انقراض الملاعب في المدارس والأحياء الشعبية

> «الأيام الرياضي» أ. أوسان عبدالله عقيل كريتر / عدن

> تهتم دول العالم المتحضر كثيراً ببناء وإنشاء الملاعب في الأحياء الشعبية، وتحرص على أن تكون للمدارس ايضاً ملاعبها، لأنها تعلم أن أساس الرياضة هو الحارة والمدرسة، كما تقدم الرعاية والدعم من أجل إرساء رياضة متينة تكون الرافد للأندية والمنتخبات.

وفي بلادنا يحدث العكس تماماً، فقد تم القضاء المبرم على ملاعب الحارات والأحياء الشعبية، بل وحتى السواحل التي لجأ إليها الشباب لممارسة هوايتهم، أصبحت مقسمة كبقع وأراضي سكنية وتجارية، أما ملاعب المدارس فحدث ولا حرج فقد انقرض معظمها وفقدت كثير من مدارسنا المزدحمة بالطلاب والشباب ساحاتها، التي كانت تشكل متنفساًت لأبنائنا وتحفظهم من اللعب في طريق السيارات، وذلك بالبناء فيها، واقتطاع مساحات كبيرة منها لإضافة فصول واستحداث صفوف الصم والبكم فيها، دون تخطيط أو دراسة، وتغليب المصلحة العامة والاهتمام بالإبقاء على متنفسات التلاميذ والطلاب والشباب الذين لايجدون أين يفرغون شحنات طاقاتهم فيما يفيدهم بدنياً ونفسياً، فتكون العاقبة وخيمة على الجميع، حيث يتجه بعضهم إلى تحطيم الآثاث المدرسي والتخريب بسبب الفراغ كتعبير عن فقدانهم الأمكنة التي يمكن من خلالها ممارسة ألعابهم وهواياتهم المختلفة.

إضافة إلى ماذكرناه هناك إهمال فظيع في صيانة ماتبقى لأولادنا من ملاعب قليلة ونادرة أصبحت أرضياتها تشكل خطراً عليهم، لذا نحن نطالب مسئولينا في المحافظة والبلدية باستصلاح ملاعب الهوكي ومدارس ثانوية لطفي أمان وباحميش وعقبة بن نافع وسيف بن ذي يزن بمديرية صيرة كي يمارس عليها أبناؤنا هواياتهم بأمان.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى