قادة القوى السياسة اللبنانية يفشلون في التوصل لحل بشأن رئاسة الجمهورية

> بيروت «الأيام» د.ب.أ :

>
قادة القوى السياسة اللبنانية أثناء اجتماعهم يوم امس
قادة القوى السياسة اللبنانية أثناء اجتماعهم يوم امس
أخفق 14 من قادة القوى السياسية اللبنانية الذين يمثلون التيارات المختلفة في البلاد امس الاثنين في إيجاد حل للمأزق السياسي بشأن مصير الرئيس اللبناني إميل لحود الموالي لسوريا.

وقال رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري للصحفيين إن المحادثات تركزت على موضوع مهم وهو رئاسة الجمهورية مشيرا إلى أن هذه المسألة ستبقى ضمن جدول الاعمال حتى الجلسة المقبلة والمزمعة الاثنين المقبل.

وذكر مراقبون لبنانيون إن مصير الرئاسة سينتظر القرارات التي ستصدر عن القمة العربية بالخرطوم والتي تبدأ اليوم الثلاثاء,وقال نائب معارض لسوريا إن الزعماء العرب يجب أن يتدخلوا لعزل لحود.

وقال أحد المشاركين في المحادثات إن قضية الرئيس لا تزال عقبة بسبب إصرار المعسكر المعارض لسوريا على أن وضعه الحالي غير قانوني في حين يؤكد حلفاء دمشق على أن الازمة التي تعانيها البلاد حاليا ليست بسبب وجود لحود.

وعقدت المحادثات التي استؤنفت اليوم بعد توقف لمدة خمسة أيام خلف أبواب مغلقة في مقر البرلمان اللبناني.

وأدى تمديد ولاية لحود إلى حدوث انقسام بين مؤيدي ومناوئي دمشق,ومثل الموالين لسوريا في المحادثات الشيخ حسن نصر الله الامين العام لحزب الله (شيعي) ورئيس مجلس النواب نبيه بري الذي يتزعم أيضا حركة أمل الشيعية.

وكانت الغالبية البرلمانية المناوئة لسوريا طالبت لحود بالاستقالة من منصبه منذ جريمة اغتيال رئيس الوزراء الاسبق رفيق الحريري عام 2005. وأنحت المعارضة اللبنانية باللائمة على نطاق واسع في هذه الجريمة على سوريا وحلفائها اللبنانيين.

وتصاعدت الضغوط التي يتعرض لها لحود من أجل تقديم استقالته بعدما اعتقل أربعة من كبار مساعديه الامنيين على خلفية صلتهم بمقتل الحريري العام الماضي ولكن الرئيس اللبناني أكد عزمه البقاء حتى نهاية ولايته.

جدير بالذكر أن البرلمان اللبناني مدد في أيلول/سبتمبر 2004 فترة ولاية لحود لمدة ثلاثة أعوام وذلك بضغط من سوريا التي كانت تتمتع بنفوذ قوي في لبنان آنذاك في مواجهة معارضة من قبل غالبية اللبنانيين.

وتغيرت ملامح الخريطة السياسية اللبنانية بعد اغتيال الحريري وهي الجريمة التي أدت بفعل ضغوط داخلية ودولية إلى أن تسحب سوريا قواتها من لبنان بعد وجود عسكري استمر ثلاثة عقود.

وفي الوقت نفسه أعلن امس في بيروت أن رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة قرر حضور القمة العربية المقرر عقدها في الخرطوم على مدى اليومين المقبلين على الرغم من الخلاف مع لحود.

ويشارك الرئيس اللبناني أيضا في القمة المقرر انطلاقها اليوم,وذكر مصدر مقرب من السنيورة أن الغالبية البرلمانية ترى أن حضور لحود القمة غير كاف لتمثيل جميع القوى السياسية في لبنان.

وفي خطاب إلى الزعماء العرب المشاركين في القمة صدر السبت الماضي ذكرت الغالبية المعارضة لسوريا إن مشاركة لحود في القمة تمثل تعديا على الشرعية الدستورية.

وذكرت مصادر مطلعة أن السنيورة كان لا يرغب في بادئ الامر في حضور القمة بسبب وجود لحود ولكنه اقتنع بعد لقاء العاهل السعودي الملك عبد الله أمس الاحد.

وسافر كل من لحود والسنيورة إلى الخرطوم امس الاثنين في رحلتين منفصلتين.

وقاطعت العديد من القوى الغربية لحود. وخلال زيارة استمرت ثلاثة أيام إلى لبنان الاسبوع الماضي لم يلتق تيري رود لارسن مبعوث الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان بلحود.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى