> أمس الأربعاء 29/3 حطت أول طائرة بمطار سيئون قادمة من صنعاء، عدن بعد انقطاع حركة الطيران أمام الرحلات الخارجية والداخلية لفترة امتدت ما يقارب عاما ونصف العام جراء أعمال التحديث الذي شهده المطار وتجاوز الفترة المحددة لانجازه، إلا أنه وبحلول الثامنة وخمسة وعشرين دقيقة من صباح امس انفرجت اسارير المسافرين واضحت حقيقة عودة الحركة الاعتيادية للطيران واقعا.. الرحلة الاولى ضمت 65 مسافرا ومن بينهم الاخوة م. عمر محسن العمودي، وزير النقل وحامد احمد فرج، رئيس مصلحة الطيران المدني ومسؤولون في عدد من الوزارات ذات الصلة بالمطار والشركة الناقلة .. وكان في مقدمة مستقبليهم الاخوة أحمد جنيد الجنيد، وكيل المحافظة لشؤون مديريات الوادي والصحراء وفهد صلاح الاعجم، الوكيل المساعد وم. أنيس عبدالقار باصويطين، مدير مطار سيئون الدولي ومديرو فروع الوزارات المدنية والامنية بالوادي. وقبل ان تحط الطائرة عبر العديد من المستقبلين والمواطنين عن شكرهم للسلطة المحلية وعلى رأسها الاخ عبدالقادر علي هلال، محافظ حضرموت والوكيل احمد الجنيد لمتابعاتهم وجهودهم بالدفع في انجاز اعمال التحديث، وساعتها كان العديد من الاسر والمغتربين يتهيأون للسفر من مطار سيئون على طائرة (اليمنية) الى ابوظبي، وأكد الكثير منهم لـ «الأيام» أنهم قدموا براً الى الوطن، وتابعوا «الأيام» وتغطياتها المستمرة ونشرها المناشدات للتعجيل بافتتاح المطار مرة أخرى، وقدموا الشكر الجزيل لها كما اثنوا على الخدمات المقدمة من رجال الامن والجمارك والجوازات في انجاز معاملات المغادرة الى ابوظبي امس الاربعاء، وبلغ عدد المغادرين من مطار سيئون باتجاه ابوظبي 30 مسافرا.. وعادت الطائرة ذاتها في عصر اليوم نفسه (امس الاربعاء) من ابوظبي وسافر على متنها عصر الامس الى عدن وصنعاء أكثر من 70 مسافرا.

وزير النقل: مراحل أخرى لتطوير المطار بكلفة 1.5 مليار ريال

رئيس مصلحة الطيران: يهيأ مطار سيئون للرحلات الليلية

وبعد استراحة الوزير عمر محسن العمودي ورئيس مصلحة الطيران حامد احمد فرج في صالة المطار، شرح المهندسون لهم ولمسئولي سلطة وادي حضرموت ومدير المطار اعمال التحديثات وكذا المراحل الأخرى التي يتوقع الشروع في العمل بها كمبنى جديد وتجهيزات ومرافق حديثة للمطار، وبحضور اعلامي كثيف.

«الأيام» تابعت الحدث وشاهدت أن المدرج والمرسى أضحيا جديدين بعد المشروع الذي استكمل وأصبح جاهزا وحطت عليه طائرات البوينج.

ووجهت «الأيام» اسئلة لمعالي الوزير العمودي ورئيس المصلحة حامد فرج.. بدأناها بسؤال الوزير:

< افتتحتم اليوم مشروعا انجز المدرج والمرسى هل هناك تحديثات أخرى سيشهدها المطار؟

- تم الانتهاء من مرحلة المرسى وتجديد المدرج بكلفة 660 مليون ريال، وتوجد ايضا مشاريع اخرى لتطوير مطار سيئون منها انشاء المبنى العام والصالات والمرافق وساحات الوقوف وكذلك الاجهزة الملاحية وتسوير المطار، بكلفة اجمالية لهذه المشاريع التطويرية لمطار سيئون نحو 1.5 مليار ريال يمني ونأمل ان شاء الله ان يتم سريعا البدء في هذه المراحل، وشاهدتم جميعا الخرائط والتصاميم فقد تم الانتهاء من الخرائط التصميمية والتفصيلية للمنشآت وأعلنت المناقصة وإن شاء الله يتم البدء في تنفيذه سريعا.

< (السؤال للاخ رئيس مصلحة الطيران المدني) .. اعلنتم المناقصة لمراحل التطوير الأخرى كالمباني ولكن متى فعليا سيبدأ العمل بها ؟

- اعلنت المناقصة وستفتح المظاريف خلال شهر، ونتوقع ان تستمر عملية التحليل لرفعها للجنة العليا للمناقصات في فترة لا تتجاوز عشرين يوما يتم بعدها تسليم الموقع للمقاول ليباشر العمل ان شاء الله.

< وهل سيصبح مطار سيئون مؤهلا في القريب للرحلات الليلية؟

- رئيس المصلحة: بعد تركيب الجهاز الملاحي ان شاء الله واستكمال تجهيزات انارة العوائق وصيانتها - لاننا ركبنا انارة العوائق الفنية منذ سنة ونصف وقبل ذلك ونظرا للتضاريس الموجودة بالوادي كان من الصعوبة استخدام المطار للحركة الليلية، ولكن بعد تركيب الجهاز الملاحي واستكمال الصيانة سيكون المطار مفتوحا امام الحركة الملاحية ليليا.

< سؤال قد يكون لمعاليكم وزير النقل بشكل غير مباشر ولكنكم معنيون به وهو ان اسعار تذاكر الطيران للرحلات الداخلية ارتفعت وهذا ربما لا يساعد على تنشيط السياحة وحركة السفر.. هل ستتدخلون كوزارة في هذه المسألة؟

- هذا يعود لاقتصاديات الخطوط الجوية اليمنية وهذا يعود ايضا لارتفاع اسعار الوقود العالمية مما كان له انعكاس مباشر على اسعار التذاكر الداخلية.

ختاما
كما استقبلت «الأيام» القادمين من صنعاء وعدن الى سيئون وودعت المغتربين المغادرين الى الامارات من على المدرج الجديد امس، فإن المواطنين ينتظرون ايضا مراحل التحديث الاخرى لما فيها من خير وأهمية للعمليات التنموية والاستثمارية والسياحية وربط المغترب بوطنه، بعد أن اضحى مطار سيئون حلقة وصل ومحطة انطلاق نحو العالم الخارجي. وشكرا لكل من دفع بإنجاز المرحلة الاولى من التحديث وإلى لقاء مع حديث نحو تحديث آخر.