الاحتفال بذكرى اربعينية الإمام الحسين في كربلاء

> كربلاء «الأيام» عبد الامير حنون :

>
جانب من المسيرات التي شهدتها مدينة كربلاء
جانب من المسيرات التي شهدتها مدينة كربلاء
احيا مئات الاف الشيعة امس الاثنين ذكرى اربعين الامام الحسين في مدينة كربلاء المقدسة لديهم وسط اجراءات امنية مشددة للحيلولة دون حصول تدافع او هجمات ضد المشاركين في الذكرى.

وتجوب شوارع المدينة مسيرات ومواكب حسينية بينها تجمعات للطم واخرى للضرب بالزنجيل (سلاسل حديدية) على وقع الطبول باتجاه الضريح الحسيني حيث يتقدم ممثل عن كل موكب لتلاوة الادعية الخاصة بالمناسبة الخاصة باحياء ذكرى الاربعين لمقتل الامام الحسين بن علي واصحابه عام 680 ميلادية في واقعة الطف في كربلاء.

ثم تنتقل المواكب باتجاه ضريح ابا الفضل العباس، الاخ غير الشقيق للامام الحسين والذي قضى معه في واقعة الطف، لتلاوة مشابهة. وتستمر هذه المسيرات حتى منتصف الليل قبل ان يبدا التجمع بمغادرة كربلاء (110 كم جنوب بغداد).

وتوجه مئات الالاف من الزوار لاحياء الذكرى وسط انتشار اكثر من 13 الف رجل امن عراقي لحمايتهم عبر اجراءات امنية مشددة خشية حصول تفجيرات تستهدف الزوار.

يذكر ان تفجيرات وعمليات انتحارية استهدفت احياء ذكرى عاشوراء عام 2004 ادت الى مقتل 172 شخصا من الزوار، كما قتل 44 شخصا في تفجير انتحاري عام 2005.

وقال المتحدث باسم شرطة المدينة رحمن مشاوي ان "عدد الزوار بلغ ذروته" مشيرا الى ان العدد الكلي للزوار بلغ حوالى ثلاثة ملايين بمعدل نحو 500 الف يوميا خلال اسبوع.

واضاف ان "الزوار انتشروا في المناطق المحيطة بالصحن الحسيني والشوارع الرئيسية التي افترشها الالاف الليلة الماضية بعد ان غصت فنادق المدينة بالوافدين".

واكد ان "تدابير امنية مضاعفة اتخذت بعد حادث اطلاق صاروخ غراد امس باتجاه المدينة من الجهة الشمالية".

وقد سقط صاروخ من طراز غراد على مرآب للسيارات يقع قرب ضريح الامام الحسين قبل ظهر امس الاول الاحد لم يسفر عن وقوع اصابات.

وكان العميد رزاق الطائي قائد شرطة المدينة قال امس "ينتشر في كربلاء عشرة الاف رجل شرطة و2000 من مغاويرها و1500 جندي عراقي بالاضافة الى قوات حفظ النظام" التابعة لوزارة الداخلية.

كما اكد ان "دور قوات التحالف ينحسر في تقديم الدعم الامني من خلال مشاركتها بطلعات جوية بالمروحيات فوق الصحراء الغربية للمدينة".

من جهة اخرى، قال ابو رسول (55 عاما) وهو صاحب فندق في كربلاء ان "فنادق المدينة ودور الاستراحة لا تستطيع استيعاب الزوار لذلك نناشد اخذ هذه المسالة في الاعتبار لتهئية اماكن اضافية لضمان راحة الزوار".

فيما قال جواد احمد (40 عاما) "جئنا لاحياء ذكرى اليمة على قلوب المسلمين ولا نخشى كيد التكفريين والصداميين وسنبقى على هذا الدرب مهما كانت التضحيات".

وكان خمسة اشخاص قتلوا في 25 شباط/فبراير الماضي بانفجار سيارة مفخخة في احدى اسواق كربلاء وسط اجواء من التوتر بين الشيعة والسنة تلت تفجير مرقد الامامين علي الهادي والحسن العسكري في سامراء وما تبعها من اعمال ثأرية اودت بحياة المئات.

ويشارك مئات الزوار الشيعة من ايران وباكستان وافغانستان في المسيرات التي جرت بهدوء باتجاه ضريح الحسين.

وتمركزت عشرات العيادات النقالة في كل زاوية من المنطقة وقرب الضريح لعلاج المشاركين.

يشار الى ان اهالي كربلاء يعتبرون قيامهم بتقديم خدمات للزوار، مثل الماء الطعام والشاي، موازيا لخدمة "آل بيت الرسول". (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى