اللامبالاة ابرز سمة في الحملات الانتخابية الإسرائيلية

> القدس «الأيام» جوناثان سول :

>
المرشحون الرئيسيون للانتخابات الإسرائيلية
المرشحون الرئيسيون للانتخابات الإسرائيلية
وزع أحد المرشحين في الانتخابات الإسرائيلية الزهور على أنصاره وصلى آخر في اقدس موقع لليهود فيما تجولت ثالثة سريعا في أحد اسواق القدس,لكن الناخبين الإسرائيليين أبدوا فتورا تجاه الانشطة التي يقوم بها كبار السياسيين في اللحظات الأخيرة في محاولة لكسب تأييدهم قبل الانتخابات العامة التي ستجرى اليوم الثلاثاء في نهاية حملة انتخابية يرى كثيرون أنها الأكثر مللا منذ فترة طويلة.

وقال عوفير ليفي (58 عاما) بينما كان يتسوق امس الاثنين "لن أدلي بصوتي. لم يعد هناك معنى لذلك.. لم يعد هناك حزب يضع مصالح الشعب نصب عينيه."

ويعزو محللون سياسيون حالة عزوف الناخبين في جانب منها إلى أن كثيرين يعتبرون ان فوز حزب كديما الذي يقوده رئيس الوزراء المؤقت ايهود اولمرت وينتمي لتيار الوسط في الانتخابات بات امرا مفروغا منه.

وتتمتع خطة حزب كديما للتخلي عن بعض مستوطنات الضفة الغربية وتعزيز الجيوب الاستيطانية الكبرى بشعبية بين الإسرائيليين الذي ضاقوا ذرعا بالصراع. لكن الفلسطينيين يخشون أن تؤدي هذه الخطوة إلى حرمانهم من دولة تتوافر لها مقومات البقاء.

ولم يطرح منافسو كديما بدائل مؤثرة للخطة التي طرحها من قبل رئيس الوزراء والجنرال السابق ارييل شارون قبل أن يسقط في غيبوبة بعد إصابته بجلطة حادة في المخ في يناير كانون الثاني ويبرز اسم اولمرت على الساحة السياسية الإسرائيلية.

واعتبر بعض المحللين ايضا فوز حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الانتخابات التشريعية الفلسطينية في يناير كانون الثاني من عوامل عدم اكتراث الناخبين مشيرين إلى انه حتى الأحزاب الاكثر اعتدالا لا تريد إجراء محادثات سلام مع حركة يدعو ميثاقها الرسمي إلى القضاء على إسرائيل.

وقال المحلل يوسي كلاين هاليفي "قلة من لافتات الأحزاب تتنافس عند مفترق الطرق.. قلة من الملصقات توضع على السيارات وهناك تراجع في شعبية الحملات الانتخابية التي كانت مصدرا للترفيه الليلي في موسم انتخاباتنا الصاخب."

واضاف "لكن السبب في فتور الحماس ليس اللامبالاة من جانب الناخبين كما يؤكد المعلقون لكنه اليأس. هذه أتعس انتخابات تشهدها إسرائيل.. وهي الأولى التي لا يرد فيها اي ذكر تقريبا للسلام."

وتظهر استطلاعات الرأي تراجع التأييد لحزب كديما وإن كان لا يزال متقدما على بقية الأحزاب,واستهدفت الانشطة الدعائية في اللحظات الأخيرة ما تشير استطلاعات الرأي إلى انه عدد متزايد من الناخبين الذين لم يحسموا امرهم.

ولم تثر وزيرة الخارجية تسيبي ليفني التي يسطع نجمها داخل حزب كديما اهتماما يذكر عدا بعض المضايقات فيما رافقها رجال امن بسرعة عبر احد اسواق القدس وسمحوا لها بمصافحة عدد من الناس.

كما لم يعر المصلون والسائحون عند حائط المبكى انتباها لزعيم حزب ليكود بنيامين نتنياهو خلال زيارته للموقع في آخر محطة مهمة له في حملته الانتخابية.

ولجأ زعيم حزب العمل عمير بيريتس إلى توزيع الورود الحمراء على بعض المارة في شارع بتل أبيب في ختام حملته الانتخابية... لكن بدا أن المكان كان يعج بالصحفيين اكثر من الناخبين. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى