الذكرى السنوية الأولى لوفاته :القاضي أحمد عراسي فارقنا في جمعة مباركة

> نجيب محمد يابلي:

>
المرحوم أحمد عراسي
المرحوم أحمد عراسي
عصر الجمعة، الموافق 26 مارس، 2005م كان حزيناً مجللاً بالسواد، لأن نبأ ولا رعاك الله يا ذاك النبأ، الذي طيره أصدقاء فطارت معه قلوبنا من بين ضلوعنا ومفاده أن العزيز على قلوبنا جميعاً أحمد عبدالله علي ثابت عراسي قضى إثر حادث مروري مؤسف.

غمرنا حزن نازف خفف وطأته تداعي الأصدقاء والأهل والخلان من كل حدب وصوب ولمست ذلك في مراسم تشييع الجثمان وعصريات المجابرة والكلمات التي تسايلت منها الدموع وساحت على أوراق الصحف ولا غرابة في ذلك، لطالما أن الرجل صاحب وزن اجتماعي كابراً عن كابر، فالجد علي ثابت عراسي والوالد عبدالله علي عراسي وشقيقاه محمود عراسي وعبد المجيد عراسي وخاله سعد قعطبي وابن خاله أحمد قعطبي ولا يتسع الحيز للدخول في بقية التفاصيل.

مر عام كامل وستمر أعوام وستتلوها أعوام وستحمل معها ذكريات الأيام الخوالي مع أحمد عراسي وسنعيش دقائقها وتفاصيلها إن امتد بنا العمر، لأن مآلنا جميعاً إليه سبحانه وتعالى.

كان -رحمه الله- يتأثر للإساءة إذا بدرت من صديق، لكنه لا يختزنها ولا يصفي حساباتها، لأنه -رحمه الله- كان لا يعرف الحقد وكان -رحمه الله- لا يستأنس لمتعة الغذاء إذا كان وحيداً، ولذلك كان يلجأ مضطراً إلى اصطحاب عزيز أو عزيزين على قلبه، لأن المال لم يكن لديه غاية وإنما وسيلة، ولأنه لم يكن يرى المال فوق الأصدقاء وإنما تحت أقدام الأصدقاء. كان - يرحمه الله- يبادر قبل الجميع بإخلاء مقعده في المقيل بمجرد أن يرى أن القادم هو شخص يكبره سناً، ولم يكن يرى غضاضة في أن يحشر نفسه في مكان ضيق من مؤخرة ديوان المقيل.

تغمد الله روحك يا أحمد وأرواح موتانا وموتاكم أجمعين بواسع رحمته وأسكنكم فسيح جناته وأنتم السابقون ونحن اللاحقون.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى