> شن القادة الايرانيون امس الجمعة هجوما عنيفا على اسرائيل والولايات المتحدة، مؤكدين ان ثمة "شكوكا جدية" في حدوث المحرقة اليهودية ومتوقعين "زوال" اسرائيل، وذلك خلال مؤتمر دولي لنصرة الفلسطينيين.

ودعا المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية في ايران اية الله علي خامنئي المسلمين الى "مساعدة الفلسطينيين بكل الوسائل"، في رد ضمني على قرار الاوروبيين والاميركيين وقف المساعدات المباشرة للحكومة الفلسطينية التي شكلتها حركة حماس.

وقال الرئيس محمود احمدي نجاد ان "النظام الصهيوني يشكل ظلما (...) وتهديدا دائما".

واضاف ان "النظام الصهيوني على طريق الزوال شئتم ام ابيتم".

واكد الرئيس الايراني ان "شجرة المقاومة الفلسطينية تقوى في حين ان شجرة الصهيونية تيبس".

وكرر الرئيس الايراني الذي تنتقده الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي لرفضه وقف انشطة تخصيب اليورانيوم وفق شروط مجلس الامن الدولي، تصريحاته المثيرة للجدل حول المحرقة اليهودية.

وقال "اذا كان ثمة شكوك جدية في المحرقة (اليهودية) فلا شكوك في الكارثة والمحرقة اللتين تحلان بالفلسطينيين".

واضاف ان "بعض القوى الغربية تعتقد ان الكثير من اليهود قتلوا خلال الحرب العالمية الثانية، ومن اجل تعويض هذه الكارثة اوجدوا النظام (الصهيوني)".

وتساءل نجاد "اذا كانت مثل هذه الكارثة حقيقية فلماذا يكون على شعوب المنطقة (الشرق الاوسط) ان تدفع ثمن ذلك؟".

وتابع "اقول للحكومات التي تدعم الصهيونية (...) ان تسمح للمهاجرين (اليهود) بالعودة الى بلدانهم الام (في اوروبا)، اذا كنتم تعتقدون انكم ما زلتم تدينون لهم بشيء فعليكم ان تعطوهم قسما من اراضيكم".

وفي خطاب غلب عليه الطابع السياسي، ندد اية الله علي خامنئي ب"المؤامرات الاميركية" على دول المنطقة الهادفة الى تمكين "الصهاينة" من السيطرة على الشرق الاوسط.

وقال خامنئي ان "المؤامرات الاميركية على ايران والعراق وسوريا ولبنان الرامية الى تمكين الصهاينة من السيطرة على الشرق الاوسط ستفشل".

واضاف "اذا حدث وعاد الاميركيون الى صوابهم فانهم سيحترمون ارادة الشعب العراقي في تشكيل حكومة وكذلك الحكومة الفلسطينية (التي شكلتها حركة المقاومة الاسلامية حماس) وسيكفون عن التسبب بتوتر في منطقة الخليج الفارسي".

كما دعا الشعوب الاسلامية الى مساعدة الفلسطينيين.

وقال خامنئي "لا يمكن للعالم الاسلامي ان يلزم الصمت وان لا يحرك ساكنا حيال الظلم" الذي يتعرض له الفلسطينيون.

وتابع مخاطبا الفلسطينيين "من واجب الدول الاسلامية مساعدتكم بشتى الوسائل المتاحة".

وقررت الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وقف مساعداتهما الاقتصادية للحكومة الفلسطينية اثر تشكيلها من جانب حركة المقاومة الاسلامية (حماس).

وافاد مصدر في وزارة الخزانة الاميركية امس الجمعة ان الادارة الاميركية حظرت اي عملية تجارية بين مواطنيها والحكومة الفلسطينية برئاسة حركة حماس.

وطالبت الدول الاوروبية التي تقدم الى السلطة الفلسطينية مساعدة سنوية قيمتها 500 مليون يورو، حماس بالاعتراف باسرائيل والتخلي عن سلاحها واحترام الاتفاقات الموقعة سابقا بين الفلسطينيين واسرائيل.

وصرح رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل للصحافيين على هامش المؤتمر ان "معاقبة امة بكاملها قامت بخيار ديموقراطي هو عمل غير اخلاقي وغير انساني، لكن الشعب الفلسطيني لن يتراجع".

واضاف "نحتاج الى 170 مليون دولار شهريا لادارة السلطة، بينها 115 مليونا لدفع الرواتب".

واكد "اننا ننتظر مساعدة الحكومة الايرانية، لكننا لم نتلق شيئا حتى الان". (أ.ف.ب)