ناجي صبري ينفي تقديم معلومات ل"سي آي ايه" حول اسلحة الدمار الشامل العراقية

> عمان «الأيام» رندا حبيب :

>
وزير الخارجية العراقي السابق ناجي صبري
وزير الخارجية العراقي السابق ناجي صبري
نفى وزير الخارجية العراقي السابق ناجي صبري الحديثي ان يكون قدم قبل اشهر من الحرب على العراق معلومات لوكالة الاستخبارات المركزية حول برنامج اسلحة الدمار الشامل العراقية، وذلك في تصريح لوكالة فرانس برس، الاول له منذ سقوط نظام صدام حسين في 2003.

وقال الحديثي في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس في عمان ان المعلومات التي اوردتها شبكة "ان بي سي" التلفزيونية الاميركية "مزاعم كاذبة".

واضاف "المعلومات التي وردت في هذه القصة الغريبة الملفقة باطلة وكاذبة جملة وتفصيلا وعارية عن الصحة تماما ولا اساس لها على الاطلاق".

وكانت شبكة "ان بي سي" ذكرت ان صبري قدم معلومات الى السي آي ايه اكثر دقة بكثير من المعلومات التي كانت تملكها الوكالة في مقابل حصوله على مئة الف دولار اميركي.

وعين صدام حسين الحديثي وزيرا للخارجية في 2001 بعدما كان سفيرا للعراق في النمسا منذ 1998. ولم يعتقل ناجي صبري الحديثي بعد الاجتياح الاميركي للعراق ولم يرد اسمه في لائحة الاسماء العراقية المطلوبة من مسؤولي النظام السابق التي وضعها الجيش الاميركي.

وفي آذار/مارس 2003، توجه مع عائلته الى سوريا حيث اقام بضعة اشهر قبل ان يتوجه الى الدوحة حيث يدرس مادة الصحافة في جامعة قطر.

ويتقن الحديثي اللغة الانكليزية وكان سابقا استاذا في مادة الادب الانكليزي في جامعة بغداد,برز خلال حرب الخليج في 1991 عندما كان مديرا عاما لوزارة الاعلام العراقية.

وكان تعرض للابعاد في الثمانينات فاقيل من منصبه كملحق اعلامي في السفارة العراقية في لندن، اثر توقيف شقيقه وابن عمه بتهمة الخيانة,وتوفي ابن عمه في السجن بينما افرج عن شقيقه بعد سنوات عدة.

وكان صبري الحديثي رئيس تحرير "بغداد اوبزرفر"، الصحيفة العراقية الوحيدة الصادرة بالانكليزية، قبل دخوله الى وزارة الاعلام. وتولى ترجمة كتب عدة بالانكليزية الى العربية وبينها سيرة حياة الكاتب جورج برنارد شو,وقرر ناجي صبري البقاء بعيدا عن الاضواء بعد اجتياح العراق,الا ان المعلومات التي اوردتها شبكة "ان بي سي" دفعته الى الخروج عن صمته.

وقال الحديثي "بعد اكاذيب اسلحة الدمار الشامل التي لا وجود لها والصلة المزعومة مع القاعدة، يبدو ان هذه كذبة اخرى في السياق ذاته لتوفير ذريعة مزيفة اخرى للاستمرار في تبرير جريمة العصر، جريمة غزو العراق واحتلاله وتفكيك دولته الوطنية، والسعي المحموم لاغراق شعبه الرافض والمقاوم للاحتلال في بحور من الفوضى والدماء والتردي الى عصر ما قبل الدولة".

واضاف "ان الشبكة المذكورة كانت احدى وسائل الاعلام الاميركية الكبرى التي روجت الاكاذيب والتلفيقات التي ساقتها الادارة الاميركية لخداع الشعب الاميركي والعالم بهدف تسويق مشروعها الاستعماري لغزو العراق واحتلاله".

واعتبر صبري ما نشرته الشبكة "محاولة بائسة اخرى لتشويه صورة القيادات الوطنية العراقية التي وقفت وجاهدت بشرف وكفاءة وشجاعة وتفان ضد المشروع الاستعماري الانكلو-اميركي الصهيوني لغزو العراق واحتلاله".

وقال ان ذلك جاء "بعد ان عجز اصحاب هذا المشروع منذ سنوات عدة عن استمالة اي مسؤول مدني او عسكري في الحكم الوطني، كبيرا كان ام صغيرا، لخيانة وطنه والاصطفاف معهم اي مع اعداء العراق".

واضاف الحديثي "يبدو ان هذه الاجهزة عادت الى استخدام اللعبة القديمة الجديدة التي غالبا ما اعتمدتها الاجهزة الاستعمارية في تشويه صورة كل القيادات الوطنية التي تناهض وتتحدى مشاريعها العدوانية".

واضاف "سبق لهذه الشبكة ان طلبت مني قبل بضعة اسابيع، على نحو يغلب عليه طابع الابتزاز، اجراء مقابلة تلفزيونية معها فاعتذرت ورفضت استقبال مندوبها".

وتحدى الحديثي الشبكة و"من زرع هذه الفرية التافهة فيها ان يقدما دليلا واحدا على صحة هذه القصة الملفقة"، مشيرا الى انه بدأ الاستشارات القانونية مع محامين مختصين "لاتخاذ الاجراءات اللازمة لمقاضاة الشبكة على محاولتها البائسة الرخيصة للنيل من سمعتي". (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى