مدير عام مديرية الغيظة بالمهرة لـ «الأيام»:تم إنجاز 160 مشروعاً بكلفة 10 مليارات ريال والتجربة المحلية ناجحة

> «الأيام» ناصر الساكت:

> مديرية الغيظة.. كبرى مديريات محافظة المهرة بل وأهمها.. فهي العاصمة والقلب النابض للبوابة الشرقية.. تقع بالوسط بين مديريتي حوف وحصوين على ضفاف البحر العربي، يبلغ عدد سكانها نحو 30 ألف نسمة يعملون في الاصطياد والزراعة والوظائف الحكومية.

مديرية الغيظة نالت نصيبها من المشاريع الخدمية والتنموية والخدمات التي ترتبط بحياة المواطنين في مختلف المجالات بفضل اهتمام القيادة السياسية، حيث أصبح المواطن اليوم في هذه المديرية يجد الطريق والمدرسة والمستشفى والماء والكهرباء وحتى التلفون وغيرها من الخدمات الأخرى.. المجلس المحلي بالمديرية كان له أياد بيضاء في هذه الإنجازات ومشاريع البنية التحتية المحققة ومازال يبذل جهوداً لتحقيق المزيد من المشاريع والإنجازات.. للوقوف على هذه الإنجازات التنموية ونشاط المجلس المحلي بالمديرية في متابعة قضايا المواطنين واحتياجاتهم والمعوقات التي تواجهه كان لـ«الأيام» هذا الاستطلاع الذي يرصد الحدث كاملاً.

< في البداية تحدث الأخ سالم عوض بن سعيدان، مدير عام مديرية الغيظة، رئيس المجلس المحلي قائلاً: «أشكركم على هذا الاهتمام ونزول صحيفتكم إلى المديرية .. وإننا لنقدر هذه الجهود الطيبة للإخوة في صحيفة «الأيام» التي تدفعنا لبذل المزيد من الجهد في عملنا..طبعاً للمجلس المحلي دور كبير في عملية الرقابة والإشراف على الأعمال والمهام المكلف بها طبقاً لقانون السلطة المحلية ولائحته التنفيذية لعام 2000م، حيث نقوم بتنفيذ كافة المهام الموكلة إلينا سواء في متابعة قضايا واحتياجات المواطنين أو الإشراف على المشاريع المحلية ومعالجة مختلف القضايا الهامة التي تواجه سير أعمال الأجهزة التنفيذية بالمديرية، من خلال النزولات الميدانية والتقارير المرفوعة إلينا من رؤساء اللجان المتخصصة بالمجلس، فنقوم بمناقشتها واتخاذ الإجراءات والقرارات والتوصيات إزاءها لتؤدي مهامها كما يجب. ورغم أن المجالس المحلية قد أعطيت لها كامل الصلاحيات في جوانب متعددة، إلا أننا في المجلس المحلي بالمديرية نعاني من المركزية في بعض الصلاحيات.

الصعوبات
ويصف مدير عام المديرية الصعوبات قائلا: «إلى جانب مشكلة أن بعض الصلاحيات مرتبطة مركزياً، فهناك صعوبات عدة منها مثلاً عدم فتح فروع لمكاتب الوزارات والمؤسسات الحكومية بالمديرية وتدني مستوى الموارد المالية وغيرها.

لكننا في قيادة المجلس ممثلاً بالهيئة الإدارية وبدعم وتعاون السلطة المحلية بالمحافظة نسعى جاهدين في متابعة تنفيذ القرارات والتوصيات والعمل على إيجاد الخدمات الأساسية للمواطنين في كافة المناطق وتقديم التسهيلات الممكنة في تنفيذ المشاريع المحلية والأهلية. وبالمناسبة أود أن أنوه بأنه تم اعتماد مبلغ في الموازنة العامة للمديرية هذا العام عبارة عن مساهمة ذاتية لدعم المشاريع المنفذة بالمديرية في 2005م.

(160) مشروعاً
وحول المشاريع الخدمية والإنمائية المنفذة بالمديرية قال: «تحققت للغيظة العديد من الإنجازات ومشاريع البنية التحتية الهامة خلال السنوات الماضية بفضل دعم واهتمام قائد المسيرة وصانع الوحدة الأخ علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية، وشملت هذه المشاريع مختلف مجالات الحياة وبلغت أكثر من (160) مشروعاً خدمياً وتنموياً وتطويرياً بتكلفة تصل إلى نحو (9) مليارات و(939) مليون و(83) ألف ريال بعضها بتمويل محلي ومركزي والبعض الآخر من الصناديق والمنظمات المانحة وحكومة سلطنة عمان الشقيقة.

المشاريع الصحية
في مجال الصحة العامة والسكان توجد في المديرية العديد من الوحدات والمراكز الصحية المنتشرة في مختلف مناطق المديرية.. وحدة صحية في منطقة تنهالة النائية، وحدة صحية في مدينة نشطون، وحدة صحية بمنطقة العبري، وحدة صحية في منطقة هروت، مركز صحي بالفيدمي.. بناء المعهد الصحي بمدينة الغيظة العاصمة، بالإضافة إلى إعادة تأهيل وتحديث وتوسعة مستشفى الغيظة المركزي بمواصفات حديثة وتزويده بأجهزة طبية حديثة ومتطورة.. وهذه المشاريع تبلغ تكلفتها الإجمالية أكثر من (391) مليون و(470) ألف ريال.

المياه والكهرباء
بلغت مشاريع المياه المنفذة على مستوى قرى وأرياف المديرية حوالي (11) مشروعاً خاصة بمياه الشرب، شملت مناطق كيكبي، تنهالة، الرضة، فوري، هيضيل، شوميت، مشط وعرم بتكلفة بلغت (78.224.000) ريال بتمويل من وزارة المياه والبيئة. ويجري حالياً العمل على تنفيذ مشروع مياه مدينة الغيظة عاصمة المحافظة واستكمال شبكة الخطوط الداخلية وتوصيلها للمنازل وتبلغ تكلفته الإجمالية (167) مليون ريال بتمويل من المؤسسة العامة للمياه والصرف الصحي بطول يصل إلى (47) كيلومتراً ويشمل خزان مياه جديداً سعة (2000) متر مكعب وبارتفاع (24) متراً يكفل تغطية المدينة وضواحيها، وهو ينفذ تحت إشراف مباشر من الأخ المحافظ ناجي الظليمي نظراً لأهميته، وبلغت نسبة الإنجاز فيه 80%. أما في الكهرباء فالخدمة الكهربائية وصلت إلى عدد من المناطق مثل هروت وضبوت والحصن والفيدمي ونشطون، ونطمح في خططنا القادمة إلى إيصالها إلى مناطق أخرى إن شاء الله».

قطاع الزراعة والثروة السمكية
< وعن المشاريع المتعلقة بقطاعي الزراعة والثروة السمكية ومشاريع أخرى كالرعاية الاجتماعية والشباب والرياضة والأشغال العامة، تحدث إلينا الأخ صالح حافظ السليمي، عضو المجلس المجلس بقوله: «حظي قطاع الثروة السمكية باهتمام غير عادي من قبل القيادة السياسية باعتباره يشكل إلى جانب قطاع الزراعة أهم مرتكزات الاقتصاد الوطني.. في هذا الجانب تم إنجاز العديد من مشاريع البنية الأساسية للصيادين والمزارعين في مديرية الغيظة، حيث تم تنفيذ ساحة حراج في محيفيف وأخرى في ضبوت وإعادة تأهيل ثلاجة الاصطياد الساحلي وبناء مخازن لتجفيف الأسماك في منطقتي الفيدمي ومحيفيف، كذلك سيتم إنشاء مصنع للثلج في نشطون خاص بجمعية نشطون السمكية وبدعم من مشروع التنمية الريفية.

أما المشاريع الزراعية فبلغت حوالي 10 مشاريع عبارة عن كرفانات وحواجز مائية ومنشآت للري وسدود، ومؤخراً تم وضع حجر الأساس لمشروع سد وادي الجزع الحيوي وهذه المشاريع ممولة من صندوق التشجيع الزراعي تبلغ تكلفتها حوالي (56.325.000) ريال.

وبخصوص الأشغال العامة والطرق فقد تم شق وسفلتة شوارع مدينة الغيظ بتكلفة (187.872.000) ريال وسفلتة طريق شحن- الغيظة وطريق الغيظة - الفتك بتكلفة ثلاثة ملايين وأربعمائة ألف ريال بتمويل حكومي وسلطنة عمان الشقيقة والعمل جار في تنفيذ الحديقة العامة، كما ستبدأ الأعمال قريباً في شق وسفلتة 10 كيلومترات من المطار إلى مبنى المحافظة الجديد بتمويل عُماني.

وفي الشؤون الاجتماعية تم تنفيذ مبنى صندوق الرعاية الاجتماعية ومبنى دار المعاقين ومركزين للتدريب النسوي بالغيظة والعبري.

ونحن نولي جانب الرعاية الاجتماعية كغيره من الجوانب الحياتية التي تهم الناس، اهتماماً وحرصاً كبيراً والإخوة في لجنة الشؤون الاجتماعية بالمجلس يبذلون جهوداً كبيرة في هذا المجال، خاصة من حيث اعتماد المزيد من حالات الضمان الاجتماعي للأسر الفقيرة بالمديرية، حيث بلغ عدد الحالات المعتمدة للمديرية (3990) حالة بمبلغ فصلي قدره (17.689.200) ريال، ونحن بصدد متابعة الجهات المختصة لاعتماد حالات أكثر وضم أسر فقيرة جديدة للاستفادة من دعم صندوق الرعاية باعتبار أن الكثافة السكانية بالمديرية كبيرة ونسبة الفقر عالية. كذلك الأوضاع الأمنية بالمديرية مستقرة ولا توجد أي قضايا أو مشاكل أمنية من شأنها أن تعكر صفو الأوضاع الهادئة، وهذا يعود لوعي أبناء المديرية وجهود رجال الأمن.

وفي الختام أطالب بإعطاء صلاحيات أوسع للمجالس المحلية بالمديريات، فنحن نواجه صعوبات كثيرة من أبرزها عدم توفير اعتمادات مالية كافية، لكننا نأمل أن تتحسن الأمور وأن تكون الانتخابات المحلية المقبلة نقطة تحول في ترسيخ هذه التجربة المحلية التي أثبتت نجاحها خلال السنوات الست الماضية».

الاتصالات
< يقول م. أحمد الأسد كريس، مدير إدارة الصيانة والتشغيل بمؤسسة الاتصالات وتقنية المعلومات: «حظيت المهرة في عهد الوحدة المباركة بالعديد من المشاريع والخدمات في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات وأصبح المواطن يجد الخدمة الهاتفية في مختلف المناطق والمديريات، أضف إلى ذلك خدمات الإنترنت وغيرها. وبلغت المشاريع (19) مشروعاً منها (13) مشروعا في إطار مديرية الغيظة باعتبارها عاصمة المحافظة.. وهي: إنشاء محطات الاتصالات عبر الأقمار الصناعية، تركيب محطة أرضية للاتصالات الفضائية، مبنى الاتصالات والسنترال المركزي. وفي منطقتي ضبوت ونشطون تم إنشاء كابينتين اثنتين مع توابعهما مزودتين بنحو (500) خط هاتفي - المرحلة الأولى.

وصل إجمالي الخطوط الهاتفية إلى أكثر من (5000) خط هاتفي. كما تم إنشاء محطة يمن موبايل بسعة 1500 خط في كل من الغيظة يروب وظبوت، وهذه المشاريع والخدمات فكت عزلة المحافظة واليوم يستطيع المواطن التواصل مع من يريد في إي مكان بسهولة .

قطاع التربية والتعليم
< وفي إطار استطلاعنا هذا التقينا بالأستاذ بشير سالم السليمي، مدير مكتب التربية والتعليم بمديرية الغيظة الذي تحدث عن التطور المتنامي للعملية التربوية بالمديرية من خلال ما تحقق من إنجازات ومشاريع تربوية وتعليمية كبيرة على مستوى مناطق وقرى المديرية..وقال:«بلغ عدد المشاريع والمنشآت التربوية بالمديرية أكثر من (23) مشروعا ما بين مدارس للتعليم الأساسي والثانوي ومنشآت تربوية أخرى بتكلفة بلغت (827) مليونا و(944) ألف ريال. وهذه المدارس موزعة على مختلف المناطق ومنها المناطق النائية والبعيدة، مثل الفيدمي ويروب والفتك ومونغ وهروت والحصن وفوري ومضريك وذوحال، بالإضافة إلى نشطون وضبوت وقطر والعبري، وبفضل هذه المدارس أصبح التعليم الأساسي والثانوي ينتشر في أنحاء المديرية ويتلقى الطالب تعليمه دون أي معاناة أو صعوبات، وبلغ عدد الطلاب هذا العام (7879) طالبا وطالبة منهم (4111) من الذكور و(3768) من الإناث، وهناك إقبال متزايد كل عام من الطلاب للالتحاق بالدراسة وخاصة من قبل الفتيات سواء في الريف أو المدينة.

أما عدد المعلمين فقد بلغ (379) معلماً منهم (174) معلمة موزعين على (206) شعبة دراسية في مختلف المدارس.

والحقيقة هناك دور ملموس للمجلس المحلي بالمديرية في دعمنا والتواصل معنا في التربية والتعليم بالمديرية والنزول الدائم والتعاون في حل الصعوبات والمشاكل وإنجاح خططنا وبرامجنا، ولدينا خطط طموحة لتطوير العملية التربوية بالمديرية، فنحن نسعى جاهدين لإقامة مشاريع وبناء مدارس جديدة في بعض المناطق لتوسيع رقعة التعليم بالمديرية وكذلك ترميم بعض المدارس وتزويدها بالخدمات. بالإضافة إلى تفعيل دور مجالس الآباء في المدارس وتشكيل مجالس الأمهات في مدارس البنات، لكننا نواجه بعض الصعوبات مثل نقص المعلمي، التأخير في إيصال الكتاب المدرسي وخاصة للتعليم الثانوي، عدم وجود أسوار لمعظم المدارس لحمايتها من السطو والاعتداء على مساحاتها.

وبخصوص التعليم الجامعي فقد تم إنجاز مشروع كلية التربية التابعة لجامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا بتكلفة أكثر من (173) مليون ريال وهي تسهم في تطوير التعليم بالمحافظة ورفد المدارس بالكوادر المؤهلة علمياً وعملياً لاستيعابها مخرجات التعليم الثانوي، وهي نواة لجامعة في المستقبل وتعتبر صرحا علميا شامخا وكانت مجرد حلم تحول اليوم إلى حقيقة بفضل الوحدة واهتمام القيادة السياسية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى