مؤتمر الحوار اللبناني تابع اعماله رغم تصاعد الخلاف حول الرئاسة وسلاح حزب الله

> بيروت «الأيام» ربى كبارة :

>
مؤتمر الحوار اللبناني
مؤتمر الحوار اللبناني
استأنف مؤتمر الحوار الوطني اعماله امس الاربعاء رغم تصاعد حدة الخلاف بين الاطراف اللبنانية المناهضة لسوريا والمتحالفة معها على بندي تنحية رئيس الجمهورية وسلاح حزب الله، وسط رهان على دور عربي في قمة الخرطوم يسهم في الخروج من الازمة السياسية.

ولم يتغيب عن الجلسة اي من قادة الصف الاول باستثناء النائب غسان تويني لاسباب صحية.

وانعقدت الجلسة، وهي الثالثة عشرة، وسط سجال اعلامي بين فريق الاكثرية النيابية المتمسكة باولوية البت في تنحية الرئيس اميل لحود وحزب الله الشيعي المصر على الخوض اولا بقضية نزع سلاحه.

كما يعتبر حزب الله وحليفه النائب المسيحي ميشال عون، زعيم التيار الوطني الحر، بان الازمة السياسية التي يشهدها لبنان ليست ناجمة عن وجود لحود، حليف دمشق، في الرئاسة.

وقال الشيخ نعيم قاسم نائب الامين العام لحزب الله "من البداية وجهة نظرنا ان اللحظة الحالية لا تستدعي تغييرا في رئاسة الجمهورية (...) قناعتنا التي نعلنها بوضوح ان المشكلة ليست في الرئاسة انما في طريقة ادارة البلد بشكل عام".

من جهته اعتبر عون ان "من حق حزب الله القول انه يريد اقرارا بحماية المقاومة قبل الوصول الى بند الرئاسة".

واتهم عون الذي يعتبر نفسه افضل مرشح للرئاسة في حديث لصحيفة "الرأي العام" الكويتية قوى الاكثرية النيابية بالسعي لايصال "رئيس على قياسها وموظفا لديها".

وذكر بان استطلاعات الراي تظهر "ان لا منافس له على المستوى الشعبي".

وقبيل استئناف الجلسات جددت الاكثرية النيابية اصرارها على تنحية لحود.

وقال النائب انطوان زهرا من القوات اللبنانية المسيحية "لن نقبل بتمييع موضوع الرئاسة لانه عنوان الازمات واستمرار تعطيل بناء الدولة".

واعرب زهرا عن خشيته "من ان يكون حسم موضوع الرئاسة بات صعبا في هذه الجولة"، مشيرا الى "مواقف ظهرت بالتصعيد المفاجىء لرئيس الجمهورية يرافقه تناغم من اطراف لبنانية" في اشارة غير مباشرة الى حزب الله وتيار عون.

وتحدث النائب السابق غطاس خوري القريب من الاكثرية النيابية عن حاجة المتحاورين الى "مواكبة" عربية للخروج من هذا المازق.

وقال "اننا في حاجة الى مواكبة عربية للحوار من اجل انتاج توافق حول النقطتين العالقتين في الحوار: موضوع رئاسة الجمهورية وسلاح المقاومة".

بالمقابل استبعدت صحف لبنانية التوصل الى نتائج في هذين الملفين متوقعة تاجيلهما بانتظار دور عربي يتجلى في قمة الخرطوم.

وتحت عنوان "الحوار يتجمد وينتقل من ساحة النجمة (البرلمان) الى الخرطوم" رات "السفير" انه "في ظل القصور السياسي عن ايجاد صيغ مقبولة في البندين المتبقيين (...) تتوجه الانظار الى القمة العربية التي يفترض ان يكون الملف اللبناني برمته حاضرا فيها (...) ليتبلور في ضوء ذلك مستقبل هذا الحوار الذي يبدو حتى الان مشمولا برعاية دولية وعربية فاعلة".

وكتبت "الانوار" ان "المواقف التصعيدية توحي بان الجلسة لن تنتهي الى اي نتيجة ويبدو ان الموضوعين مرشحين للتاجيل الى ما بعد القمة العربية".

ويلتئم المؤتمر وسط تشديد دولى على اهمية استمرارالعملية الحوارية وقبل 24 ساعة على زيارة الموفد الخاص للامين العام للامم المتحدة تيري رود-لارسن المكلف متابعة تنفيذ القرار 1559 بيروت.

وكان رود-لارسن قد شدد امس الاول الثلاثاء خلال زيارته قطر، التي تمثل حاليا المجموعة العربية في مجلس الامن، على "معنى الحوار الوطني في لبنان واهميته" كما جاء في بيان صادر عن مركز الامم المتحدة للاعلام في بيروت,وقال "الحوار انتج اتفاقات مهمة حتى الان ونتطلع الى المرحلة المقبلة".

ولفت البيان الى ان جولة المبعوث الدولي على عدد من دول المنطقة "ركزت على الدينامية الاوسع في الشرق الاوسط التي تؤثر على على تطبيق القرار 1559" الذي ينص على نزع سلاح حزب الله وعلى وجود رئيس للبلاد عبر انتخابات حرة دون تدخل اجنبي في اشارة الى ضغوط سوريا تمديد ولاية لحود.

وسبقت استئناف الحوار بساعات قليلة توصية الامين العام للامم المتحدة كوفي انان مساء امس الاول الثلاثاء بتشكيل محكمة "مختلطة" تضم قضاة لبنانيين ودوليين ويكون مقرها خارج لبنان للنظر في قضية اغتيال الحريري,يذكر بان هذا الحوار، الاول من نوعه بين اللبنانيين، انطلق في 2 اذار/مارس.

وتوصل المتحاورون في الجولة الاولى التي استمرت خمسة ايام الى اجماع على محكمة ذات طابع دولي للتحقيق في اغتيال الحريري وعلى توسيع التحقيق الدولي ليشمل الاعتداءات والاغتيالات التي تلت اغتيال الحريري.

كما توصلوا في الجولة الثانية التي استغرقت يومين الى اتفاق على تحسين العلاقات مع دمشق وعلى اقامة علاقات دبلوماسية بين لبنان وسوريا وتحديد لبنانية مزارع شبعا المتنازع عليها في جنوب لبنان ونزع السلاح الفلسطيني المتواجد خارج المخيمات.(أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى