رئيس فرع الاتحاد التعاوني السمكي بأبين لـ «الأيام»:اعتمدنا على مجموعة ضوابط لمنع الاصطياد العشوائي والحد من مخالفات السفن والبواخر الكبيرة

> «الأيام» أحمد يسلم صالح:

>
احد مراكز الاسماك بأبين
احد مراكز الاسماك بأبين
يمتد تاريخ العمل التعاوني السمكي الى منتصف الستينات عن طريق تكوين الجمعيات التعاونية السمكية التي عرفت فيما بعد بتعاونية شقرة السمكية وتعاونية بندر أحور السمكية، وتشرف محافظة ابين على شريط ساحلي طوله 280 كم يمتد من نقطة العلم حتى منطقة ردا في مديرية أحور المحاذية لمحافظة شبوة.

ولتسليط الضوء على نشاط وعمل الجمعيات التعاونية السمكية التي تنضوي في اطار الاتحاد التعاوني السمكي التقت «الأيام» بالأخ أبوبكر سالم مكلوس، رئيس فرع الاتحاد التعاوني السمكي بمحافظة ابين وفيما يلي أبرز ما جاء في حديثه:

في البداية تحدث الأخ ابوبكر مكلوس حول مهام عمل فرع الاتحاد وتكويناته فقال: «يعمل فرع الاتحاد على تطوير عمل الجمعيات السمكية ونشاطها اليومي ومناقشة هموم الصيادين المنضوين في اطار تلك الجمعيات وتقديم الدراسات الفنية والتسهيلات المالية الهادفة الى ربط الصيادين بالاتحاد وبالتالي تعزيز دور تلك الجمعيات في خلق فرص أفضل للشباب وتحسين مستوى حياتهم ومدهم بالأساليب والمعدات والطرق الحديثة لتحسين الإنتاج السمكي.

وحالياً هناك خمس جمعيات سمكية تعمل في إطار الاتحاد وهي جمعية شقرة وجمعية المستقبل وجمعية بندر أحور وجمعية ساحل أبين وجمعية حصن سعيد .. ويبلغ مجموع القوارب العاملة في إطار هذه الجمعيات 1470 قارباً، ويصل عدد أعضائها إلى 5299 صياداً.

إحصائيات بحجم الإنتاج والمشتغلين بمهنة الاصطياد
وتحدث الأخ رئيس فرع الاتحاد التعاوني السمكي عن حجم الإنتاج الفعلي للجمعيات السمكية وعدد المشتغلين بمهنة صيد السمك في المحافظة وقال: «بلغت كمية الإنتاج الفعلية للجمعيات خلال العام المنصرم 2005م نحو 18 ألفاً و108 طن بقيمة إجمالية مقدارها مليار و88 مليونا و418 ألفاً و100 ريال». وأشار إلى أن محافظة أبين فيها (11) مركزاً للإنزال السمكي منتشرة على طول الشريط الساحلي للمحافظة منها 4 مراكز رئيسية، ويعد مركز شقرة أكبر وأقوى هذه المراكز من حيث كمية الأسماك التي يتم إنزالها فيه.

وأوضح أن تلك الكميات المنتجة من الأسماك لا يدخل ضمنها صيد الحبار، لذلك فإن الكشوفات والتقارير الإحصائية المرفوعة من الجمعيات لا تتضمن الكمية المنتجة من الحبار كون هذا الصنف لا يباع في ساحات الحراج التابعة للجمعيات السمكية.

وأضاف: «وفيما يتعلق بالإحصائيات حول المشتغلين بمهنة صيد السمك في المحافظة أود التنويه بأن هذه المهنة مرتبطة بظروف الوفرة والمواسم وكذا توفر الامكانيات، وخلال موسم الوفرة يأتي الى سواحل المحافظة عدد من الصيادين الوافدين من محافظات أخرى بحكم موقع محافظة أبين الاستراتيجي والمناسب تقريباً لكل مواسم الاصطياد، مع عدم إغفال بعض التغيرات المناخية وخاصة ما يعرف عند الصيادين بفترة (الأزيب) من شهر مايو- أغسطس، وعموما فإن تعداد المشتغلين بمهنة الصيد يتراوح بين 4-5 آلاف صياد».

