برودي يعلن فوزه في الانتخابات الإيطالية وسط تشكيك

> روما «الأيام» كريسبيان بالمر ونلسون جريفز :

>
رئيس الوزراء المنتخب رومانو برودي
رئيس الوزراء المنتخب رومانو برودي
أعلن رومانو برودي زعيم تيار يسار الوسط فوزه في الانتخابات الإيطالية امس الثلاثاء غير أن فوزه بفارق طفيف أثار المخاوف من أن تصاب الساحة السياسية بالشلل فيما طالب حلفاء رئيس الوزراء سيلفيو برلسكوني بمراجعة النتائج.

وفاز التحالف الذي يقوده برودي في انتخابات مجلس النواب بفارق طفيف وتوقعت قناة (سكاي ايطاليا) التلفزيونية حصوله على أغلبية في مجلس الشيوخ بفارق مقعد أو مقعدين بفضل أصوات الناخبين الايطاليين في الخارج التي ما زالت قيد الفرز.

وقال برودي للصحفيين "بوسعنا أن نحكم لخمس سنوات" وأضاف "بالطبع نحتاج الى التعاون لكنني قلت الليلة الماضية أننا سنعمل لصالح كل الايطاليين لا بعضهم فقط."

غير أن فارق الأصوات كان ضئيلا للغاية ورفض تيار يمين الوسط الاعتراف بالهزيمة وساورت أسواق المال المخاوف من أن يواجه برودي صعوبة في تطبيق إصلاحات ضرورية وخفض دين ايطاليا الضخم وتقليل نسبة العجز في الموازنة.

وقالت سوزانا جارسيا من (دويتشه بنك) "من المستبعد أن تتمكن نسبة الأغلبية التي سنشهدها من تمرير الإصلاحات اللازمة."

وفاز برودي في انتخابات مجلس النواب بفارق طفيف بلغ نحو 25000 صوت يمثل جزءا بسيطا من 47 مليونا يحق لهم التصويت في ايطاليا.

وينتظر أن يفوز تيار يسار الوسط بأغلبية في مجلس الشيوخ بفارق مقعد أو مقعدين.

وخرجت وسائل الاعلام تتحدث عن "بلاد منقسمة" بعد نتائج انتخابية متقاربة للغاية لم تحدث من قبل في تاريخ ايطاليا الحديث.

وقال برودي إنه ينتظر مكالمة هاتفية من برلسكوني يعترف فيها بالهزيمة "لأن هذا ما يحدث في الديمقراطيات الحديثة."

لكن برلسكوني الذي هيمن على الحملة الانتخابية ووضع خصومه في مأزق حين تعهد في اللحظة الأخيرة بإلغاء ضريبة على العقارات غاب عن الأنظار فيما شكك حلفاؤه في نتائج الانتخابات وطلبوا مراجعة نحو نصف مليون صوت باطل.

وفيما بدا كمحاولة لمنع نشوب أي معركة بشأن النتائج أصدر الرئيس الايطالي كارلو ازيليو شيامبي وله القول الفصل في المسائل السياسية الايطالية بيانا امتدح عملية التصويت "المنظمة والسليمة".

وقالت كاترين كولونا وزيرة الشؤون الاوروبية الفرنسية في رسالة تهنئة لبرودي إنه "سيلعب دورا مهما في إعادة انطلاق اوروبا."

وقال جان كلود يونكر رئيس وزراء لوكسمبورج إن برودي سيكون "مواليا لأوروبا بوضوح شديد."

وبموجب النظام الانتخابي الجديد في ايطاليا حصل ائتلاف برودي على 341 مقعدا من جملة 630 مقعدا بمجلس النواب رغم فوزه بفارق طفيف يقل عن 0.1 في المئة.

وحصل تحالف برلسكوني على 277 مقعدا فيما لم يحسم مصير 12 مقعدا تحددها أصوات الناخبين في الخارج.

وبرلسكوني هو أقوى حلفاء الرئيس الامريكي جورج بوش في اوروبا وارسل قوات ايطالية الى العراق رغم احتجاجات واسعة النطاق في الداخل,وتعهد برودي بسحب القوات بعد التشاور مع الحلفاء,ومن المنتظر أن تتسلم الحكومة القادمة السلطة بعد شهر على أقل تقدير.

(شارك في التغطية سيلفيا الويسي وفيليب بوليلا وريتشل ساندرسون وروبرت لاندوتشي وستيفانو برنابي من روما) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى