> انتهى قبل 3 أشهر العام 2005م وبانتهائه يكون نادي التلال الرياضي قد أكمل مائة عام منذ تأسيسه في 1905م، حيث لم نلمس ما يوحي أن هناك احتفالاً قد جرى بهذه المئوية، بل لقد مر هذا الحدث مرور الكرام وفي صمت، وكأن المناسبة شيء يخجل منها أصحابها، إذ لم يحرك أحد من المعنيين في هذا النادي الكبير والعريق ساكناً، وما يحز في النفس أن وزارة الشباب والرياضة والاتحاد اليمني العام لكرة القدم لم يتفاعلا مع الموضوع، وبذلك ذهبت المناسبة وطارت في مهب الريح.

لقد كان الجميع يتوقع أن النادي والوزارة واتحاد القدم وكل من يعنيهم أمر هذا النادي سيحتفلون بالمناسبة، لأنها ليست مناسبة تخص فقط (التلال)، ولكنها مناسبة تخص الوطن بأكمله، وتعني أن بلادنا من أقدم الدول التي مارست الرياضة في العالم، فمائة عام في تاريخ الشعوب ليست أمراً هيناً ولا عادياً.. لكن اليمنيين دائماً هم كذلك يستسهلون الأمور الهامة ويجعلونها تمر مرور الكرام دون أدنى اهتمام.

وكان يفترض من جهات الاختصاص أن تعد برنامجاً حافلاً بهذه المناسبة العظيمة وتحتفل بتأسيس أول ناد في اليمن والخليج والجزيرة العربية، استحق العمادة بعراقته، وأن يكون من ضمن فقرات هذا البرنامج استقدام فريق عربي عريق كالأهلي المصري، وأن يتم إقامة مهرجان اعتزال نجم النجوم شرف محفوظ وبذلك نضرب عصفورين بحجر واحد، على كل حال لم يفت الوقت كثيراً ويمكننا الإعداد لهذه المئوية التلالية اليمنية والاحتفاء بها.. فهل نأمل في ذلك؟