أخطأت عندما سكتت وتغاضت عما تعرض له حسام السنباني، وكان الأحرى بها أن تتدخل لصالحه لأن لديها مراسلات رسمية من نادي أهلي تعز تلغي تفويضا سابقا باسم النادي.

- (المؤقتة) سكتت ولم توضح الحقائق لممثلي الاتحادين الآسيوي والدولي، وفي الوقت ذاته لم يتدخل العقلاء والمحترمون لصالح شاب رياضي محترم جدير بالتحية والتقدير.

- عموما كان حسام السنباني رياضيا رفيع المستوى - كما عرفناه - عندما غادر القاعة بهدوء، ولم يعترض على قرار ممثلي الاتحاد الدولي والآسيوي، ولم يثر ضجة وضجيجا كما يفعل بعض الغوغاء.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى