طلاب الجولان بالجامعات السورية يهنئون أمهاتهم عبر مكبرات الصوت

> دمشق «الأيام» د.ب.أ :

>
مئات من الطلبة السوريين يحتفلون بعيد الأم في قرية عين التنه في الجولان ويلوحون لأمهاتهم في قرية مجدل شمس التي تحتلها إسرائيل أمس
مئات من الطلبة السوريين يحتفلون بعيد الأم في قرية عين التنه في الجولان ويلوحون لأمهاتهم في قرية مجدل شمس التي تحتلها إسرائيل أمس
لم يمنع الوادي الفاصل على طرفي الحدود بين سوريا وإسرائيل والذي بات يعرف بوادي الصراخ، الطلاب السوريين من مرتفعات الجولان المحتلة والذين يدرسون في الجامعات السورية من تهنئة أمهاتهم بعيد الام عبر مكبرات الصوت التي نقلت صدى صوتهم إلى الطرف الاخر من المرتفعات التي تحتلها إسرائيل منذ حرب 1967.

ولقد بات عرفا أن يتوجه الطلاب كل عام إلى قرية عين التينة في الجانب السوري من مرتفعات الجولان وتقابلها قرية مجدل شمس على الجانب المحتل من قبل الجانب الاسرائيلي ويفصل بينهما وادي الصراخ الذي يعتبر بمثابة شريط حدودي يقسم المرتفعات التي احتلتها إسرائيل من سوريا عام 1967 إلى شطرين.

ونظراً لعدم وجود أي نوع من الاتصالات بين سوريا وإسرائيل تعتبر مكبرات الصوت الوسيلة الوحيدة للتخاطب بين الاهالي عبر الوادي وترسيخاً للترابط الاجتماعي والسياسي لابناء سوريا.

ولقد تجمع أكثر من 350 طالب وطالبة بالاضافة إلى عدد من الاهالي في موقع عين التينة لمعايدة أمهاتهم بينما بدا ذووهم في الطرف الاخر من الحدود ليتبادلوا التهنئة وسط دموع الفرح التي امتزجت بالحزن والشوق.

وقال مدحت صالح وهو عضو سابق في مجلس الشعب السوري أن اليوم هو "تكرار لمأساة أهل الجولان حيث الام بعيدة عن ابنها بسبب الفصل القسري للعائلات."

وكان الطلبة يحملون الاعلام السورية والورود البيضاء والحمراء.

وقال رضوان أبو صالح وهو طالب طب أسنان /24 عاما/ من قرية مجدل شمس: "اليوم هو يوم جميل لمنه تعيس بالنسبة لي لانني بعيد عن أمي."

وقالت عروبة أبو صالح /19 عاما/ من مجدل شمس وهي طالبة في معهد رياضي : "لم أر أمي منذ تسعة أشهر.. أقول لها كل عام وأنت بخير على أمل لقاء قريب."

وأعربن عن أملها أن تعود عملية السلام وتعود الارض "فأنا أحن إلى أكل أمي وإلى صدرها."

وقال حامد حلبي /59 عاما/ من قرية مسعدة: "أجد صعوبة في التعبير عن مشاعري فلقد توفيت والدتي في الاراضي المحتلة ولم أستطع أن أودعها.. الام بالنسبة لي هي الارض ولقد حرمت منها منذ 39 عاما".

وأعرب عن أمله أن "يعم السلام ويلم الشمل فأملي الوحيد أن أعود إلى مسعدة وأن أقضي بقية حياتي في قريتي التي ولدت بها."

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى