الحياة .. تخطيط وتدبير

> «الأيام» هويدا محمد الروضي /كريتر - عدن

> هذه الحياة التي ولدنا فيها دون أن ندري .. هل ينبغي أن نعيش فيها دون أن ندري؟ ومن ناحية أخرى هل ينبغي أن نخطط لشيء كبير وغامض ومتغير كالحياة؟ ومن ناحية ثالثة هل نحن قادرون على التخطيط بهذا العمق وهذه الرؤية؟

أولاً وقبل كل شيء اعلم أن العالم بين يديك واحرص على أن لا تتقوقع وهناك الدليل بل الأدلة القاطعة أنه من الممكن أن تضع تخطيطاً لحياتك، وتحيا وفق هذا التخطيط الذي صممته.

وهنا تتبادر إلى الذهن أسراب من الأسئلة عن ماهية التخطيط وأهميته وقيمته في الحياة.

فالتخطيط هو استثمار ناجح للوقت والطاقة والمال.. ومعنى أن تخطط لحياتك أي أن تسعى على هدى وتسير على خطوط بارزة.. التخطيط يضمن لك حياة ذات هدف ومعنى.

وليكن في الحسبان أن للحياة نسقها ونظامها الذي أحياناًَ ما نفهمه وأحياناً أخرى يصعب علينا فهمه، وهذا لأن نظام الحياة قائم على التغيير.

إن الحقيقة لا تتغير بل تبقى على حالها وكل الذي يتغير هو إدراكنا للحقيقة، فاذا تغير تغيرت أفعالنا، فلندرك أهمية التخطيط في زمن تسوده الفوضى، لكن التخطيط ليس من السهولة بأن تقوم به وأنت مغمض العينين، بل هو جهد ذهني معقد يستلزم أن تجمع فيه بعد الرؤية المستقبلية وأساسات الواقع وإمكانيات الحاضر.

لذلك إذا أردنا أن يتم العمل دون تعب فعلينا أن نتعب في تعلم هذا العمل وإذا لم تكن قادراً على مواصلة الطريق حتى النهاية فالأحرى بك أن لا تبدأه.

الموضوع مقتبس من كتاب (الحياة تخطيط)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى