> تعهد رئيس الوزراء البريطاني توني بلير امس الجمعة بملاحقة البرنامج النووي الإيراني الى ان يصل أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وقال إن فشل طهران في الوفاء بالتزاماتها العالمية سيؤدي إلى "موقف خطير".

ومن المقرر أن يتولى مجلس الأمن قضية إيران بعدما انهى مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم الأربعاء الماضي اجتماعا دون توصل القوى الرئيسية الى اتفاق حول سبل نزع فتيل الأزمة.

وقال بلير للصحفيين خلال زيارة له إلى براغ "نحن نقف عند نقطة حيث توجد عملية جارية مع سلطة الطاقة الذرية وبعد ذلك في الأمم المتحدة ما علينا إلا أن نواصل ونتابعها."

ويلتقي سفراء الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن وهي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين مرة أخرى امس الجمعة لصياغة بيان تأمل القوى الغربية أن يتبناه باقي أعضاء مجلس الأمن الأسبوع المقبل.

وكان الاتحاد الأوروبي بقيادة فرنسا وبريطانيا والمانيا بدأ قبل نحو عامين ونصف محادثات مع إيران على أمل اقناعها بالغاء برنامجها لتخصيب اليورانيوم مقابل حوافز اقتصادية وسياسية. ويمكن لعملية تخصيب اليورانيوم انتاج وقود يستخدم في تشغيل محطات الطاقة أو في صنع أسلحة.

وانهارت تلك المحادثات في اغسطس اب بعدما انهت إيران تعليق أنشطة مرتبطة بالتخصيب وذلك باستئنافها معالجة اليورانيوم كما فشل اجتماع بين الجانبين قبل نحو أسبوع في التوصل الى اتفاق.

وقال بلير إن الإيرانيين لهم نفس الحقوق مثل أي شخص آخر في العالم غير أنه أضاف أن عليها التزامات أيضا.

وأضاف "على إيران التزامات محددة يجب أن تتقيد بها. واذا لم تفعل ذلك.. حينها على مجلس الأمن أن يتحرك.. فهذا يعني وجود موقف خطير ويجب أن نكون واضحين للغاية بشان ذلك."