تبدد مزاعم برلسكوني بحدوث تلاعب في الانتخابات وأمله في السلطة

> روما «الأيام» روبين بوميروي :

>
رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلسكوني
رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلسكوني
تبددت امس الجمعة آمال رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلسكوني في قلب خسارته الانتخابية عندما اتضح عدم وجود عدد كاف من بطاقات الاقتراع المتنازع عليها لسحب النصر من خصمه رومانو برودي.

ورفض برلسكوني حتى الان الاعتراف بالهزيمة بعدما فاز ائتلاف يسار الوسط المعارض بأغلبية ضئيلة للغاية في الانتخابات التي جرت يومي التاسع والعاشر من ابريل نيسان مطالبا بفحص بطاقات الاقتراع "المتنازع عليها" والتي اعتبر مددقون أن غرض التصويت فيها كان غير واضح.

غير أنه بعد أربعة ايام من المأزق السياسي أعلنت وزارة الداخلية الايطالية امس ان عدد بطاقات الاقتراع المطعون فيها بخصوص انتخابات مجلس النواب لا تزيد عن 2131 وهي لا تكفي لقلب أغلبية برودي الذي فاز بفارق 24 ألف صوت.

وقالت الوزارة في بيان انها ارتكبت خطأ عندما قدرت في باديء الامر عدد بطاقات الاقتراع محل الخلاف في انتخابات مجلس النواب بأنها نحو 43 ألف بطاقة.

وقال متحدث باسم برودي الذي أعلن فوزه أمام حشد من أنصاره المبتهجين في الساعات الأولى من يوم الثلاثاء "يبدو اننا فزنا في الانتخابات ." وأضاف "ألفا (صوت) لا يمكن ان تغير النتيجة."

وقال المتحدث باسم يسار الوسط ان الخطوة التالية ستكون تأكيدا رسميا لنتائج الانتخابات من قبل أعلى محكمة في ايطاليا للطعون القضائية.

وقال مسؤول بالمحكمة امس الجمعة إنه لا يتوقع صدور مثل هذا التأكيد قبل يومين على أقرب تقدير.

وامتنع المكتب الصحفي لرئيس الوزراء عن التعليق على بيان وزارة الداخلية ولكنه اشار الى ان كل البيانات الانتخابية ما زالت "مبدئية" قبل التأكيد الرسمي للمحكمة.

وقال برلسكوني يوم الاربعاء الماضي ان النتائج "يجب أن تتغير" بسبب ما وصفه بأنه "تلاعب واسع" غير أن معظم حلفائه لم يظهروا أي ميل لاعادة الفرز.

ورغم ذلك ظل بعض المؤيدين له بشكل قوي متعلقين بالأمل في امكانية أن يفوز برلسكوني بشكل ما.

وقالت ميركو تريماليا وزيرة الايطاليين المغتربين إنه ينبغي على إيطاليا اعادة الانتخابات بين الناخبين في الخارج لأن 10 في المئة منهم لم يحصلوا على بطاقات اقتراع. وساهم تأييد الايطاليين في الخارج لبرودي في تحقيقه الفوز بفارق طفيف بمجلس الشيوخ.

وفي الوقت نفسه تلقى برودي اتصالات هاتفية من قادة أجانب من بينهم قادة بفرنسا وألمانيا لتهنئته على الفوز.

وكان برودي مفعما بالثقة حتى قبل الاعلان عن العدد القليل من أوراق الاقتراع المتنازع عليها,وقال يوم امس الجمعة "كما اتضح فان مراجعة (بطاقات الاقتراع) لن يحدث أي اختلاف. النصر مؤكد."

وألمح برلسكوني إلى أنه بالاخذ في الاعتبار تقارب النتيجة فإنه ينبغي لليسار واليمين الايطاليين المنقسمين بشدة أن يشكلا "ائتلافا كبيرا" وهو ما رفضه يسار الوسط على الفور قائلا إنه حصل على التفويض للحكم بمفرده.

ورغم فوزه بفارق بسيط من الأصوات إلا أن تعديلا أدخله برلسكوني مؤخرا على القانون الانتخابي يعني أن برودي سيحصل على نحو 70 مقعدا أكثر من يمين الوسط في مجلس النواب المكون من 630 مقعدا. بينما تبلغ الأغلبية التي حققها برودي في مجلس الشيوخ مقعدين فقط.

وقال ماسيمو داليما أحد زعماء حزب الديمقراطيون اليساريون "كان لدينا صدام أساسي بخصوص برامج سياسية.. ابرام اتفاق الآن سيكون امرا غير مفهوم بالنسبة للمواطنين." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى