تشاد تقطع العلاقات مع السودان وتهدد بعدم استضافة لاجئي دارفور

> نجامينا «الأيام» دانييل فلين :

>
الرئيس التشادي ادريس ديبي
الرئيس التشادي ادريس ديبي
قطع الرئيس التشادي ادريس ديبي امس الجمعة العلاقات الدبلوماسية مع السودان المجاور الذي يتهمه بمحاولة الإطاحة بالنظام فيه وحذر من أن بلاده قد تتوقف عن توفير المأوى لآلاف من اللاجئين السودانيين.

جاء إعلان ديبي خلال كلمة ألقاها امام حشد في العاصمة نجامينا وكرر فيها الاتهام للحكومة السودانية بدعم الجماعات المسلحة التي نفذت هجمات عبر تشاد بينها هجوم مفاجيء على العاصمة امس الاول الخميس.

وقال ديبي للحشد في ميدان الاستقلال بالعاصمة "اتخذنا قرارا بقطع علاقاتنا الدبلوماسية مع السودان امس وبدء إغلاق حدودنا."

ونفت حكومة السودان انها تقدم المساعدة للمتمردين المناهضين لديبي.

وكرر جمال إبراهيم المتحدث باسم الخارجية السودانية أن السودان ليس ضالعا في الشؤون الداخلية التشادية مضيفا أن لديهم تمردا لا دخل للسودان به.

وإلى جانب ديبي وقف نحو 160 أسيرا و14 مركبة عسكرية قال ديبي إن القوات ألقت القبض عليهم اثناء صدها للهجوم الذي وقع أمس الاول,واضاف أن حكومته كشفت النقاب عن دعم الخرطوم للمعارضين له.

وانتقد ديبي المجتمع الدولي لتقاعسه عن اتخاذ رد فعل إزاء الأزمة المتفاقمة على الحدود مع السودان المتركزة في اقليم دارفور حيث يدور صراع سياسي وعرقي منذ عام 2003.

وقال إنه إذا لم يتوصل المجتمع الدولي لحل لأزمة دارفور بحلول يونيو حزيران ويضمن إحلال الامن على الحدود فإن بلاده ستتوقف عن توفير المأوى لأكثر من 200 ألف لاجيء سوداني هربوا من الصراع في الأقليم الشاسع في غرب السودان.

واضاف "اذا لم نتمكن بعد يونيو من توفير الامن لمواطنينا وجنودنا فان الامر متروك للمجتمع الدولي ان يجد بلدا آخر يأوي هؤلاء اللاجئون."

وتضع تحذيراته ضعوطا على الأمم المتحدة لإيجاد حل سريع للصراع الدائر في دارفور منذ ثلاثة اعوام. وتأجلت مساعي الأمم المتحدة لإرسال قوة حفظ سلام تابعة لها لتعزيز قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي في دارفور بسبب الخلافات الدبلوماسية ورفض السودان لهذا التحرك.

وقال مسؤولون إن ديبي اتخذ القرار بقطع العلاقات الدبلوماسية مع السودان بسبب الهجوم الذي شنه المتمردون على العاصمة امس وخلف نحو 100 قتيل و200 مصاب.

وكان هذا اشد الهجمات جرأة من جانب المتمردين الذين تعهدوا بإنهاء حكم ديبي المستمر منذ 16 عاما للدولة المنتجة للنفط الواقعة في وسط افريقيا وعرقلة الانتخابات الرئاسية في الثالث من أيار مايو التي يخوض فيها ديبي المنافسة لنيل فترة ولاية جديدة.

واضاف ديبي "لا يوجد تمرد ضد تشاد. إنها الحكومة السودانية التي تسعى لإشاعة عدم الاستقرار في تشاد."

وتعهد قادة المتمردين التشاديين باستمرار حملتهم للإطاحة بديبي.

وعرض 160 اسيرا وهم يجلسون على الارض بينهم واحد على الاقل مصاب بجروح وذراعه ينزف.

وإلى جانبهم عرضت 14 مركبة عسكرية بعضها كان محملا بمدافع آلية وقاذفات صواريخ.

وادى الهجوم المفاجيء على العاصمة الى اعلان حالة التأهب القصوى بين قوة عسكرية فرنسية قوامها 1200 جندي في تشاد. وحلقت طائرات حربية فرنسية في رحلات استطلاع لرصد طوابير المسلحين واطلقت الطائرات طلقات تحذيرية.

وقال الجنرال محمد علي عبد الله نصر وزير ادارة الاراضي للصحفيين "من تشاهدونهم هنا هم مرتزقة جندتهم حكومة السودان من بين سودانيين وتشاديين هناك (في السودان)."

واخبر احد الأسرى الصحفيين بانه ضابط شرطة سوداني لأبوين تشاديين عرض عليه 500 ألف فرنك تشادي (923 دولارا) للانضمام للمقاتلين.

واضاف محمد علي محمد (31 عاما) انه دخل تشاد للمرة الأولى قبل ثلاثة أسابيع.

وبدا أن الهدوء عاد للعاصمة بعد هجوم أمس الاول,ويدين معارضو ديبي ما يرون انه حكم قائم على الدكتاتورية والعشائرية ويتهمون ديبي بالفساد. وضعفت قبضة ديبي على الحكم في الآونة الأخيرة بسبب هروب اعداد كبيرة من الجنود من الخدمة في الجيش.

واوضحت فرنسا التي كانت تستعمر البلد فيما مضى بأنها ترفض اي محاولة للإطاحة بديبي بالقوة فيما ادان الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان والاتحاد الأفريقي بشدة اي محاولة للاستيلاء على السلطة.

وتعهد ديبي الذي تولى السلطة في عام 1990 بعد تمرد من الشرق بأن انتخابات الثالث من ايار مايو ستجرى كما هو مقرر. ويواجه ديبي اربعة منافسين لهم صلات بحكومته ومن المتوقع أن يفوز في الانتخابات,التي قررت المعارضة مقاطعتها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى