> اضرب موظفو المجالس المحلية في بريطانيا امس الثلاثاء بسبب خلاف حول سن التقاعد مما تسبب في فوضى في حركة النقل واغلاق مدارس ومكتبات في ما وصفته النقابات بانه اكبر اضراب منذ 80 عاما.

وتسبب اضراب نحو 5،1 مليون من موظفي هذه المجالس لمدة 24 ساعة في تعطيل الخدمات العامة مثل جمع القمامة وتنظيف الشوارع ودفن الموتى.

وذكرت نقابة "يونيسون" اكبر النقابات العمالية المشاركة في الاضراب، ان العاملين في مختلف انحاء البلاد يؤيدون الاضراب الذي وصفه الناشطون بانه الاكبر من نوعه منذ الاضراب العام التاريخي في بريطانيا عام 1926.

وصرح ديف برينتيس الامين العام ليونيسون "ان اعضاء النقابة قرروا الاضراب عن العمل بشكل جدي للغاية"، مؤكدا انهم "يطالبون فقط بما يستحقونه".

وتحتج النقابات على خطط حكومة رئيس الوزراء البريطاني توني بلير بالغاء قانون يسمح لموظفي البلديات بالتقاعد في سن الستين اذا بلغ مجموع سنوات الخدمة والعمر 85 عاما.

وقال برينتيس ان الحكومة توصلت العام الماضي الى اتفاق مع ملايين الموظفين والمعلمين وموظفي الصحة يسمح لهم بالتقاعد في سن الستين,واضاف "كل ما نطلبه هو نفس نوع الحماية لموظفي المجالس المحلية".

واحتشد المضربون عند ابواب مكاتب البلديات والمراكز المحلية والمكتبات التي تديرها السلطات الحلية، ومن المقرر ان يعقد تجمع في قاعة وستمنستر الرئيسية في لندن في وقت لاحق.

وتاثر بالاضراب عشرات الاف الاشخاص الذي يعتمدون على العبارات والقطارات للتنقل في شمال البلاد حيث توقفت العبارات التي تقطع نهر ميرسي في ليفربول اضافة الى وقف خدمات السكك الحديدية في تاينسايد.

وفي ايرلندا الشمالية توقفت خدمة الحافلات والقطارات مما دفع الالاف الى التوجه الى مكان عملهم بالسيارات. وبقي العديد من تلاميذ المدارس في منازلهم حيث يتنقل نحو 65 الف تلميذ بواسطة الحافلات.

وحذرت رابطة الحكومات المحلية من ان السماح للموظفين بالتقاعد في سن الستين سيضيف 2 بالمئة على الاقل سنويا الى فاتورة كل مكلف لتمويل التكلفة الاضافية للمعاشات التقاعدية.