بعد أن كان شبحاً يؤرق حياتهم طيلة ربع قرن..«الأيام» تشارك أبناء مدينة (الخديرة) فرحتهم ببشرى انفراج وحل مشكلة طريق الـ 200 متر

> «الأيام» سالم لعور :

> الخديرة (حاضرة دثينة) والتي تتبع حالياً مديرية لودر من الناحية الإدارية تقع في الركن الجنوبي الشرقي لمديرية لودر وتتوسط مدن لودر والعين ومودية والوضيع، يمر بها الطريق الرئيس الذي يربط عدن بحضرموت.. والمسافر عبر هذا الطريق لا بد أن يستذكر مسافة قدرها حوالي (200) متر من هذا الطريق بقيت دون سفلتة طيلة ربع قرن من الزمان لخلاف على طريقة سفلتتها بين مالكي الأرض من جهة والحكومات السابقة من جهة أخرى. هذه المسافة من الطريق وهي عبارة عن ممر مائي عند مدخل مدينة الخديرة ظلت شبحاً مخيفاً يؤرق الأهالي ويقض مضاجعهم بالخوف والهلع كلما لمع البرق أو سمعوا صوت الرعد، كون ذلك يعني هطول المطر ونزول سيول وادي عزان والجبال المحيطة إلى حاضرتهم الخديرة ولعدم وجود حل لهذا الممر الذي لم تحسن الدولة التعامل معه ترتد مياه الأمطار والسيول إلى مدينة الخديرة لتهدم المنازل وتفقدهم الأمن والأمان.

وعند تعبيد طريق عدن - حضرموت في سبعينات القرن الماضي لم تتنبه الدولة لعمل (منحدر) لمرور المياه، فارتدت مياه السيول والأمطار التي اجتاحت مناطق الجنوب في كارثة 1982م إلى شوارع الخديرة وسدت الأبواب وهدمت المنازل ومازالت آثار هذا الدمار بارزة حتى اليوم وبقي الحال على ما هو عليه لأكثر من (25) عاماً حتى نجحت الأيادي الخيرة في وضع نهاية لسيناريو الألم والمعاناة الذي أثقل كاهل أهالي الخديرة وأثمرت جهود الشخصية الاجتماعية الشيخ عبدالله صالح القفيش، حل هذه المشكلة بين مالكي (الطريق) وشركة الأحدب للمقاولات ممثلة بمديرها خالد الأحدب، الذي بدأ بتنفيذ العمل في الطريق.

«الأيام» تواجدت منذ اللحظات الأولى لإبرام هذا الاتفاق وشاركت أبناء الخديرة فرحتهم ورصدت صوراً حية لبدء العمل بهذا الطريق وإزالة حاجز الـ 200 متر بتصميم منحدر لضمان مرور المياه، ورصدت هذا الحدث الهام والمفرح لأبناء دثينة والخديرة وكانت حصيلة الأحاديث كما يلي:

< الوالد أحمد منصر هيثم السعيدي، أحد مالكي الأرض التي يمر عليها الطريق كان أول المتحدثين، فقال: «أشكر نزولكم إلينا، وأنتم في «الأيام» رسل محبة وسلام وخير وبركة منذ أيام المرحوم محمد علي باشراحيل.. نشكر مشاركتكم لنا أفراح زوال هذا الهم الذي كان يؤرقنا منذ سنوات خلت (أكثر من عقدين). اعترضنا على تعبيد الطريق بمسافة 200 متر عند مدخل الخديرة لعدم وضعهم الحلول والمعالجة للممر المائي بسبب مماطلة جهات الاختصاص منذ عام 1982م حتى اليوم، وقد كانت هذه المشكلة تهدد منازلنا وأرواحنا، ناهيك عن الحوادث المتكررة في هذه البقعة، والحمد لله توصلنا اليوم إلى حل لهذه المشكلة وقدمنا تنازلات للمصلحة العامة وجهات الاختصاص أخيراً تفهمت لمطالبنا وللخطر الذي كان يحدق بنا وكان للجهود الخيرة دورها في انفراج هذه المعضلة وجزى الله الخيرين الثواب الجزيل».

< أما صلاح محمد هيثم مرحبا، فكان ثاني المتحدثين وقال: «جزى الله جهات الاختصاص خيراً لتفهمها جحيم المعاناة التي كنا نعانيها وموافقتها بوضع (سلبة) منحدر لمرور مياه السيول والأمطار التي تغرق مدينة الخديرة أثناء نزولها من وادي عزان، ونشكر م. فريد أحمد مجور، محافظ أبين والأخ خالد الأحدب، صاحب مؤسسة الأحدب للمقاولات والوالد أحمد منصر هيثم السعيدي والأخ عبدالله صالح القفيش، الذي أسهم بشكل خاص في حل المشكلة وتذليل الصعوبات بين مالكي الأرض التي يمر بها الممر المائي وبين المقاول وبشكل عرفي وشكراً للجميع».

< المواطن محمد عوض محمد، أحد أبناء الخديرة تحدث: «نشكر جهود الخيرين التي بذلت في هذا الجانب من قبل المعنيين والخيرين، وبهذه الجهود بدئ العمل في هذه الطريق الشهيرة بطول 200 متر، مما يعني حل المشكلة وإزاحة الكابوس (شبح الموت) الذي ظل يهددنا طيلة أكثر من 25 عاماً، والحمد لله بدءاً من اليوم سيودع أبناء الخديرة عوامل الخوف والقلق إلى الأبد ويشعرون بالأمن والأمان».

< الشيخ عبدالله صالح القفيش الذي أسهم في حل هذا الإشكال الذي طال أمره بين الملاك والمقاول (شركة الأحدب) تحدث قائلا: «حمداً لله لقد أدليت بدلوي لحل هذه المشكلة ووفقني الله في تقريب وجهات النظر بين جميع الأطراف وخرجنا بحل جذري لهذا الإشكال وبجهود الإخوة من الخيرين سواء في قيادة المحافظة أو المديرية أو من أبناء المنطقة المتعاونين وشركة الأحدب التي بدأت تزاول عملها بهذا الطريق، وتم إبرام الاتفاق بما يرضي جمـيع الأطـراف وها هو العمل مستمرا أمام أعينكم خدمة لمصلحة المواطن أينما كان.

< المقاول خالد الأحدب عن شركة الأحدب للمقاولات قال: «حمداً لله توصلنا إلى حلول مع ملاك الأرض وقد بدأنا مزاولة العمل بوضع سلبة (منحدر) يسمح بمرور المياه التي تهطل أثناء مواسم الأمطار والتي سببت مشاكل أكثر من مرة لأبناء هذه المدينة الطيبة (الخديرة).

وأشكر جهود م. فريد مجور، محافظ أبين وكذا الملاك .

وأخص بالشكر الأخ الشيخ عبدالله صالح القفيش، على جهودهم في التوصل إلى حل هذه المشكلة وسوف نعمل بتقنية وكفاءة هندسية لضمان خروج مياه السيول والأمطار بكل سهولة واستمرار المواصلات دونما انقطاع، وهذا واجب علينا وعملنا جار على قدم وساق وأشكر كل الخيرين الذين سهلوا عملنا وذللوا الصعوبات التي اعترضت طريقنا وجزاهم الله خيراً».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى