> طالبت الهند وأفغانستان امس الاثنين باكستان إلى "الانضمام إليهما" في مكافحة الارهاب في المنطقة فيما ألتزمت نيودلهي بتقديم 50 مليون دولار إضافية لدعم جهود إعادة البناء في البلاد التي مزقتها الحرب.

وشهد رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ والرئيس الافغاني حامد كرازاي اللذين أجريا مباحثات في نيودلهي حول الامن الاقليمي والهجمات الارهابية في المنطقة أيضا توقيع ثلاث اتفاقات بشأن التبادل التعليمي والتعاون في مجال التنمية الريفية.

ودعا سينغ في مؤتمر صحفي مع كرازاي إلى التعاون بين الهند وباكستان وأفغانستان في مكافحة تهديد الارهاب في المنطقة.

وقال كرازاي إن أفغانستان "أكبر ضحية" للارهاب مستشهدا بسلسلة الهجمات في بلاده في الشهور الاخيرة.

وقال الزعيم الافغاني "إنه يحدوني أمل كبير أن كل منا في المنطقة سوف يضم الايادي لمكافحة هذا التهديد".

وذكرت مصادر دبلوماسية إن تزايد الهجمات في أفغانستان والدور المزعوم لباكستان في توفير المأوى لزعماء طالبان والقاعدة كانت محور المباحثات بين الزعيمين.

وتزعم الهند وأفغانستان أن باكستان تدعم الميليشيات الاسلامية التي تنفذ هجمات في بلادهما. وقد نفت باكستان التي تقع بين الدولتين هذه المزاعم.

وقال كرازاي عند سؤاله عن الدور المزعوم لباكستان في الارهاب في أفغانستان وفي المنطقة "الارهاب يؤثر على كافة الدول في المنطقة. وهو يؤثر على إخواننا في باكستان,وسوف نجد وسيلة أكثر فعالية للتعامل مع هذا التهديد".

وخلال مباحثات سينغ وكرازاي أكد الجانب الهندي تعهده بتقديم التعاون الكامل في جهود إعادة بناء أفغانستان,وستقدم الهند مبلغ 50 مليون دولار إضافية لترفع مقدار المساعدات الهندية إلى650 مليون دولار.

والهند واحدة من كبار المساهمين في إعادة بناء أفغانستان وتقوم ببناء الطرق والمستشفيات والمدارس وبناء البرلمان الوطني.

ووصل كرازاي إلى نيودلهي أمس الاول الاحد في زيارة تستغرق خمسة أيام يرافقه 10 وزراء وأيضا وفد كبير من رجال الاعمال الافغان.

ومن المقرر أن يحضر كرازاي مأدبة يقيمها الرئيس الهندي عبدالكلام على شرفه مساء امس الاثنين.

ويزور الرئيس الافغاني مدينة حيدر أباد الجنوبية اليوم الثلاثاء ليطلع على مراكز تكنولوجيا المعلومات ومشروع للتنمية الريفية.