الاصطياد العشوائي ومخالفات البواخر الكبيرة
ورداً على سؤال حول الاصطياد العشوائي ومخالفات السفن والبواخر الكبيرة للوائح المنظمة للاصطياد قال: «في الفترة الماضية كنا نعاني من إشكالية صيد البواخر العشوائي وتخريب الشعاب المرجانية وعدم التزامها بالضوابط المحددة للصيد.. ولهذا أقول إن مجموعة الإجراءات والضوابط حددت المسافة القانونية للصيد الصناعي بـ 12 ميلا بحرياً من أول نقطة على اليابسة، والحقيقة أننا يجب أن لا ننكر جهود د. علي مجور، وزير الثروة السمكية السابق وحرصه ومتابعته المستمرة لجملة من الضوابط والإجراءات التي وضعت حداً لهذه العشوائية من أجل تشجيع الصيد التقليدي والحرص على مستقبل الثروة السمكية التي هي ثروة متجددة وغير ناضبة، والحمد لله تعد بلادنا من أغنى بلدان الوطن العربي بتلك الثروة التي وهبها الله».

صعوبات تواجه الجمعيات
وتحدث رئيس فرع الاتحاد عن الصعوبات التي تواجه الجمعيات السمكية وقال: «العمل التعاوني السمكي يتطلب جملة من المقومات الناجحة وبالتالي لا بد من وجود بنية تحتية للمنشآت السمكية التي من أهمها قيام أكثر من مصنع للثلج على طول الشريط الساحلي ضماناً للحفاظ على الإنتاج السمكي خصوصا أيام الوفرة، وكذا قيام ساحات حراج عصرية مزودة بالشروط الصحية ومخازن الثلج والمستلزمات الأخرى، بالإضافة إلى ضرورة قيام مجمع سمكي مكتمل من مجمدات ومخازن حفظ ومصانع ثلج وساحات تحضير وتغليف».

وأضاف: «وبالنسبة للتسهيلات التي يتم تقديمها للصيادين المستفيدين فإنها غير كافية، ولهذا لا بد من الاستفادة من صندوق التشجيع السمكي والزراعي عن طريق الاستفادة من قوارب مشروع التنمية الريفية والمحركات البحرية.

وكان هذا من ضمن المسائل التي تم بحثها مع الأخ رئيس الاتحاد التعاوني السمكي علي أحمد بن شباء في الاجتماع المنعقد بتاريخ 16/12/2005م الذي كرس لمناقشة أوضاع الجمعيات السمكية وهمومها، حيث أبدى تفهماً لأوضاع تلك الجمعيات وهناك جملة من المعالجات التي ستثمر قريباً، ونحن نشعر أن الأخ رئيس الاتحاد يعطي لتلك المسائل أهمية وهذا مما لا شك فيه، ومؤخراً تسلمنا مجموعة مكونة من 20 قارباً بتاريخ 19/12/2005م وزعت على الجمعيات بالتنسيق مع المدير العام لمكتب الثروة السمكية بالمحافظة، وتجرى متابعات حاليا لاستلام القوارب المتبقية وعددها 28 قاربا.

المطاردات وأعمال القرصنة بعرض البحر
وتطرق إلى ما يواجهه الصيادون من مطاردات وأعمال قرصنة وقال: «هناك بعض الشكاوى في هذا الصدد، وعلى سبيل المثال تسلمنا بلاغا من قبل مجموعة من الصيادين بتاريخ 17/11/2005م بشأن قيام قارب بمطاردتهم في أعماق البحر حتى أوصلهم الى مسافة قريبة من الساحل، ومن جانبنا قمنا بإبلاغ خفر السواحل وسلطات الأمن ومكتب الثروة السمكية والجهات ذات العلاقة، بالإضافة إلى إحاطة الاتحاد التـعـاونـي السـمـكي بصنعاء علماً بذلك».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى