> استؤنفت امس الاثنين محاكمة اشخاص يشتبه بضلوعهم في التفجيرات بسيارات مفخخة في اسطنبول عام 2003 ادت الى مقتل 63 شخصا واصابة المئات، حيث اكد المتهم الرئيسي انه تركي وليس سوريا.

وفاجأ المتهم لؤي سقا المحكمة بانكاره هويته وقال "اسمي اكريم اوزيل، وانا مواطن تركي واسم والدي ايدار واسم امي هاتيش"، نافيا بذلك ان يكون مواطنا سوريا.

وكان سقا، المشتبه بعلاقاته القوية مع تنظيم القاعدة، اعتقل في جنوب شرق تركيا في اب/اغسطس بعد تحقيقات حول خطط لمهاجمة سفن سياحية اسرائيلية في منتجع انطاليا التركي,ووجدت بحوزته وثائق ثبوتيه باسم اكريم اوزيل.

وقالت الشرطة ان الوثائق التي عثر عليها اثناء تفتيش منزله اثبتت انه لعب دورا كبيرا في هجمات تشرين الثاني/نوفمبر على كنيسين يهوديين وقنصلية بريطانية وبنك "اتش اس بي سي" البريطاني في اسطنبول.

ولم يعلق القضاة اثناء محاكمة امس على زعم المتهم المتعلق بهويته الا انها قررت ضم القضية الى محاكمة 71 مشتبه به في هجمات اسطنبول والتي بدأت في حزيران/يونيو 2004.

وقررت المحكمة طرد المتهم من قاعدة المحكمة اليوم بعد ان رفض الوقوف لان ذلك يتعارض مع "معتقداته"، حسب قوله، وكذلك لاتهامه المدعين بانهم "كاذبون".

وصرح اثناء اقتياد رجال الشرطة له خارج المحكمة "انهم يخشون عقاب الله، ولا يرغبون في ان يسمعوا".

ولدى استئناف المحاكمة في وقت لاحق، قال محامي الدفاع الهامي سايان انه يشك "في ان يكون الشخص الذي يقدم للمحاكمة هو لؤي سقا"، كما انتقد المحكمة لاخفاقها في توفير مترجم للمتهم,وقال المحامي ان "سقا طويل ونحيف، وهذا المتهم قصير وممتلئ".

ويدافع سايان كذلك عن المواطن السوري حمد العبيسي الذي اعتقل في اب/اغسطس للاشتباه في انه كان ينقل رسائل بين تنظيم القاعدة وعناصره في تركيا.

وطالب المدعي العام في شباط/فبراير بانزال عقوبة السجن المؤبد بحق سقا وسجن العبيسي لمدة تتراوح ما بين 15 و35 عاما.

وامرت المحكمة باطلاق سراح خمسة من بين 31 متهما محتجزين، الا ان السوريين لم يكونا من بينهم,واجلت المحاكمة حتى 22 ايار/مايو المقبل.