> تكلمنا وصرخنا بأن ذلك خطأ وعيب وتخلف، وانتقدنا الرائحة المقرفة في فرزة المنصورة نتيجة التبول خلف الباصات، وكنا نستغرب أن الفرزة أمام بلدية الشيخ عثمان الموقرة، وكنا نظن أن العيب منها حيث إنها لا تقوم بالمتابعة لهذا الموضوع، وكتبت الى جريدة «الأيام» الغراء عن ذلك بعنوان (لفت نظر) ولكنه لسبب أو لآخر لم ينشر، وكنا سنعيد الكرة الا أننا رأينا أن هناك تحسناً حيث قامت الحكومة ببناء الحمامات في تلك الفرزة، وفرحنا بهذا التقدم واطمأنينا بأننا سوف نمر ونحن نستنشق الهواء النقي، لكن استمر الحال وظلت حليمة على عادتها القديمة، فبالرغم من بناء الحمامات إلا أن تلك الروائح الكريهة ظلت مستمرة، واتضح أن الخطأ ليس من الحكومة، بل الخطأ منا.

وماذا بعد يا أصحاب الفرزة أتريدون الحكومة أن توظف لكم شخصاً ليأخذكم إلى الحمام لقضاء الحاجة؟ إذن العيب فينا لأننا لن نتقدم ولن نتطور ما دمنا متخلفين وستظل مشكلتنا دون حل.