إضراب عام يشل الحياة في كراتشي بباكستان

> كراتشي «الأيام» امتياز شاه :

>
احتجاجات على مقتل 57 شخصا خلال الاسبوع الماضي
احتجاجات على مقتل 57 شخصا خلال الاسبوع الماضي
وقعت اضطرابات متفرقة في مدينة كراتشي الباكستانية امس الجمعة وأغلق التجار متاجرهم بعدما دعت جماعات سنية باكستانية إلى الاضراب احتجاجا على مقتل 57 شخصا هذا الأسبوع اثناء احتفال ديني.

واستهدف مهاجم انتحاري تجمعا ضم أكثر من 15 ألفا من المسلمين السنة الذين يشكلون الأغلبية في باكستان كانوا يحتفلون بذكرى المولد النبوي في حديقة بمدينة كراتشي يوم الثلاثاء الماضي.

وقال صلاح الدين حيدر المتحدث باسم حكومة إقليم السند "المدينة مغلقة وهناك تقارير عن وقوع مناوشات محدودة."

وتابع قائلا "لكن لم ترد تقارير عن وقوع حوادث عنف كبيرة."

وأضاف حيدر أن الوضع في المدينة تحت السيطرة وأن الحكومة الإقليمية قررت سحب قوات الجيش التي نشرت في المدينة أمس الأول الخميس كإجراء احترازي.

ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الهجوم الذي وقع يوم الثلاثاء الماضي ولا يزال المحققون يحصرون قائمة المشتبه في تورطهم التي تضم جماعات متشددة طائفية وعرقية وإنفصالية وأيضا إسلاميين مرتبطين بالقاعدة.

والهجوم على الطائفة السنية هو أسوأ هجوم على الاطلاق تشهده كراتشي كبرى المدن الباكستانية وعاصمتها التجارية.

ولم تسر حافلات في الشوارع بعدما أشعل شبان غاضبون النار في ثلاث عربات على الأقل اثناء الليل. كما أشعلوا النار في الإطارات في بعض الاحياء ورشقوا السيارات بالحجارة لإجبار الناس على الالتزام بالاضراب.

ودعت جماعة أهل السنة التي نظمت احتفال يوم الثلاثاء الماضي إلى إضراب في انحاء البلاد حدادا على القتلى.

وقال سكان إن الشوارع في كراتشي كانت خالية امس الجمعة وكذلك الوضع في مناطق أخرى بإقليم السند.

وعززت الشرطة وقوات الأمن الأخرى الدوريات في انحاء المدينة خصوصا في منطقة المساجد التي تشهد تجمعات حاشدة لصلاة الجمعة.

وعملت بورصة كراتشي للأوراق المالية كالمعتاد حيث سجل مؤشرها ارتفاعا قدره 0.63 بالمئة عند الإغلاق.

ونشرت الشرطة الباكستانية أمس الخميس صورة لرأس ملطخة بالدماء لانتحاري ملتح مشتبه به وقالت إن تحليلا للشفرة الوراثية سيجرى للتعرف على هوية المهاجم.

وأصبحت التفجيرات الانتحارية أكثر شيوعا في باكستان.

ولجأ متشددون أغضبهم تأييد الرئيس الباكستاني برويز مشرف للحرب التي تقودها الولايات المتحدة على الإرهاب إلى التفجيرات الانتحارية في محاولات لاغتيال الرئيس ورئيس وزرائه.

وتستجوب الشرطة شيعيا جريحا وتبحث عن أفغاني كان معه في الحديقة يوم الثلاثاء الماضي.

وقال سيد كمال شاه المسؤول بوزارة الداخلية الباكستانية إن عدة أشخاص آخرين "اعتقلوا لاستجوابهم."

وأضاف "نتابع التحقيقات بهمة لكن حتى الان لم يحدث أي تقدم." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى