الافراج عن المنشق الايراني اكبر غانجي

> طهران «الأيام» هايده فرماني :

>
من اليمين المحامي مصطفى مولائي وبجانبه اكبر غانجي وزوجته معصومة شافعي
من اليمين المحامي مصطفى مولائي وبجانبه اكبر غانجي وزوجته معصومة شافعي
افرج عن المنشق السياسي الايراني اكبر غانجي امس السبت بعدما امضى عقوبة بالسجن ست سنوات على ما افاد احد اقاربه لوكالة فرانس برس,وقال المصدر طالبا عدم الكشف عن هويته "افرج عنه بعد 2244 يوما في السجن وهو في صحة جيدة ومعنوياته عالية"، مضيفا "لكنه فقد الكثير من وزنه وبات يزن 49كيلوغراما".

ورفض غانجي الذي ظهر بلحية طويلة امس السبت في منزله شمال طهران التحدث الى الصحافيين مكتفيا بتوجيه ابتسامات واشارات بيده لهم.

واوضح محاميه مصطفى مولائي الذي كان يقف بجانبه "قرر عدم التحدث بسبب وضعه الجسدي، يجب الا يتعب".

وتابع "ان هذا لا علاقة له بضغوط ما او طلب ما من جانب السلطة,وقال مولائي "لقد افرج عنه امس الجمعة كما كان مقررا".

وقالت زوجته معصومة شافعي ان "مسؤولي السجن اعادوه الى المنزل مساء امس الاول (الجمعة) في الساعة 22:00,لم اكن اتوقع ذلك اطلاقا لان الصحف كتبت انه لن يطلق سراحه الا في 30 اذار/مارس".

واوضحت "انني مسرورة جدا. طلبت منه الا يتكلم لانني قلقة جدا ولا اريد ان تتكرر الاحداث نفسها".

من جهته قال محسن كاديفار رجل الدين المنشق الذي جاء يعبر عن تعاطفه مع اكبر غانجي وتاييده له "لقد اطلق سراح احد افضل اصدقائي".

وتابع كاديفار المعروف بصراحته المطلقة في الكلام "لو يوافق النظام على اطلاق سراح المنشقين السياسيين الاربعين او الخمسين الذين ما زالوا في السجن، فلن يعود في وسع اي دولة توجيه انتقادات اليه".

وقال "ان السجن ليس حلا للتصدي للمنشقين السياسيين. وغانجي بالرغم من السنوات الست التي امضاها في السجن، لم يغير موقفه، لا بل اصبح اكثر تشددا على الصعيد السياسي".

وقال كاديفار الذي امضى هو نفسه سنوات في السجن "انني واثق من ان صمته لن يدوم طويلا,لكن عليه قبل ذلك تقويم الوضع وانصحه بالتكلم حتى تنقل الصحافة كلامه".

واوقف غانجي (46 عاما) في نيسان/ابريل عام 2000 عندما كان صحافيا في صحيفة صبح امروز، وحكم عليه العام 2001 بالسجن ست سنوات.

واخذت عليه السلطات سلسلة من المقالات اتهم فيها عددا من المسؤولين الكبار بالضلوع في عمليات قتل مثقفين وكتاب معارضين في العام 1998.

وكتب من سجنه عددا من المقالات اللاذعة انتقد فيها بشدة المرشد الاعلى للجمهورية اية الله علي خامنئي ووصل الى حد المطالبة باستقالته.

واعلن الصيف الماضي الاضراب عن الطعام لفترة طويلة مطالبا بالافراج عنه غير ان السلطات رفضت الاستجابة لمطلبه.

وفي اب/اغسطس 2005 اوقف اضرابه عن الطعام بعد ان استمر ستين يوما واعيد من المستشفى الى حيث نقل الى السجن.

واعلنت زوجته الشهر الماضي ان وضع زوجها الصحي تدهور بعدما امضى خمسة اشهر في الحبس الانفرادي.

ودعت الولايات المتحدة امس الاول الجمعة ايران للافراج عن الصحافي طالبة من طهران وقف انتهاكاتها لحقوق الانسان.

وقال مساعد المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية آدم ايريلي في بيان ان "الولايات المتحدة تطلب من الحكومة الايرانية الافراج عن اكبر غانجي والتوقف عن انتهاك الحريات الاساسية للمواطنين الايرانيين".(أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى