بحث شرطة كريتر يكشف قضية القتل الغامضة

> عدن «الأيام» خديجة بن بريك:

>
الموقع الذي تم فيه الاعتداء على المجني عليه
الموقع الذي تم فيه الاعتداء على المجني عليه
ألقت الأجهزة الأمنية في شرطة كريتر القبض على ثلاثة أشخاص متهمين بقتل الشاب المعاق مأمون سالم سعيد (23 عاماً) الذي وجد مشنوقاً في غرفته في أحد المنازل بمنطقة الدوابية في كريتر وتم إحالتهم إلى النيابة العامة بعد أن أدلوا باعترافتهم بعد القبض عليهم.

> العقيد. عبد الحكيم سالم باتيسير، نائب مدير شرطة كريترقال: «جاءنا بلاغ من أحد المواطنين في الساعة السابعة صباحاً حيث جاء بالبلاغ أن هناك جثة في منطقة الدوابية وعلى ضوء ذلك توجهت إلى موقع الجثة برفقة رئيس البحث ورئيس التحريات ورئيس التحقيق، وأبلغنا مباشرة إدارة الأمن ومدير البحث الجنائي في المحافظة وبلغنا الجهات المختصة والطب الشرعي وبعدها شكلنا فريق بحث متكاملا مكونا من الرائد، أحمد علي الشرعبي، رئيس التحريات والرائد، فتحي موسى عبد الغني، رئيس قسم التحقيق، والمساعد علي السقلدي، ضابط التحقيق والنقيب جواد المغلس، ضابط التحقيق بالإضافة إلى كل من ضباط التحريات: رشاد محمد أحمد وأسامة أحمد سعيد وأحمد محمد الصوفي وفهد محمد المطري ومجاهد حسين علي وسمير أنور.

المتهم الاول
المتهم الاول
وقد تم تشكيل الفريق بما يتناسب مع حجم الجريمة وخاصة أن هذه الواقعة من الوقائع النادرة التي تحدث في داخل محافظة عدن وأيضاً في الجمهورية وقمنا باتخاد الإجراءات المناسبة حيث قمنا بتأمين موقع الجريمة من قبل طاقم البحث، وبعد معاينة مسرح الجريمة وجدنا نصف جسم الجثة على كود رملي في داخل منزل، وهو مازال في قيد التشييد ووجدنا على عنقه سلك كهربائي، ومن خلال خبرتنا في هذا المجال استنتجنا أن القضية ليست قضية انتحار وإنما قضية قتل والسلك وضع من أجل التمويه وهكذا تعاملنا مع الواقعة على أساس أنها جريمة وليست انتحارا وأن الجريمة يعاقب عليها القانون ويجب أن نصل للجناة وبعدها تم تصوير مسرح الجريمة وتثبيت الوقائع الموجودة من أدلة والتي من الممكن أن يتم مقارنتها بما سيستنتجه المعمل الجنائي، حيث تم أخذ عينات مثل الشعر وأخذت بواسطة خبير مسرح الجريمة وبعد ذلك بدأنا بالتحقيق الأولي حيث تم أخذ أقوال الشهود كما قام الأخ رئيس البحث بالعمل البحثي وتم نقل الجثة بعد المعاينة الأولية مباشرة إلى مستشفى الجمهورية للتشريح النهائي وذلك من أجل الوصول لماهية الأسباب الحقيقية التي أدت إلى الوفاة وذلك عبر تقرير الطبيب الشرعي. بدأنا باحتجاز مشتبهين وتم التوصل بعدها إلى اعتراف ثلاثة من المشتبهين، وكنا نقوم بإبلاغ مدير الأمن بكل ما نتوصل إليه حيث كان يتابع سير إجراءات القضية عن كثب وطالبنا بإيجاد المتهمين بأسرع وقت ممكن وخاصة أن القضية هي قضية رأي عام».

القتـل بعد الاغتـصاب
> الرائد إسماعيل سعيد درموش، رئيس قسم البحث الجنائي شرطة كريتر قال:«الحمد لله استطعنا أن نسيطر على القضية وخاصة بعد تسهيل جميع التحركات لنا وللتكنيكيين من قبل مدير الأمن العقيد عبدالله قيران الذي كان مهتماً بكشف ملابسات هذه القضية، وخلال (48) ساعة تم القبض على الجناة حيث قمنا أولاً بتضيق التحقيق الأولي على المشتبه بهم وخاصة الأشخاص الذين كانوا يتواجدون بالمنطقة التي حدثت فيها الجريمة وأيضاً تم التضييق والتركيز على الأشخاص الذين تواجدوا في المكان من الساعة السابعة مساءً إلى الساعة الواحدة ليلاً واشتبهنا بثلاثة أشخاص إلا أنهم أنكروا تواجدهم بالقرب من موقع الجريمة في ليلة الحادث وبعد مواجهة المشتبه بهم بالشهود الذين رأوهم بالقرب من موقع الجريمة في الساعة السادسة صباحاً يوم وقوع الجريمة اعترف المتهم الأول ( ع. م.ع )، 21 عاماً والمتهم الثاني (ع.ع.ع)، 21 عاماً والمتهم الثالث (و.ع.ع)، 23 عاماً وقد اعترفوا أنهم قتلوه بعد أن اعتدوا علية جنسياً.

المتهم الثاني
المتهم الثاني
شكـوك رجـال البـحث
> مساعد ماهر عباس حسن، ضابط تحقيق عبر عن شكوكه قائلاً: «حين قمنا بمعاينة موقع الجريمة لفت انتباهي السلك الذي كان حول رقبة المجني عليه حيث كان بشكل دائري حول العنق والذي يدل أنه ليس انتحاراً فإذا كان انتحاراً سيكون السلك بشكل مرتفع بالقرب من الأذن وليس بشكل دائري حول العنق بالإضافة إلى أننا لم نلحظ خروج اللسان ولم نجد أي تورم بالأظافر السفلى ولا العليا مما أثار ذلك شكوكنا بأنه يستحيل أن يكون سبب الوفاة هو الشنق وخاصة أن سقف الصندقة التي كانت في المنزل الذي ما يزال قيد التشيد (قصير) ومن خلال الملاحظة وجدنا أن الجثة مستلقية على الجانب الايسر في كوم رملي ورأسه يرتفع بقليل عن الجسد.

ومن خلال التحريات ومواجهة الشهود بالمشتبه بهم تم الوصل للمتهم الأول بعد (12) ساعة من وقوع الجريمة بينما تم الوصول للمتهم الثاني بعد (16) ساعة أما المتهم الثالث فقد وصلنا إليه بعد (36) ساعة من وقوع الجريمة.

وقد اعترف الجناة أن أحد المتهمين تسلق الباب الخلفي من المنزل - والمنزل قيد التشييد - لكي يفتح الباب الأمامي لهم، وبعد ذلك اعتدوا عليه جنسياً وحين حاول مقاومتهم كمّموه وقتلوه وبعدها قاموا بإحراقه بالسجائر لتأكد إن كان على قيد الحياة أم لا.

المتهم الثالث
المتهم الثالث
الطـب الشـرعي
> وقد أوضح تقرير الطبيب الشرعي وجود آثار حروق باليد والصدر والتي أظهرها الطبيب أنها حروق بالسجائر بالإضافة إلى كدمات في مؤخرة الرأس كما أنه تعرض للعنف والاعتداء الجنسي».

القصـاص هـو الـعدل
> أما والد المجني عليه فقال:«إن القصاص هو العدل كما قام هؤلاء بقتل ابني بدم بارد ودون رحمة ولم تشفع له إعاقته التي كانت عائقا من أن يدافع عن نفسه، فمن يرضى أن يقتل ابنه وبعدها يتم الافراج عمّن قتلوه، كنت فاقد الأمل في البداية ولكن دور الأجهزة الأمنية بشرطة كريتر أعاد لي الثقة بالأمن وخاصة أنهم قبضوا على المتهمين بوقت قصير جداً ويدل ذلك على نباهتهم ويقظتهم والآن كلي ثقة في القضاة وأتمنى أن يحاسب الجناة ويعاقبوا على فعلتهم المشينة».

> أما أهالي المنطقة فقد أشادوا بدور الأمن وطالبوا بأن يلقى الجناة عقابهم وأن يجدوا المصير نفسه الذي لقيه مأمون وفي المكان نفسه لكي يكونوا عبرة لغيرهم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى