الجندي: الاتهامات ضد اللجنة العليا تسيل لعاب الارهابيين وتعطشهم لسفك دماء الابرياء

> «الأيام» محمد فارع الشيباني:

>
عبده الجندي
عبده الجندي
لقد اشتدت الخلافات بين اللجنة العليا للانتخابات وأحزاب اللقاء المشترك خاصة بعد أن قررت اللجنة العليا تشكيل لجان مراجعة الجداول من بين الخريجين الذين تقدموا بطلب عمل.. ولأجل ذلك كان هذا اللقاء مع الأخ عبده الجندي، رئيس قطاع الاعلام والتوعية عضو اللجنة العليا للانتخابات، والذي يأتي من حرص صحيفة «الأيام» على تقديم الحقائق كما هي لقرائها الذين تعتبر نفسها أنها في خدمتهم لتوصيل الحقائق كما هي.

قبل أن أطرح عليه الأسئلة قلت للاخ عبده الجندي الذي استقبلني بابتسامته البشوشة كعادته، أرجو منك ان تكون اجاباتك صريحة وواضحة وليس فيها أي نوع من الدبلوماسية أو الكلمات الغامضة فإن الاوضاع السائدة بينكم كلجنة وبين أحزاب اللقاء المشترك وصلت الى مرحلة غير مقبولة وغير عقلانية.. فرد علي ضاحكا كعادته «لا تخف سأكون واضحا صريحا معك وسأتحدث بكل شفافية خاصة وأن صحيفة «الأيام» مشهورة بحياديتها ونزاهتها في نقل الأحداث والتصريحات كما انها لا تنحاز أبدا لطرف ضد طرف آخر».

< أولا وقبل ان ندخل في المعمعة كما يقال نبدأ بسؤال: كيف تقيمون اقبال المرشحين لعضوية لجان مراجعة وتعديل جداول الناخبين ومدى استعدادهم للمشاركة؟

- نسبة الاقبال والاستعداد عالية جدا تجاوزت كل التوقعات بين الذكور وبين الاناث على حد سواء وهناك بعض النقص في الخريجين سوف نغطيه ايضا من سجلات الخدمة المدنية حسب المعايير التي أعلناها.

< هناك من يرى أن قيامكم بتكليف وزارة الخدمة المدنية لتقديم الاسماء التي ستشكل من اللجان هو في التحليل النهائي انكم تكلفون حزب المؤتمر الشعبي بذلك لان وزارة الخدمة المدنية هي اصلا عضو في حكومة المؤتمر الشعبي العام؟

- هذا القول عار من الصحة بل من المسئولية ويفتقر الى الموضوعية وكذلك الى المصداقية ويهدف الى التضليل كون الخدمة المدنية مثلها مثل غيرها من الوزارات تنحصر مهمتها في ما نطلبه منها مثل أي وزارة أخرى توفر ما تطلبه اللجنة العليا للانتخابات مثل وزارة الدفاع ووزارة الداخلية في مجال الأمن، فهاتان الوزارتان سوف تقومان بتوفير الاجواء الآمنة في مراحل القيد والتسجيل ومراجعة وتعديل جداول الناخبين، كما ستقوم وزارة الإعلام بتغطية جميع الفعاليات، وبشفافية نشرنا جميع أسماء المرشحين بدون قيد، ونحن لم نهتم بانتماءاتهم الحزبية والسياسية، والذي سوف تنأكد منه هو استعدادهم للقيام بالمهمة التي سوف توكل لهم بحيادية واستقلالية وتطبيق القانون واللوائح التنفيذية، لاننا كلنا في خدمة الوطن والشعب وليس الاحزاب، ويجب على الجميع أن يعرف ان هؤلاء هم أبناؤنا وبناتنا الذين تقدموا للحصول على عمل ليبدأوا حياتهم الحقيقية بعد ان أكملوا الدراسة.

< ولكن الخلافات بين اللجنة العليا وأحزاب اللقاء المشترك وصلت الى درجة تبادل الاتهامات ووصلت في بعض الحالات الى ان أحزاب اللقاء المشترك اتهمتك بعدم الاستقلالية والحيادية ووصفتكم بأوصاف مثل لجنة المؤتمر ولجنة الجندرمة ولجنة الأبالسة ولجنة التزوير وغير ذلك من النعوت؟

- الاستقلالية والحيادية مسألة دستورية وقانونية وغير قابلة للدخول في مساومات ومناورات سياسية وإعلامية، ولعل ما جعل أحزاب اللقاء المشترك تكتشف فجأة دون مقدمات عدم حيادية واستقلالية اللجنة هي أسباب خفية وغير قابلة للعلنية تندرج في نطاق ما لديهم من مطالب ذاتية لا علاقة لها بحرية ونزاهة العملية الانتخابية . مشكلة أحزاب اللقاء المشترك تكمن في البحث عن صفقات سياسية جاهزة أقرب الى شفقة صاحب الحكم وإحسانه منها الى ثقة الهيئة الناخبة، وذلك في الواقع ما يجعل خطاباتها وكتاباتها وبياناتها وبرامجها السياسية للحاكم قبل ان تكون موجهة للجنة العليا للانتخابات وقبل ان تكون - قبل ذلك وبعد ذلك - موجهة للذين منحوا الثقة لهذا الحاكم، بصورة يستدل منها على الاحباط الاقرب الى اليأس منه الى التفاؤل الاقرب الى الامل الدافع والمحرك للنقاش.

< لو سمحت الآن يا استاذ عبده نريد أن نعطي المسميات أسماءها .. (هز رأسه بالموافقة).. نسب لكم في بعض الصحف تصاريح متناقضة حول مخاوف اللجنة العليا من الاعتداءات على أعضائها وبالأساليب العنيفة وفي حين ذكرت «الجمهورية» أنكم عبرتم عن مخاوفكم على اللجنة أي على أعضائها من اعتداءات عناصر اصلاحية كما نسب اليكم في موقع (الصحوة نت) مخاوفكم من الخطاب والفتوى أكثر من مخاوفكم من الاشخاص نظرا لما يترتب على التطرف في الاتهام من إجازة ضمنية للمتطرفين خارج التجمع اليمني للاصلاح .. فما هي الحقيقة أرجوك وبشفافية؟

- الحقيقة ان المخاوف من الخطاب أكثر من المخاوف من الاشخاص، لأنه أي الخطاب يثير الدوافع بين المتطرفين الذين لا رابط لهم ولا زمام أكثر من المتطرفين الذين لهم روابطهم وأنظمتهم الفوقية المتحكمة بما يقومون به من المهام، نظرا لما يميز المتطرف المنتمي عن المتطرف اللا منتمي من قدرة على التمييز وعدم التمييز بين السياسي وبين الديني، وحتى أكون واضحا لا أخفي أن الاتصال المحتج للاخ عبدالوهاب الآنسي قد تحول في لحظة هدوء الى لهجة اطمئنان بدد تلك المخاوف بصورة أوجبت ذلك التوضيح الذي نشره موقع الصحوة نت.

< لكن مسئولا كبيرا في ثاني حزب معارض وصفكم بأنكم لجنة غير أمينة ومنحازة للحاكم على حساب المعارضة؟

- احترامنا لهذا المسئول الكبير لا يمنعنا من القول إن لكل جواد كبوة مؤلمة وإنه أخطأ في ما ذهب اليه من تشكيكه في ذمة وأمانة اللجنة، لا سيما وهو من الدعاة لتخفيف الحملة الاعلامية الذين وجدت دعواتهم استجابة فورية من رئيس اللجنة العليا للانتخابات.

< ولكن ...؟

- ولكن تصور فقد كتب أحد الرموز الاصلاحية تحت عنوان «اللجنة العليا محمية سياسية للحزب الحاكم» كلام كثير عن اللجنة العليا وانها تمتلك ماركات مسجلة وغير مسجلة وأن تزويرها أصبح واضحا بحيث يمكن للأعمى ان يراه ووجه كلامه في مقالته الى اللجنة العليا وقال «ما عاد لي دور هنا.. دوري أنا أنتم ستلعبونه أكثر من دور ابليس» وهكذا يستطرد هذا الكاتب والنائب السابق بسيل من الاتهامات التحريضية على اللجنة لا يتسع المجال لاستعراضها هنا في مقابلة كهذه، تُسيل لعاب الارهابيين وتعطشهم لسفك الدماء البريئة.. ان في لغتهم الاسفاف والاسقاط الى التخوين والتكفير الذي يقدم للمتطرفين الجاهزين لشرف الشهادة مادة خصبة ومغرية تصف رئيس اللجنة ونائبه وأعضاء اللجنة بصفات تتجاوز الصفات الذميمة والقبيحة والأبالسة الذين تطاردهم لعنة الله وغضبه حسب قوله تعالى {اخرج منها إنك رجيم وإن عليك اللعنة إلى يوم الدين} وأنا أسالك هل يجوز لمسلم أن يستخدم هذه اللعنة وهذا النوع من الاتهامات التحريضية المكتوبة كلمات وعبارات إرهابية بمثابة اباحة لدماء رئيس ونائب رئيس وأعضاء اللجنة تكمن خطورتها في كونها محسوبة على الحزب الاسلامي الاول الذي يجمع نخبة من علماء الدين بينهم الخطباء والفقهاء المرشدون والوعاظ، وهم حقا الذين يسيئون لسلطة المعارضة والذين يوجهون تهمة الابالسة لمسلمين أتقياء، فهم نوع من المعارضة المطلقة التي أغضبت الله في السماء، والانسانية والديمقراطية والعدالة في الارض.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى