مع الأيــام..د. ياسين بين حنين الذكرى العاشرة وأنين الواقعة الفاجرة

> نجيب محمد يابلي:

>
نجيب محمد يابلي
نجيب محمد يابلي
حلقات تاريخنا تفتقر للترابط التاريخي المنطقي ومن يقلب صفحاته سيصل إلى نتائج مفزعة وقد قمت بعملية إسقاط تاريخي لواحدة من الوقائع الرسمية رصدتها في الجريدة الرسمية لما كانت تسمى بجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، فهذا قرار رقم (85) لعام 1972م أصدره الأخ علي ناصر محمد ، رئيس مجلس الوزراء في ج. ي. د. ش، بشأن تشكيل لجنة عليا لإعداد الاحتفالات الرسمية والشعبية الخاصة بالذكرى العاشرة لثورة 26 سبتمبر المجيدة، قضت المادة الأولى منه بإنشاء اللجنة العليا المشار إليها سلفا وتتألف على النحو التالي:

الأخ حيدر أبوبكر العطاس، رئيسا وعضوية كل من الأخوة: علي عنتر وسلطان الدوش وياسين سعيد نعمان وعمر الجاوي والدكتور عبدالرحمن عبدالله وأم الخير عبده قاسم وصالح الدحان والملازم ناصر سالم ومحمود محمد ناصر ومحمد الصداعي وناجي بريك.

يلاحظ من تسمية القرار وتسمية الأعضاء أن حجم المناسبة جاء بحجم الأشخاص الذين أوكلت لهم المهمة الحدث، كما يلاحظ أن الجنوب، حزبا وحكومة وسكانا قد ارتفع إلى مستوى الحدث.

تدور الأيام ولم يدر بخلد د. ياسين سعيد نعمان أنه سيأتي اليوم الذي يصعق فيه بأن صحافيا من أبناء وطنه خان الأمانة الصحفية ونسب إليه كلاما لم يقله، لأن الكلمة موقف ومسؤولية ولا يحق لأحد كائنا من كان أن ينسب موقفا لأحد علي نحو مغاير للموقف الذي حدده لنفسه سلفا ولا يحق لأحد أن ينسب كلاما لشخص آخر وبذلك يخلي ذلك الشخص مسؤوليته عن ذلك الكلام المفبرك.

دخل د. ياسين نعمان البيوت من أبوابها وطلب من مراسل «الراية» القطرية بأن يقوم بتصحيح الوضع لدى الصحيفة المذكورة، الا أن ذلك المراسل فسر ما حدث تفسيرا مزاجيا غلب عليه أسلوب القوة والوصاية لأن يقول ما يريد على لسان د. ياسين، الأمر الذي لا تقبله شرائع السماء ولا قوانين أهل الأرض ولا أعراف أهل القبائل.

لم يدر د. ياسين أن يمتد به زمنه إلى هذا الوضع الاستئنائي الذي يمكن الجاني من تهديد المجني عليه بالتلفظ بألفاظ نابية والإقدام على تصرفات خارجة عن القانون. تحرك الجاني بالقنابل والآليات وبرجال القبيلة وتداعت المطالبات من هنا وهناك تستغيث بجهات الاختصاص، التي اكتفت بمطالبته بالعودة إلى بيته.

سيتفق معي القارئ أن البون شاسع بين ما حدث قبل (34) عاما وبين ما حدث في أبريل من هذا العام للدكتور ياسين سعيد نعمان، المعروف بعفاف اللسان وطهارة اليد وعمق الثقافة وسعة الحصافة.

لا تستغرب عزيزي د. ياسين نعمان ولا تهن ولا تحزن فدولة الباطل ساعة ودولة الحق إلى قيام الساعة.

ربنا لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى