حملة نظافة يشارك فيها 200 طالب وطالبة لجذب طيور البجع والنورس

> «الأيام» فردوس العلمي:

>
طالبتان من معهد امديست منهمكتان بجمع القمامة
طالبتان من معهد امديست منهمكتان بجمع القمامة
شهدت محافظة عدن صباح الخميس الماضي وبمناسبة الاحتفال بيومي المياه والبيئية العالميين حملة لإزالة الأوساخ والمخلفات من بحيرة البجع، وهي إحدى المحميات الطبيعية في المحافظة، تحت شعار « من أجل المحافظة على مواردنا من التلوث والاستنزاف» والتي نظمتها المؤسسة العامة للمياه والصرف الصحي ومنظمة امديست والهيئة العامة لحماية البيئة وجمعية مبرة عدن وصندوق النظافة وتحسين المدينة.. شارك في الحملة 200 طالب وطالبة من طلاب منح أكسس إضافة إلى عدد من عمال النظافة في المحافظة.

«الأيام» توجهت الى موقع العمل التطوعي والتقت بالقائمين عليه.

< الأخ م. حسن سعيد قاسم، مدير عام المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي، تحدث قائلاً: «نحتفل اليوم بمناسبة جميلة هي يوما البيئة والمياه العالميين، وهذا أحد الأنشطة والفعاليات التي تقام بهذه المناسبة، ونحن نعمل على دعم مثل هذه الأنشطة باعتبارها احتفالا حقيقيا بهذه المناسبة وللتأكيد بأن المياه جزء لا يتجزأ من البيئة .. ونحن دورنا دور مساعد لمثل هذه المشاريع وخاصة مع الأخوة في كل من حماية البيئة وجمعية مبرة عدن».

ويضيف: «سنقوم بإيصال خدمات المياه والصرف الصحي إضافة إلى تقديم الدعم المالي الذي يساعد على تطوير مثل هذه الخدمات، إلى جانب إنشاء خدمات أخرى متطورة».. ويؤكد أنه يجب أن لا ينحصر وجود مثل هذا الموقع (البحيرة) في موقع أو موقعين بل يجب أن يعمم بكل محافظة عدن ونعمل على أن يكون هذا الموقع احد الأمثلة الجيدة بحيث يستفيد منه المواطن ويتم الحفاظ على هذه المحمية الطبيعية التي نعرفها منذ الصغر».

< د. احمد على مهدي، رئيس جمعية مبرة عدن، يتحدث عن مشروع وحدة مراقبة الطيور قائلاً: «تمت المرحلة الأولى للمشروع وكانت عبارة عن إنشاء الموقع وتسوية وتشجير البحيرة، ونحن الآن في المرحلة الثانية للمشروع». وعن أهداف المشروع يقول «الحفاظ على البحيرة من الجفاف وهذا يتم من خلال صب المياه عبر الأنابيب، والذي يتم بالتنسيق مع الأخوة في مكتب حماية البيئة وUNDB وإدارة مخططات الأراضي الرطبة في وزارة المياه والبيئة، ونحن كجمعية رفعنا تصورا ودراسة متكاملة للحفاظ على البيئة وبقاء البحيرة ممتلئة بالمياه، وهناك أنابيب موجودة منذ ما قبل الاستقلال لكن للأسف بعضها توقف عن ضخ المياه بسبب القدم، وحاليا يجرى العمل لتفعيل وتشغيل هذه الأنابيب التي بلغت قيمتها 8 مليون ريال حسب تأكيد الجهات المعنية بتفعيل هذه الأنابيب، مع الأخذ بعين الاعتبار الحفاظ على مستوى المياه بحيث لا يرتفع منسوب المياه لكي لا يضر بالمطار أو بالمعسكر المحايد للبحيرة، كما نعمل على انشاء مصدات صخرية أمام الموقع، وإيجاد حمامات لكلا الجنسين وصالة كمتحف وكتوعية بيئية لزوار الصالة، إضافة إلى ذلك نسعى لعمل غابة اصطناعية على مسافة 30 كيلومترا على الخط المؤدي إلى قرية الشحن، وعلى امتداد الجسر نسعى لإيجاد مساحة واسعة لراحة زوار البحيرة».

