> ترتفع نسبة انتشار انفلونزا الطيور في الشرق الاوسط حيث توفي اربعة اشخاص بالمرض، واكتشفت اخيرا بؤرة جديدة لفيروس اتش 5 ان1 في الاردن بعد الابلاغ عن اصابات في الاراضي الفلسطينية واسرائيل ومصر والعراق.

وينسق مسؤولو وزارات الصحة الاردنية والاسرائيلية والفلسطينية جهودهم للحد من انتشار فيروس "اتش5 ان1" في المنطقة والتخفيف من اثاره السلبية وقد شكلوا لجانا في تشرين الاول/اكتوبر لتنسيق اجراءات رصد مرض انفلونزا الطيور في المناطق الحدودية.

وقال عضو في اللجنة الاردنية "بعيدا عن السياسة، هناك تنسيق فعال لمصلحة الاطراف الثلاثة".

واكد وزير الصحة الاردني سعيد دروزة امس السبت في مؤتمر صحافي ان "اجتماعا سيعقد غداً الاثنين على مستوى المنطقة والدول المجاورة من اجل توسيع عملية التنسيق لمكافحة هذا المرض"، من دون ان يشير الى مكان عقد هذا الاجتماع.

وكان الاردن الضحية الاخيرة لانتشار الفيروس في المنطقة,فقد اعلن وزير الصحة الاردني امس الاول الجمعة ان "الطيور التي عثر عليها نافقة في محافظة عجلون في شمال الاردن مصابة بفيروس اتش5 ان1".

وقامت الجهات المختصة في الاردن بعزل المنطقة التي وجدت فيها الطيور النافقة المصابة بالفيروس واعدام الطيور في دائرة قطرها 3 كلم وتنفيذ عمليات تلقيح في دائرة قطرها 5 كلم حول المنطقة.

ولم تسجل حتى الآن اي اصابة بين البشر في الاردن. فيما اخضع الاشخاص المخالطون للطيور، وهم اصحاب المزرعة التي رصد فيها الفيروس في عجلون، احترازيا لفحوصات طبية ولعلاج وقائي مضاد للفيروسات.

وقررت امانة عمان الكبرى اغلاق حدائق الطيور العامة التابعة لها رسميا كإجراء احترازي ووقائي لعدم انتقال الفيروس.

كما اعلن وزير الصحة ان المملكة "تسلمت 110000 حبة من علاج (تاميفلو) الوقائي من المرض وتم تخصيص سبعة ملايين دينار اردني اي ما يعادل 10 ملايين دولار لمكافحة المرض".

وكثفت الرقابة والجولات التفتيشية في مناطق عديدة من المملكة وخصوصا في مدينة السلط في محافظة البلقاء الى الشمال الغربي من عمان القريبة من منطقة الاغوار المحاذية للحدود مع الاراضي الفلسطينية واسرائيل لاحتمال اكتشاف بؤر جديدة للمرض هناك.

واكد وكيل وزارة الزراعة الفلسطينية عزام طبيلة امس الاول الجمعة ظهور بؤرة ثانية من وباء انفلونزا الطيور في احدى مزارع رفح في جنوب قطاع غزة.

وكان الفيروس ظهر في منطقة جحر الديك في شرق القطاع وتبين بعد تحليل العينات ان الفيروس من نوع "اتش5 ان1" الفتاك.

وتم العثور ايضا على بؤرة للمرض في مستوطنة اسرائيلية في الضفة الغربية.

كما سبق ان اعلنت اسرائيل عن اصابات بين طيور الديك الرومي في قريتين تعاونتين (كيبوتز) في اسرائيل مجاورتين لقطاع غزة.

ويعبر ما يقارب خمسة ملايين طير من الطيور المهاجرة سنويا في هذه الفترة من السنة منطقة وادي الاردن الواقعة بين الاردن والاراضي الفلسطينية واسرائيل في رحلة العودة من الجنوب الى الشمال، ما يزيد من خطر انتشار الفيروس القاتل في المنطقة.

وكشفت صحيفتا "العرب اليوم" و"الدستور" الاردنيتان انه تم ادخال اربعة برادات محملة بشحنة لحوم حبش مطحون من اسرائيل عبر معبر الشيخ حسين مساء الخميس الماضي الى احد التجار الاردنيين بعدما حصل على قرار استثناء لادخالها، في وقت تمنع السلطات الاردنية استيراد المنتجات الحيوانية من المناطق التي اعلن فيها عن اصابات بالفيروس منذ ظهور المرض.

وعلق وزير الزراعة عاكف الزعبي في مؤتمر صحافي عقده امس السبت على هذا الموضوع بالقول ان "الشحنات الاربع التي دخلت الاردن من اسرائيل عبارة عن مادة +مطحون الحبش+ وهي مادة خام تستخدم في انتاج المرتديلا. كما ان رخصة استيراد هذه المواد اعطيت للمصنع المستورد قبل ظهور انفلونزا الطيور في اسرائيل".

وفي مصر، الدولة العربية ذات الكثافة السكانية العالية، اعلنت السلطات عن اربع اصابات بشرية بالفيروس بينها اثنتان ادتا الى الوفاة مما تسبب بحالة من الذعر.

وعلق الناطق الاعلامي الاقليمي في منظمة الصحة العالمية ابراهيم الكارداني بالقول "هناك خصوصية في التعامل مع المرض في مصر، فالناس معتادون على تربية الطيور المنزلية وهذا يزيد الامر تعقيدا".

وفي العراق، اعلنت وفاة رجل كردي في الاربعين من العمر بالفيروس القاتل في جبل رانيا في السليمانية في كردستان العراق في شباط/فبراير بعد ثلاثة اسابيع من اصابة ابنة اخته الشابة بالفيروس ووفاتها.

واكدت المختبرات البريطانية الحالتين وتقوم بتحاليل لحالات يشتبه باصابتها بالمرض في السليمانية في شمال العراق وفي البصرة وميسان في الجنوب، بحسب ما افادت منظمة الصحة العالمية.

الا ان هناك صعوبات تواجه التحاليل المخبرية وتتمثل في ارسال العينات من العراق الى مختبرات بريطانية ما يستغرق وقتا اطول للاعلان عن النتائج.(أ.ف.ب)