> لقد أخذت هذه الصحيفة والقائمون عليها على عاتقهم نشر الخبر الصادق والكلمة الحرة وإفساح المجال للرأي والرأي الآخر. وهذا ما أكسب هذا المنبر الصحفي الحر هذه السمعة والتفاف قرائها من أبناء الشعب، الذي جعلها الاوسع انتشاراً. وبرغم إمكاناتها الذاتية البسيطة إلا أنها حازت إعجاب القراء، وأنا واحد منهم، إذ ننتظر بكل شوق ولهفة لمطالعة هذه الصحيفة وما تحمله من أخبار ووقائع والاستمتاع بآراء كتابها الذين أخذوا على عاتقهم تسليط الضوء على كثير من الممارسات الخاطئة التي ترتكب بحق هذا الوطن وأبنائه.

إن سير «الأيام» على هذا النهج الصحفي الحر والمتميز منذ تأسيسها في أواخر خمسينيات القرن الماضي على يد مؤسسها العميد محمد علي باشراحيل، ومن بعده ابناه الكريمان هشام وتمام باشراحيل قد جعلها محبوبة الناس والبسطاء والباحثين عن الحقيقة، وأن هذا الحب من الناس لهذه الصحيفة سيكون الوقود لها في أن تواصل رسالتها كما عهدناها نصيراً للمظلومين والمهمشين وكاشفة للممارسات الخاطئة ومنبراً صادقاً للخير والكلمة الحرة والرأي والرأي الآخر.

لقد عانت وما زالت هذه الصحيفة والقائمون عليها الكثير من حملات التهديد والتخوين والاتهام بالعمالة والانفصالية من قبل أعداء الحقيقة وخفافيش الظلام، وممن عرّتهم وكشفتهم هذه الصحيفة وممارساتهم الخاطئة بحق هذا الوطن وأبناء شعبه، إلا أن هذه الإفعال قد زادت من عزيمة «الأيام» والقائمين عليها في مواصلة رسالتها كما عهدها الناس، لا تلين لهم عزيمة، وإن هذا المنبر الحر الذي ولد من رحم هذه المدينة السباقة في الصحافة الحرة قد ولدت لتبقى إلى ما شاء الله راسخة في قلوب الجماهير.