على هامش معرض عدن الدولي الاول..الفاضل سلطان بن سالم الحبسي والمؤسسة العامة للمناطق الصناعية

> «الأيام» نجيب يابلي:

>
الجناح العماني وسلع معروضة فيه
الجناح العماني وسلع معروضة فيه
عندما نتناول الشأن الاقتصادي في سلطنة عمان الشقيقة تبرز ثمة مؤشرات على جدية التوجه العماني في أي مقصد من مقاصدهم، ودليلنا على ذلك ان السلطات المعنية في الجمهمورية اليمنية بأمر اجراءات الانضمام الى منظمة التجارة العالمية أفادت في أكثر من مناسبة بأنها تستفيد من تجربة الاشقاء في سلطنة عمان في هذا الجانب.

إن ما دعاني إلى التطرق لهذا الموضوع هي زيارة الفاضل سلطان بن سالم الحبسي، الرئيس التنفيذي للمؤسسة العامة للمناطق الصناعية العمانية للعاصمة الاقتصادية والتجارية عدن قبيل افتتاح معرض عدن الدولي الاول يوم الثلاثاء الموافق 28 مارس 2006م، وقد أفاد سعادته عند لقائه بالشيخ محمد عمر بامشموس رئيس غرفة عدن قبل يوم واحد من افتتاح المعرض المذكور، بأن معالي وزير التجارة والصناعة العماني قد كلفه بمهمة زيارة العاصمة الاقتصادية والتجارية عدن لمدة يوم واحد لحضور هذه الفعالية للاستئناس برأي الاطراف المعنية في المحافظة.

التقى الفاضل سلطان الحبسي أو إن صح التعبير قد اصطاد ثلاثة عصافير بحجر واحد، فقد انشغل طوال يوم الاثنين الماضي بثلاثة التزامات كان الأول لقاءه بالاخ أحمد محمد الكحلاني، محافظ عدن ثم التقى بعد ذلك الشيخ بامشموس، رئيس غرفة عدن وعقد لقاء مع وسائل الاعلام في مساء اليوم نفسه.

أخذ الحضور العماني عدة أشكال تمثلت بشفافية الحبسي، الذي قال بالحرف الواحد: «أسعدني ما سمعته من الاخ المحافظ وما أشار اليها من اتفاقيات مبرمة بيننا، لكن الاتفاقيات مرتبطة بالتفعيل الذي لا يأتي إلا من رجال المال والاعمال فإن لم ترتبط الاتفاقيات بالمصالح تصبح عديمة الجدوى». وسلط الضوء على الامكانات المتاحة في المناطق الصناعية العمانية والصلاحيات المطلقة لدى مجلس ادارة المؤسسة العامة وجهازها التنفيذي وأن هناك معطيات أخرى مفيدة منها أن السلطنة تقبل بأي عملة قابلة للتحويل وأن كافة دول المنطقة تتعامل من خلال منظومة اجراءات متجانسة وأن شبكة طرقات تربط دول المنطقة أصبحت قاب قوسين أو أدنى.

الشكل الثاني تمثل بجناح المؤسسة العامة للمناطق الصناعية في معرض عدن الدولي الذي استقبل عاملوه، وكانت في مقدمتهم فتاة عمانية تعاملت بمنتهى اللطف مع زوار الجناح وحرصت على التعرف عليهم فردا فردا وقدمت البيانات المطبوعة الخاصة بالمؤسسة وبالمنطقة الحرة المزيونة.

الشكل الثالث الذي يأخذ طابع الديمومة هي أركان القنصلية العامة العمانية ويتقدمها سعادة ناصر الجيلاني، القنصل العام العماني بعدن الذي يبدي حرصا واهتماما ملحوظين بكل الاطراف المعنية بتواصل البلدين والشعبين الجارين الشقيقين اليمن وعمان، ويطرق مع أركانه كل الابواب المؤدية الى تعزيز التواصل والتقارب، فقواسمنا المشتركة واحدة.

استوعب المستمع الحصيف كل كلمة قالها الفاضل سلطان الحبسي، الرئيس التنفيذي للمؤسسة العامة للمناطق الصناعية، وكان الرجل واضحا في حواراته وصاغيا لكل ما قيل. قال الرجل: «اننا نبحث عن شركاء يمنيين لان السوق اليمنية هامة بالنسبة الينا».. وقال الرجل: «اننا نستقبل العنب من أقاصي بلاد المعمورة، والعنب اليمني على مرمى حجر منا لكننا لا نستقبله.. المنتجات العمانية تصدر الى أكثر من 600 دولة .. سنسهل أموركم اذا جئتمونا لأن الصلاحيات كاملة بأيدينا لأن جلالة السلطان شرعها لنا بمرسوم سلطاني سامٍ وسهلوا لنا أمورنا اذا جئناكم.. نحن نفذنا كل ما علينا من جوانب الطرقات التي تربط بلادنا بالشقيقتين السعودية واليمن وستصبح شبكة الطرقات جاهزة وموحدة بحوله تعالى في بحر عام واحد».

بدأت السلطنة الشقيقة عمان منذ العام 1993 تخطيط وانشاء وتطوير وإدارة المناطق الصناعية بالسلطنة وتوفير المكاتب ذات التقنية المتقدمة في المواقع الثمانية التالية :

1- منطقة الرسيل الصناعية، 2- منطقة ريسوت الصناعية، 3- منطقة صحار الصناعية، 4- منطقة نزوى الصناعية، 5- منطقة البريمي الصناعية، 6- منطقة صور الصناعية، 7- المنطقة الحرة بالمزيونة، 8- واحة المعرفة مسقط.

لا يفوتنا ان نشير الى إحدى الحلقات الحيوية في عملية النهضة الاقتصادية في السلطنة الشقيقة عمان، التي تتمثل بالمركز العماني لترويج الاستثمار وتنمية الصادرات الذي أنشئ بمرسوم سلطاني سامٍ 1996/59 وبدأ مباشرة نشاطه اعتبارا من الفاتح من يناير 1997م ويرأس معالي وزير التجارة والصناعة مجلس إدارته، ويتألف مجلس ادارته من ممثلين عن القطاعين العام والخاص.

إن تواصل رجال الأعمال في البلدين الشقيقين الجارين، اليمن وعمان هو نقطة البداية وهو محرك ماكنة التواصل والتكامل الاقتصادي بين كل دول الجزيرة والخليج العربيين.

ومن خلال اليمن سيمتد جسر المنطقة مع دول شرق افريقيا.

دعونا نفكر في رحلة الألف ميل!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى