> يتعرض الأخ الزميل حسين زيد بن يحيى هذه الأيام لمضايقات وملاحقات وجرجرة إلى نيابة الجنايات بدلا من نيابة الصحافة والمطبوعات على إثر مقالة كتبها في صحيفة «التحديث»، مما أزعج الإخوة المتنفذين في محافظة أبين لأن ما كتبه بن يحيى فيه نقد لممارسات وسلوكيات غير وحدوية وغير وطنية في أبين وغيرها من المحافظات الجنوبية بما في ذلك القتل العمد مع سابق الإصرار والترصد إضافة إلى العديد من الانتهاكات الأخرى اليومية.

إن الأذى الذي يتعرض له الزميل حسين زيد يدل دلالة واضحة أن ما تبثه وسائل الإعلام الرسمية والتابعة لحزب المؤتمر حول الديمقراطية وحرية التعبير والرأي والرأي الأخر يختلف ويتنافى بالكامل مع سلوكيات وممارسات الجهات المتنفذة في أبين وفي غيرها وخاصة فيما يتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان، فهناك بون شاسع يفصل بينهما، وهو ما يدل على عقلية الاستبداد والفساد المتخلفة المترسخة في سلوك وممارسات هؤلاء المتنفذين وليس من السهل أن يتحرروا منها طالما أن جنون العظمة والسلطة وحب الجاه والمال هي الغالبة في تصرفاتهم اليومية.

ولأن هذه السلطة ومتنفذيها يجهلون المبادئ العظيمة للديمقراطية ومنها حرية الصحافة والتعبير فقد غاب عنهم أن ما كتبه الزميل حسين ينطلق أساسا من هذه المبادئ التي تخدم في الأساس كل نظام يتخذ من الديمقراطية خيارا له ويستفيد من كل ما يكتب في الصحافة غير أن النظم الاستبدادية والفاسدة لا يمكن لها أن تقبل أي كلام وأي نقد لسياساتها فالديمقراطية والاستبداد يسيران في خطين متوازيين لايمكن لهما أن يلتقيا والدليل على ذلك ما تتعرض له مبادئ الديمقراطية في اليمن ومنها ما كتبه الزميل حسين المعروف بصراحته وجراءته وكراهيته للتملق وبأنه صاحب وجه واحد.