ويضيف: «هذا العمل جاء نتيجة لتعاون د. يحيى الشعيبي، المحافظ السابق لعدن وكذا دعم رئيس الجمهورية علي عبدالله صالح، الذي أصدر في عام 2003 قرارا يضم بحيرة البجع وبحيرات الملح باعتبارها محميات بيئية متكاملة».

مشيراً إلى أن بحيرة البجع أصبحت خالية من البناء العشوائي بتعاون د. يحيى الشعيبي والمجلس المحلي، حيث تم تعويض المواطنين لتصبح البحيرة بذلك محمية طبيعية للطيور المهاجرة.

وأكد أن مشروع وحدة مراقبة الطيور مشروع بيئي بحت ليس فيه استثمار ولا يقبل الاستثمار سواء الاستثمار البيئي أو غيره .

< الأخ شكيب عبدالحبيب، مدير التدريب والتنمية قال: «بدأ التجهيز لهذه الحملة منذ ثلاثة أشهر وتم التنسيق لها مع الأخ نائب المحافظ والجهات المعنية وصندوق النظافة، ويشارك في هذه الحملة 200 طالب وطالبة من معهد امديست طلاب منح أكسس» .

< السيدة سابيرنا، المدير الإقليمي والسيد ديت ويت بول، القائم على برنامج أكسس قالا إن هذه الفعاليات تأتي بمناسبة اليوم العالمي للحفاظ على البيئة، وبهذه المناسبة قمنا بحملة تصفية لبحيرة البجع التي تعتبر محمية طبيعية تعنى بالطيور المهاجرة بمشاركة طلابنا في برنامج أكسس، وهو برنامج دراسي بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية، وهذه الأنشطة تهدف إلى تعزيز العلاقات الأمريكية اليمنية من كل النواحي.

< ادوارد برادرز، يتحدث العربية بطلاقة، يقول: «هذا اليوم يوم جيد ومناسب للبيئة، فنحن نحتفل بيوم البيئة وهذا النشاط من اجل نظافة البيئة وتسويتها.

وهذه فرصة مناسبة لطلابنا للمشاركة بالعمل الطوعي من أجل تحسين المدينة والحفاظ على البيئة».

< طلاب في ربيع العمر يشاركون في هذه الحملة .. وهذه صفاء الصنعاني تقول: «مشاركتي في هذا العمل التطوعي ستكون دافعا للآخرين لخوض العمل التطوعي الهادف للحفاظ على البيئة، وخاصة ونحن نحتفل بيوم البيئة» وتضيف «اليوم نحن استفدنا حاجات كثيرة وتعلمنا مبدأ التعاون الجماعي بيننا لنشهد التغير والنظافة لهذه البحيرة المحمية الطبيعية».

< أيمن علي احمد يقول: «نحن نفتقر لمثل هذه الأنشطة وخاصة في اليمن» ويعتقد أيمن أن ما يقومون به اليوم من نشاط جيد للحفاظ على نظافة البيئة «سيساعد في الحفاظ على الطيور المهاجرة ويساعدها لتجد لها أوطانا وجذب أنظارها لمثل هذه المواقع الجميلة والنظيفة».

كان الجميع منهمكا بأخذ القمامة والأكياس المعلقة على الأشجار وتحت المياه.. وكان عمال النظافة ينتشرون في كل أرجاء البحيرة يجمعون كل المخلفات وعربات نقل القمامة تجوب هي الأخرى موقع البحيرة ..

فتحية لكل من شارك في نظافة هذه المحمية التي تعتبر وطنا لطيور البجع وطيور النورس التي تتجمع فيها من كل انحاء العالم وتجعل من عدن الجميلة محطة راحة لها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى