حبس رئيس حزب الوفد المصري على ذمة التحقيق في اقتحام مقر الحزب

> القاهرة «الأيام» محمد عبد اللاه :

>
التحقيق في اقتحام مقر حزب الوفد المصري
التحقيق في اقتحام مقر حزب الوفد المصري
قالت مصادر قضائية مصرية إن النيابة العامة أمرت امس الأحد بحبس رئيس حزب الوفد المعزول نعمان جمعة و14 آخرين أربعة أيام على ذمة تحقيق في اتهامات تشمل محاولة القتل عندما اقتحموا مقر الحزب امس الاول السبت.

وأصيب 23 شخصا بينهم عدد من العاملين بصحيفة الوفد الناطقة بلسان الحزب عندما اقتحم جمعة وعشرات من أنصاره مقر الحزب أمس.

وقال أحد المصادر "أمرت نيابة شمال الجيزة بحبس نعمان جمعة أربعة أيام على ذمة التحقيق الذي استمر معه حتى فجر امس في حادث اقتحام مقر الوفد."

وأضاف المصدر أن "النيابة وجهت له وإلى 14 آخرين تهم البلطجة وإثارة الشغب والشروع في القتل والإتلاف والحرق (للممتلكات) وحيازة أسلحة نارية واسلحة بيضاء ومفرقعات."

وتابع أن من بين من أمرت النيابة بحبسهم مساعد جمعة عضو مجلس الشعب أحمد ناصر وابنيه أشرف وإيهاب.

ومن بين المصابين في حادث الاقتحام ثلاثة في حالة حرجة. وخلال الاقتحام أحرقت مكاتب وأتلفت أجهزة,واعتقلت الشرطة جمعة وناصر والآخرين بعد ساعات من اقتحام مقر الحزب,وقالت مصادر في الوفد لرويترز إن الهدوء ساد مقر الحزب امس.

وعزلت الهيئة العليا لحزب الوفد جمعة في يناير كانون الثاني وسيطر معارضون يقودهم النائب الأول لرئيس الحزب محمود أباظة على مقر الحزب والصحيفة ثم عقدوا جمعية عمومية اختارت عضو الهيئة العليا مصطفى الطويل رئيسا للحزب. ولا يزال جمعة يصر على أنه هو رئيس الحزب.

وقال المصدر القضائي إن جمعة دافع عن نفسه في تحقيقات النيابة قائلا إنه توجه لمباشرة عمله في الصباح لكنه فوجيء بمن يعتدون عليه في مكتبه فاضطر للدفاع عن نفسه.

وحل جمعة وهو محام وأستاذ في كلية الحقوق بجامعة القاهرة وعميد سابق للكلية في المرتبة الثالثة بفارق كبير في الأصوات بعد الرئيس حسني مبارك في أول انتخابات رئاسة تعددية أجريت العام الماضي بحصوله على ثلاثة في المئة فقط من أصوات الناخبين.

وللحزب ستة مقاعد فقط من بين مقاعد البرلمان البالغ عددها 444 مقعدا بالانتخاب تضاف إليها عشرة مقاعد بالتعيين.

وكان حزب الوفد الأصلي الذي تعود جذوره إلى وفد غير رسمي سعى للاستقلال عن بريطانيا عام 1919 قد هيمن على الساحة السياسية في مصر إلى أن قامت ثورة 1952 التي حظر بعدها ضباط الجيش الذين استولوا على السلطة نشاط الأحزاب السياسية.

وعاد الحزب للنشاط في السبعينيات تحت اسم حزب الوفد الجديد لكنه لم يكن له أي تأثير كبير على السياسات الداخلية شأنه في ذلك شأن باقي أحزاب المعارضة العلمانية الأخرى في مصر. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى