أطباء قسم العظام بعدن: نعمل في ظروف استثنائية صعبة وفي ظل إمكانات شحيحة

> «الأيام» متابعات:

> تسلمت «الأيام» توضيحا من 20 طبيبا يعملون في قسم العظام بمستشفى الجمهورية التعليمي بخورمكسر محافظة عدن، بشأن شكوى تقدم بها مرضى العظام، وعملا بحق الرد ننشر توضيحهم الذي ذكروا فيه القضايا التالية:

1- إن قسم العظام بمستشفى الجمهورية عدن يعتبر أكبر أقسام العظام في محافظة عدن إن لم يكن القسم الوحيد الذي يعمل على مدار الساعة.

2- إن قسم العظام يمتلك كادرا طبيا وتمريضيا على قدر عال من الكفاءة والخبرة.

3- إننا في قسم العظام كاختصاصيين وأطباء عظام نعمل في ظروف استثنائية صعبة وفي ظل إمكانيات شحيحة.

4- إن ما حدث من لبس متمثل في شكوى المرضى الذين أشرتم إليهم يأتي نتيجة للتالي:

أ- لا توجد عمليات مجانية في المستشفى سواء كانت طارئة أو مستعجلة أو فجائية أو حتى عادية أو خاصة.

ب- إن جميع العمليات تحدد لها الإدارة الرسوم، والإدارة هي المعنية بتحصيل الرسوم، ولا يتدخل الطاقم الطبي في عملية الرسوم.

ج- إن الدم وهو أساسي لإسعاف ومعالجة المريض في الحالات الطارئة يتم صرفه بعد دفع مبلغ (5000) ريال يمني لكل رطل، ومن لا يملك الضمان لا يحضر له دم، وهذا أمر يؤدي إلى تأخر العمليات في أغلب الاحيان.

د- إن معظم المرضى الذين يترددون على المستشفى هم من ذوي الدخل المحدود والفقراء والمعدمين من كثير من المحافظات وخاصة الجنوبية والوسطى.. وهذه الشريحة من المرضى لا تتحمل دفع أية رسوم، ولدينا كثير من الشواهد التي تؤكد بأن جراحينا في بعض الأحيان يدفعون الرسوم من مخصصاتهم الشخصية لمساعدة المرضى وتخليصهم من معاناتهم وتوفيراً للوقت.وعلى سبيل المثال المريض عبدالله ناصر من الضالع الذي ذكر اسمه في تحقيقكم، حيث تكفل الطبيب بمساعدته بأدوات التثبيت الضرورية للكسر مجاناً أما الرسوم فهي خارج صلاحيات الطبيب المختص وهي منظمة في لوائح من قبل الإدارة.

5- فحوصات الدم الخاصة بالايدز وفيروس الكبد البائي لا تجرى إلا مقابل رسوم حتى في الحالات الطارئة، ولعدم مقدرة كثير من المرضى على دفع الرسوم يتم تأخير العمليات.

إن أطباء العظام إذ يشكرون الصحيفة على فتحها هذا الملف الشائك، فإنهم يودون من خلالها أن يوضحوا حجم المعاناة والظروف الصعبة والاستثنائية التي يعملون فيها، ومن خلالها يناشدون المعنيين في أجهزة الدولة وكل من يستطيع تقديم المساعدة للنظر فيها والمساعدة على حلها وأهمها ما يلي:

1- أقسام العظام هي عبارة عن (هناجر) طويلة رديئة التكييف والإضاءة والنظافة والمعدات اللازمة للمرضى، وحمامات المرضى رديئة جداً، ولا توجد حمامات للاطباء.

2- غرفة العمليات التي نعمل فيها هي عبارة عن غرفة صغيرة، حيث تم حشرنا في عمليات الحالات الطارئة، ولا تنطبق عليها مواصفات غرفة العمليات الجراحية حيث تطفح مياه المجاري إلى داخلها، ولا توجد أجهزة لتعقيمها، كما أنها غير مجهزة بالادوات الجراحية اللازمة لجراحة العظام والاجهزة الحديثة اللازمة لأي قسم عظام ولو بدرجة مقبولة بل هي قديمة ومتهالكة وتتدهور يوماً بعد يوم.

3- فحوصات الدم الخاصة بالايدز وفيروس الكبد لا تجرى بعد الظهيرة، وهذا يشكل خطورة على الطاقم المناوب.

4- تؤجل العمليات غير الطارئة لأسباب بسيطة جداً مثل عدم وجود فوط معقمة أو شاش أو مواد مخدرة وغيره.

5- وسائل تثبيت كسور العظام - التي يجب أن تكون موجودة بجميع المقاسات والأنواع والأحجام وجاهزة لاستخدامها حسب الحالة في غرفة العمليات - غير موجودة إطلاقاً. وهذه من أهم العوائق التي نعانيها.

6- يوجد جدول للعمليات غير الطارئة لأكثر من جراح في يوم واحد في الأسبوع وهذا يسبب إرباك وتأخير كثير من العمليات المجدولة.

7- الأطباء المناوبون في الحوادث والأقسام يعملون خلال الـ 24 ساعة مقابل علاوة نوبة تقدر بـ (500) ريال فقط لكل نوبة، بينما زملاؤهم بنفس التخصص والعمل في المحافظات الاخرى، من ضمنها العاصمة صنعاء، يحصلون على (3000) أو (4000) ريـال كـل نوبة.

أما الطبيب الجراح فيحصل على (300) ريال على العملية يمنحها في معظم الحالات للطاقم الفني.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى