أزمتنا الكروية.. تهددنا بالضياع

> «الأيام الرياضي» حسني الشريف - حي غليل/ الحديدة

> من خلال اللقاءات الصحفية التي أجريت مع الكتش سعدان (قبل حادثة الهروب الكبير) لفت نظري نقطة محددة ظل يرددها في كل حوار أجري معه وهذه النقطة تتمثل في عدم استطاعة سعدان تطبيق برنامجه النظري في الواقع العملي أي في الميدان، وعزا سبب ذلك إلى أنه لم يجد من يتعامل معه من قبل القيادات الرياضية بالشكل الصحيح، ويدل كلام سعدان على وجود مشكلة أزلية للوضع الرياضي اليمني، التي تتمثل في العشوائية وعدم الاستقرار، ويقصد بالعشوائية هنا غياب الدور الإداري الفعال داخل أماكن صنع القرار.

ودعونا نتذكر حادثة الأمس القريب، ونسأل عن سبب عدم مشاركة الكرة اليمنية في بطولة غرب آسيا التي أقيمت في قطر، والمتابع للوضع الرياضي سوف يدرك أن الخطأ هو إهمال إداري بحت، والمتسبب به الأمانة العامة في الاتحاد واللجنة الاولمبية.. أليس سعدان محقاً عندما قال أنه لم يجد من يتعامل معه، إذاً أليس إعداد المنتخب لهذه البطولة تبخر من جراء إهمال إداري غير منطقي، وهذا إن دل على شيء فإنه يدل على أن بعض العاملين في المجال الرياضي لا يفقهون (ألف باء) العمل الإداري، ولهذا تاهت كرتنا في وسطهم هذا الموبوء.

أما ما يخص عدم الاستقرار، فقد مرت الكرة اليمنية بمنعطف طويل يتمثل في عدم وجود اتحاد كرة دائم، فبعد اتحاد القاضي، ومن بعده اتحاد الشيخ الأحمر ثم اتحاد الشيخ أحمد صالح العيسي، الذي لم يكتب له النجاح، في ظل عدم اعتراف الفيفا بشرعيته، وأخيراً لجنة الصعيدي المؤقتة وفي خضم تلك التغييرات الهائلة دعونا نفتش عن كرتنا اليمنية والمتابع الجيد سوف يدرك أنها أشبه ما يكون بقارب شراعي هزيل تتقاذفه الأمواج الشديدة من جهة إلى أخرى.

أتمنى في الختام أن يأتي اتحاد جديد يعيد الأمل لنا ولكرتنا التي تاهت في بحر الظلمات السبع، وأن يعود بها الخيرون إلى بر الأمان..وأرجو مخلصا أن تكون النهاية سعيدة بعيداً عن السيناريو المروع لتيتانك والسلام 98.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى