مسئولون وبيطريون يؤكدون لا وجود لإنفلونزا الطيور بحضرموت والبيطريون منتشرون من ميفعة إلى الريدة وقصيعر

> «الأيام» سند بايعشوت:

> أن تنتقل عدوى انفلونزا الطيور بين مختلف انواع الطيور والدواجن فهذا شيء طبيعي، لكن أن تنتقل من طائر إلى إنسان فإن الأمر يدعو إلى الاستغراب والقلق وبذل الجهود لمكافحة المرض والحد من انتشاره .. وهذا ما تقوم به مختلف البلدان سواء تلك التي ظهرت فيها إنفلونزا الطيور أو التي لم يظهر فيها، حيث جرى تسخير الطاقات والإمكانيات للحد من انتقال عدوى إنفلونزا الطيور إلى الإنسان.

في المكلا
نظم مكتب وزارة الزراعة والري بساحل حضرموت ندوة عن انفلونزا الطيور HPAI حضرها عدد من المختصين الذين تحدثوا عن المرض وأعراضه وأثره على الانسان وطرق رصد ومراقبة انتشاره ومكافحته والوقاية منه، حيث تحدث في الندوة الاخوة م. محمد فرج عبدون، المدير العام لمكتب فرع وزارة الزراعة والري بساحل حضرموت، ومدير إدارة البيطرة بالمكتب سعد محمد بافضل والطبيب البيطري د. عبدالسلام سعد باعطير التميمي والمختص بشؤون الدواجن هاني محفوظ مسهور وزميله أنور باشعيب.

الترصد الوبائي
< في البداية تحدث مدير عام مكتب الزراعة بساحل حضرموت، قائلا: «بتوجيه من د. جلال إبراهيم فقيرة، وزير الزراعة والري بدأ المكتب بإنشاء غرفة للعمليات والترصد الوبائي لمرض انفلونزا الطيور HPAI الذي
اجتاح العالم حالياً، وكإجراء احترازي وقائي بدأت غرفة العمليات بمكتبنا في نوفمبر 2005م العمل بمشاركة عدد من الاطباء البيطريين ومسؤول الترصد الوبائي..وتركز على استلام كافة البلاغات التي ترد من المراكز البيطرية كافة والمنتشرة في عموم مديريات ساحل حضرموت وعلى طول الشريط الساحلي الممتد من منطقة ميفعة بئر علي بمحافظة شبوة إلى الريدة وقصيعر بحضرموت»

وأضاف: «نحن نتلقى أي بلاغات تأتي سواء من المواطنين او أي جهة عن وجود حالات نفوق طائر او طيور داجنة في هذه الرقعة.. ولله الحمد وكما صرح المسؤولون في بلادنا فإنها حتى الآن خالية من أي إصابة بهذا الوباء الخطير ونأمل من الله جلت قدرته ان تستمر هذه الحالة المطمئنة والطيبة في عموم بلادنا مع الجهود الطيبة التي تبذلها الدولة ممثلة بوزارتي الصحة والسكان والزراعة والري».

وأوضح قائلاً: «رصدنا حتى الآن اكثر من 15 بلاغاً وصلت من عدة مديريات وجميعها بلاغات تعبر عن قلق المواطنين.. فمثلاً قبل وقت قريب تلقينا بلاغاً من مديرية دوعن بنفوق بعض الدواجن هناك، على إثر ذلك انتقل فريق بيطري إلى هناك فوجدنا أن بعض الدجاج قد أصيبت بآفة حشرية أدت إلى نفوق إحداها وبالتالي خاف الناس هناك وأحرقوا بعض الدجاج».

حكاية طائر
ويمضي المدير العام في حديثه: «أيضاً قبل فترة تلقينا بلاغاً من مديرية المكلا بأن طائرا مر فوق أحد البيوت وسقط، وبعد المعاينة اتضح ان هذا الطائر احد الطيور المستوطنة في البلد.. إذن فغرفة العمليات تعمل بوتيرة عالية وبتواصل دائم مع قيادة المحافظة ممثلة بالاخ عبدالقادر علي هلال، محافظ حضرموت وايضاً بالتواصل المستمر مع الاخوة في مكتب فرع وزارة الصحة والسكان بحضرموت».. وقال: «قبل فترة كنا في لقاء جمعنا مع الاطباء البيطريين وفريق الرصد الوبائي بمكتب وزارة الصحة وخرجوا ببعض الخلاصات ووضع خطة مشتركة بين مكتبي الزراعة والصحة بحيث يشمل كل مركز بيطري عدداً من المديريات بالتنسيق مع الاطباء البشريين، ونطمئن المواطنين بأنه لا وجود لهذه الآفة.

وأتمنى ان تعزز غرف العمليات سواءً أكانت تلك الغرف تابعة للزراعة او الصحة بالمخصصات المالية، فالجهود التي تبذل جهود كبيرة وجبارة والاطباء - بشريين وبيطريين - متواجدون في غرف العمليات على مدى 24 ساعة ورقم هاتف غرفة العمليات 353120 ، وبإمكان اي مواطن الاتصال عند ظهور أي حالة نفوق».

«الأيام» تسأل
وفي سؤال لـ «الأيام» حول أدوات الوقاية المتوفرة للعاملين بغرف العمليات وفرق الوقاية وكذا عن حجم النشاط بجزيرة سقطرى .. أجاب الأخ مدير عام مكتب الزراعة بقوله: «توجد لدينا بعض المواد التي تستخدم كالكمامات وبعض الملابس الوقائية الواقية من الاصابة، لكنها ليست بالقدر الذي نتمناه، علما أن الاخوة في وزارة الزراعة وعدوا بإرسال كميات من الالبسة الوقائية». وأضاف: «لدينا مكتبان للزراعة في قلنسية وحديبو ونحن على اتصال دائم مع الاخوة هناك على اعتبار أن الجزيرة محمية طبيعية وتكثر فيها الطيور المهاجرة».

الاعراض
< بعد ذلك تحدث د. عبدالسلام سعد باعطير التميمي، طبيب بيطري، حيث تناول أعراض الـ HPAI فذكر أنه مرض فيروسي حاد سريع العدوى ينتقل بين الطيور كافة كما ينتقل ايضاً الى الإنسان.. ومن علاماته خمول تام على الطائر بشكل عام مع ارتفاع درجة الحرارة الى 42 مع قلة إنتاج البيض، والعُرف والدوالي تميل إلى الازرقاق، وأطرف الارجل تكون بشكل مدمم ونسبة النفوق قد تصل الى 100% وكذلك انتفاش الريش .. ونحن دورنا المتابعة الدورية وأخذ عينات ان وجدت وإرسالها الى صنعاء. وحول ما إذا كانت هذه الاعراض تظهر في الطيور المنزلية ام البحرية .. أجاب: الاعراض هي الاعراض سواءً في الطيور البحرية او الداجنة.

< وفي السياق نفسه (أعراض المرض) قال الأخ هاني محفوظ مسهور، اخصائي دواجن : «بعض الاعراض تتداخل وهذا ما يجعل المواطنين يبلغون عن حالات نفوق للطيور، وبعد الفحص يتبين أنها أعراض نيوكاسل، وهي بالطبع لا ترجح وجود مرض الـ HPAI ».

< أما الاخ انور باشعيب، من الانتاج الحيواني، فقد تحدث حول حكاية الطائر الذي نشرت عنه بعض الصحف المحلية فقال: «كشفنا على هذا الطائر . وتم إدخاله إلى غرفة العمليات وجرى اخذ بعض العينات منه واتضح ان ثمة جرحاً في سطح الارجل نتيجة إصابة في جناحه».

لماذا غرف العمليات عند الطوارئ؟
عندما وجهت «الأيام» سؤالا الى مدير عام مكتب الزراعة بساحل حضرموت، عن سبب انشاء غرف للعمليات في الحالات الطارئة وبعد أن يذهب الطارئ ينفض السامر؟ ولماذا لا تكون قائمة بصورة دائمة قال: «لقد أشرت في بداية حديثي أن غرفة العمليات أنشئت وفقاً لتوجيهات الوزارة وبالطبع غرف العمليات تنشأ لمواجهة حدث معين».

نشاط إدارة البيطرة
< في ختام الندوة المصغرة تحدث الاخ سعد محمد بافضل، مدير ادارة البيطرة عن نشاط وعمل الادارة والفرق البيطرية المنتشرة، حيث أوضح أنها موجودة في كل من ميفعة، حجر، فوة، الشحر، الريان، الغيل، الحامي، الديس الشرقية والريدة الشرقية، وأكد أن هناك تواصلا مع الاخوة الفنيين في محافظة المهرة اضافة الى جزيرة سقطرى، كما يوجد اتصال مع الاخوة الصيادين .. ونفى بشدة أي وجود لإنفلونزا الطيور.

في الختام خير الكلام
- مدير عام مكتب الزراعة أكد أن الإعلام له دور هام إلى جانب الترصد الوبائي.. وقدم الشكر لصحيفة «الأيام» وإذاعة المكلا لتغطية هذا الجانب.- ذكر ابن سعد أن ثمة ملصقات ارشادية قد تم توزيعها للتعريف إعلامياً بأعراض المرض وطرق الوقاية.- يوم في الأسبوع لقاء مشترك بين الاخ عمير مبارك عمير، وكيل محافظة حضرموت ومكتب الزراعة حول الموضوع ذاته.. - تحية للجهود التي بذلها مكتب الزراعة لمكافحة حشرة دوباس النخيل، وما يقوم به لمواجهة انفلونزا الطيور.- نقترح إصدار نشرة فصلية من مكتب فرع الوزارة تبرز مهامه الكبيرة التي تتوزع ما بين الترصد الوبائي إلى مكافجة حشرة دوباس النخيل وأخيرا اعمال الترصد والوقاية من انفلونزا الطيور.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى