موقف حازم للحكومة الفرنسية في مواجهة حركة احتجاج الطلاب بعد اخلاء السوربون
طلبة فرنسيون يقتحمون مبنى جامعة السوربون
> باريس «الأيام» ا.ف.ب :
> 
شكل اخلاء جامعة السوربون رمز المؤسسة الاكادمية الفرنسية بعدما اقتحمها مئات الطلبة احتجاجا على قانون عمل جديد خاص باول وظيفة تعبيرا عن الموقف الحازم للحكومة الفرنسية في مواجهة حركة الاحتجاج الطالبية والنقابية.
واعتبر وزير التربية الوطنية جيل دو روبيان بعد ساعات على قيام قوات مكافحة الشغب الفرنسية باخلاء الجامعة من 400 طالب كانوا يعتصمون فيها لليوم الثالث على التوالي ان "اخلاء السوربون امر ايجابي".
ولم تشهد السوربون اعتصامات مشابهة منذ الثورة الطالبية التاريخية في ايار/مايو 1968,وسيطبق قانون العمل الجديد الخاص باول وظيفة على الشباب ممن هم دون السادسة والعشرين,ويسمح هذا القانون الذي اقره البرلمان الفرنسي يوم الخميس الماضي لارباب العمل بصرف موظفيهم بدون تقديم سبب بعد سنتين على توظيفهم.
وقال دو روبيان ان حركة التعبئة المعارضة للقانون الجديد وصلت الى "مفترق طرق" مع لجوئها الى اعمال العنف التي وصفها بانها "غير مقبولة" معتبرا ان تدخل قوى الامن كان مبررا.
وتعبر هذه التصريحات عن الموقف الحازم للحكومة التي تراهن على انحسار الحركة الاحتجاجية بالرغم من تجمع ما بين 400 الف الى مليون فرنسي الثلاثاء الماضي للاعتراض على القانون الجديد. وتشير استطلاعات الراي الى ان غالبية الفرنسيين تعترض على هذا القانون.
ونجحت الغالبية النيابية اليمينية في تمرير القانون في البرلمان بالرغم من التحفظ الشديد لقوى المعارضة,بيد ان القانون عاد واثار شكوكا في اوساط هذه الغالبية نفسها علما ان رئيس الوزراء الفرنسي دومينيك دو فيلبان وعد بتقديم "اقتراحات جديدة في الايام المقبلة"، ما اوحى بامكانية ادخال بعض التعديلات عليه.
ويعتبر دو فيلبان ان قانون اول وظيفة للشباب سيسمح بتخفيض معدل البطالة لدى الشباب ممن هم دون الخامسة والعشرين والذي يصل في فرنسا الى 23% وهو من المعدلات الاكثر ارتفاعا في اوروبا.
وايد وزير الداخلية نيكولا ساركوزي منافس دو فيلبان في السباق الى رئاسة الجمهورية موقفه,وهو كان قطع زيارته الى جزر الانتيل بسبب الحركة الاحتجاجية في باريس,بالمقابل، طالب بعض المقربين من دو فيلبان ومنهم الوزير السابق هيرفي دو شاريت بالغاء القانون. وكذلك فعل رئيسا جامعتي تولوز ونانت.
ولم يحد اخلاء السوربون من تصميم القوى الشبابية والنقابية على معارضة القانون حيث تنوي تصعيد حركتها الاحتجاجية. وهي دعت الشباب للعودة الى التظاهر اعتبارا من يوم الخميس المقبل,كما دعت للتجمع في مظاهرة ضخمة في 18 ايار/مايو بمشاركة النقابات.
واجتمع منسقو الحركة الطالبية يوم امس السبت في بواتييه، وسط غرب فرنسا، لرسم خطة تحرك مستقبلية. وكانت حركة الاحتجاج طاولت 30 الى 45 جامعة فرنسية,ووصف رئيس احد النقابات الطالبية الاساسية برونو جليارد اخلاء السوربون من قبل قوات مكافحة الشغب الفرنسية بانه "غير مقبول"، و"غير مشروع" واعتبره "فضيحة".
وحذر جليارد "تنتظرنا صعوبات جمة ومواجهات خطيرة في الجامعات اذا كانت الحكومة مصرة على كسر حركة التعبئة الطالبية من خلال اعتماد الوسائل العنيفة".
واعتبر رئيس الحزب الاشتراكي الفرنسي فرنسوا هولاند ان شروط اندلاع "نزاع حاد وطويل الامد" باتت مجتمعة. واضاف "هذا ما شاهدناه مع احتلال السوربون ثم اخلائها ومع اعمال العنف".
قوات مكافحة الشغب الفرنسية تقوم باعتقال طلبة فرنسيين
واعتبر وزير التربية الوطنية جيل دو روبيان بعد ساعات على قيام قوات مكافحة الشغب الفرنسية باخلاء الجامعة من 400 طالب كانوا يعتصمون فيها لليوم الثالث على التوالي ان "اخلاء السوربون امر ايجابي".
ولم تشهد السوربون اعتصامات مشابهة منذ الثورة الطالبية التاريخية في ايار/مايو 1968,وسيطبق قانون العمل الجديد الخاص باول وظيفة على الشباب ممن هم دون السادسة والعشرين,ويسمح هذا القانون الذي اقره البرلمان الفرنسي يوم الخميس الماضي لارباب العمل بصرف موظفيهم بدون تقديم سبب بعد سنتين على توظيفهم.
وقال دو روبيان ان حركة التعبئة المعارضة للقانون الجديد وصلت الى "مفترق طرق" مع لجوئها الى اعمال العنف التي وصفها بانها "غير مقبولة" معتبرا ان تدخل قوى الامن كان مبررا.
وتعبر هذه التصريحات عن الموقف الحازم للحكومة التي تراهن على انحسار الحركة الاحتجاجية بالرغم من تجمع ما بين 400 الف الى مليون فرنسي الثلاثاء الماضي للاعتراض على القانون الجديد. وتشير استطلاعات الراي الى ان غالبية الفرنسيين تعترض على هذا القانون.
ونجحت الغالبية النيابية اليمينية في تمرير القانون في البرلمان بالرغم من التحفظ الشديد لقوى المعارضة,بيد ان القانون عاد واثار شكوكا في اوساط هذه الغالبية نفسها علما ان رئيس الوزراء الفرنسي دومينيك دو فيلبان وعد بتقديم "اقتراحات جديدة في الايام المقبلة"، ما اوحى بامكانية ادخال بعض التعديلات عليه.
ويعتبر دو فيلبان ان قانون اول وظيفة للشباب سيسمح بتخفيض معدل البطالة لدى الشباب ممن هم دون الخامسة والعشرين والذي يصل في فرنسا الى 23% وهو من المعدلات الاكثر ارتفاعا في اوروبا.
وايد وزير الداخلية نيكولا ساركوزي منافس دو فيلبان في السباق الى رئاسة الجمهورية موقفه,وهو كان قطع زيارته الى جزر الانتيل بسبب الحركة الاحتجاجية في باريس,بالمقابل، طالب بعض المقربين من دو فيلبان ومنهم الوزير السابق هيرفي دو شاريت بالغاء القانون. وكذلك فعل رئيسا جامعتي تولوز ونانت.
ولم يحد اخلاء السوربون من تصميم القوى الشبابية والنقابية على معارضة القانون حيث تنوي تصعيد حركتها الاحتجاجية. وهي دعت الشباب للعودة الى التظاهر اعتبارا من يوم الخميس المقبل,كما دعت للتجمع في مظاهرة ضخمة في 18 ايار/مايو بمشاركة النقابات.
واجتمع منسقو الحركة الطالبية يوم امس السبت في بواتييه، وسط غرب فرنسا، لرسم خطة تحرك مستقبلية. وكانت حركة الاحتجاج طاولت 30 الى 45 جامعة فرنسية,ووصف رئيس احد النقابات الطالبية الاساسية برونو جليارد اخلاء السوربون من قبل قوات مكافحة الشغب الفرنسية بانه "غير مقبول"، و"غير مشروع" واعتبره "فضيحة".
وحذر جليارد "تنتظرنا صعوبات جمة ومواجهات خطيرة في الجامعات اذا كانت الحكومة مصرة على كسر حركة التعبئة الطالبية من خلال اعتماد الوسائل العنيفة".
واعتبر رئيس الحزب الاشتراكي الفرنسي فرنسوا هولاند ان شروط اندلاع "نزاع حاد وطويل الامد" باتت مجتمعة. واضاف "هذا ما شاهدناه مع احتلال السوربون ثم اخلائها ومع اعمال العنف".