مدير مكتب التربية والتعليم بمديرية الشعيب لـ «الأيام»:الغش آفة خطيرة يجب اجتثاثها بكل الوسائل من الجسم التربوي والتعليمي ومحاسبة كل من يتهاون إزاءها

> «الأيام» محمد الحيمدي :

>
مبنى مديرية الشعيب
مبنى مديرية الشعيب
الوضع التربوي والتعليمي في مديرية الشعيب محافظة الضالع لا يختلف كثيراً عن وضع أي مديرية في عموم مديريات محافظات الجمهورية، فهو يعاني كثيراً من الصعوبات والعراقيل التي تؤثر سلباً على مجمل العملية التربوية والتعليمية بالمديرية، وإلى جانب هذه الصعوبات والعراقيل هناك بعض الإنجازات الإيجابية التي شهدها هذا القطاع الذي وبدون شك يعد أهم القطاعات إذ يرتكز عليه مستقبل وتطور أي مجتمع من المجتمعات. ولتسليط الضوء على هذا القطاع التقت «الأيام» الأستاذ محمد علي العيسائي، مدير مكتب التربية والتعليم بمديرية الشعيب.

العملية التعليمية تسير نحو الأحسن
< كيف تقيمون مستوى سير العملية التعليمية للعام الدراسي الحالي 2005-2006م؟

- بصراحة إن العملية التربوية والتعليمية في مديرية الشعيب تسير سيراً حسناً، أفضل بكثير من الأعوام السابقة، وهذا لا يعني أننا راضون كل الرضى عما هي عليه الآن، إذ أن طموحاتنا وآمالنا أكبر من ذلك، حيث نأمل، بل نعمل جاهدين للارتقاء بالمستوى التعليمي والتربوي ليصبح قادراً على مواكبة العصر وذلك من خلال تجاوز كل الصعوبات التي تقف حجر عثرة أمام ذلك، وهذا لن يتأتى إلا بتضافر جهود الجميع (السلطة المحلية ومكتب التربية ومدراء المدارس والمدرسين والطلاب وأولياء أمورهم والشخصيات الاجتماعية بالمديرية).

< هل بإمكانكم إعطاءنا إحصائية مختصرة حول مكونات مكتبكم من مدارس ومعلمين وإداريين وطلاب؟

- نعم .. لدينا 28 مدرسة للتعليم الأساسي و4 مدارس للتعليم الثانوي ومدرسة لتعليم الفتاة، فيما بلغ إجمالي الطلاب والطالبات بكافة مراحل التعليم 9185 طالبا وطالبة ويبلغ عدد الإداريين في المكتب وفي المدارس 393 .

عدم وجود مبنى للإدارة ونقص المعلمين أبرز مشاكلنا
< ما هي أبرز الصعوبات التي تواجهكم؟

- الصعوبات كثيرة أبرزها النقص الحاد في المعلمين بسبب التقاعد والوفاة وفتح مدارس وشعب جديدة وعدم اعتماد درجات وظيفية للمديرية، وكذا عدم وجود مبنى تربوي للإدارة ووسيلة نقل (سيارة) للحاجة الماسة لها نتيجة البعد الجغرافي بين المدارس وعاصمة المديرية، الأمر الذي يصعب علينا المتابعة المباشرة لهذه المدارس، وتأخير وصول الكتاب، والنقص في التأثيث المكتبي للإدارة والمدارس، وعدم وجود المعامل المختبرية، وبالرغم من وجود مختبرين بالمديرية إلا أنهما يفتقران لمعظم الأدوات المختبرية والكادر المختص، أي أنهما خارج الجاهزية ولا يستفيد منهما الطلاب. وأبرز الصعوبات هي نقص المبنى المدرسي بسبب الكثافة الطلابية المتزايدة.

< ما هي الأسباب التي تؤدي إلى تسرب الفتاة وعدم مواصلتها للدراسة؟

- يعود ذلك لعدة عوامل رئيسية منها: عدم توفر صفوف أو مدارس خاصة بالفتاة، عدم تشجيع الفتاة من قبل أولياء الأمور، لا سيما في مراحل التعليم الأساسي، عدم توفر مدارس ثانوية كافية بالمديرية، فهناك 4 ثانويات، ثانوية متكاملة في عاصمة المديرية وثلاث في قرى متباعدة وغير مكتملة، حيث تعاني من النقص في المعلمين والدراسة فيها للصفين الأول والثاني فقط تقف حاجزاً أمام الفتيات اللاتي يتطلعن لمواصلة الثانوية، وكذلك الزواج المبكر وبعض العادات والتقاليد السلبية.

النشاطات المدرسية شبه معدومة
< كيف يسير النشاط المدرسي في مدارس المديرية؟

- بصراحة النشاط المدرسي برغم أهميته شبه معدوم بسبب عدم توفر الإمكانيات اللازمة لذلك، ولكن هناك بعض النشاطات التي تقام بالمدارس وبجهود ذاتية من قبل مدراء ومدرسي هذه المدارس، والتي تتمثل في إقامة المسابقات العلمية والثقافية والرياضية والندوات وإصدار المجلات الحائطية والإبداعات الأخرى كالرسم والزخارف والغناء، ونحن بدورنا دائماً وفي تعاميمنا واجتماعاتنا مع الإدارات المدرسية نؤكد على تفعيل هذه الأنشطة ونطالب الجهات المختصة بالمديرية والمحافظة بتقديم الدعم الكافي لإقامة مثل هذه النشاطات.

ازدحام الطلاب في ثانوية العبادي
ازدحام الطلاب في ثانوية العبادي
< وماذا عن دور الآباء والأهالي والمغتربين في دعم الجانب التعليمي والتربوي؟

- بصراحة نحن نشعر بالفخر والاعتزاز لدور الآباء والأهالي والمغتربين في دعم العملية التربوية والتعليمية، فلهم بصمات واضحة في هذا الجانب، حيث قاموا ببناء وترميم عشرات الصفوف، لاسيما في القرى التي كانت بدون مدارس، وكذا تكريم الطلاب الأوائل والمتميزين ودعم الفقراء وتعاونهم مع الإدارة المدرسية في حل كثير من الصعوبات والمشاكل التي تواجه عملها، فأهل الخير كثر والحمد لله، ومنهم الشخصية الاجتماعية ورجل الأعمال المعروف الشيخ محسن القشم، الذي يقوم ومعه بعض مغتربي مدينة العوابل بتكريم الطلاب الأوائل والمتميزين سنوياً. وعبر صحيفتكم «الأيام» أوجه له وللإخوة المغتربين الداعمين لهذا العمل عظيم الشكر والتقدير، داعياً كل رجال الأعمال والمغتربين والقادرين على تقديم الدعم أن يحذوا حذو هؤلاء الإخوة المغتربين، لما من شأنه الارتقاء بالعملية التربوية والتعليمية وتحسين مستواها.

< وماذا عن انتشار ظاهرة الغش؟

- ظاهرة الغش آفة خطيرة نعترف أنها موجودة في جسمنا التربوي والتعليمي، ولكننا نعمل بكل الوسائل المتاحة لاجتثاثها من جسمنا التربوي والتعليمي.

الذي ينبغي أن يكون نظيفاً، وذلك من خلال توفير المدرسين والكتب الدراسية والمناخ التعليمي السليم ومختلف الوسائل التعليمية، وحث المدرسين وإدارة المدارس على غرس روح المثابرة والاجتهاد والاعتماد على النفس في روح وعقول الطلاب منذ المراحل الأولى، ومحاسبة كل من يتهاون أو يساعد على استفحال هذه الظاهرة الخطيرة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى