المحطة الأخـيرة..فضائية حضرموت غداً !

> علي سالم اليزيدي:

>
علي سالم اليزيدي
علي سالم اليزيدي
للناس أسبابهم فيما يتصاعد من أسئلة حائرة بينهم، ومن واقع ما يقولون، لا تهزئ شاجع ولا توعد جوعان، فقد تسرب القلق من خيبة الأمل وصعود البخار بدلاً من الأخبار.. صمت يتجول في حضرموت وبعيداً عنها! هل حقاً ستظهر قناة تلفزيون فضائية صوت وصورة وحقيقة وواقع؟ منذ أن أطلقها صرخة مدوية وجريئة تلك الكلمات العقيد الشاب يحيى محمد عبدالله صالح، رئيس جمعية السياحة والسفر في المكلا، ذهبت إلينا لأنها تعنينا شكلاً ومضموناً وروحاً، إنها إحدى الأماني التي يحبها أبناء حضرموت ويجاهدون من أجلها.

الأستاذ يحيى محمد، عرف في لحظة ما كيف تقطف الثمرة من الشجرة، بل والتقت أفكاره مع أشواقنا ويوم أن أعلن بأن حضرموت تستحق قناة فضائية، فسر كلامه بشجاعة نادرة عجز عن قولها المعنيون ومن يخصهم التفكير في شؤون الإعلام والفضاء والناس، تقدم يحيى محمد، وتراجع الآخرون، قال: هناك دول أقل مساحة من حضرموت ولديها أكثر من قناة، واسترسل مبيناً: ومع هذا لا توجد لديهم لا المادة ولا الكفاءات، بينما حضرموت، تراث وتنمية وسياحة وسياسة وعلاقات وكبيرة، ما الذي يؤجل إنشاء قناة حديثة تخاطب العالم. وما أن أنهى الرجل كلامه حتى تساءلنا فيما بيننا إلى أي مدى ستبلغ الرمية، وأين ستسقط، وانتظرنا!!

حضرموت عرفت الإرسال التلفزيوني بتجارب عدة، وقدم الفنيون والمكافحون ما لديهم، ظهر في الثمانينات ثم في التسعينات ثم مات بالسكتة فجأة، وبعدها حرم الكلام في هذا الشأن، صحيفة «الأيام» الزاهرة ذكرت مناشدات وانتقادات حول ضرورة إنشاء محطة بحضرموت، المرة الأولى في أغسطس عام 2004م بعنوان (متى يظهر تلفزيون حضرموت) ثم جاءت مقالة ثانية في 19 يناير 2006م بعنوان (تلفزيون حضرموت القادم) لكاتب هذه الأوراق، وتفاءلنا عندما نقلت لنا الأنباء أن رجالا حضارمة باشروا التفكير في ما يخص التلفزة، وعالم اليوم قد تغير فالقنوات بالمئات، بل قنوات لأشخاص، كل ساعة يعلن عن دخول قناة فضائية، وغداً يطل علينا القمر الأوروبي مفتوحاً بأكثر من (60) قناة ويا بلاشاه رحم الله الذين ماتوا حسرة، وقال لي صديق من هواة الأقمار الفضائية: خلال شهر مايو القادم ستتوحد أقمار وقنوات وبايقع الموضوع يا سكيب اسكب قناة في كل ثانية. ومن المخجل والمبكى أن نتساءل خوفاً وقلقاً.. هل حقاً ستظهر قناة حضرموت وما الذي يمنع أيضاً قناة في تعز والمهرة وليش لا؟! إنه عالم يتفجر ويتغير، وكما قال الشاعر الشعبي باوزير (وللأيام سكرتها، تروح وتقول لك بارجع).

نحن نقف مع التطلع والنداء الذي قاله العقيد الجريء يحيى محمد ومنا له تحية! وحتى لا ينتكس الحلم، ويسقط السؤال وتشرق الإجابة، يا قناة حضرموت من اليمن اظهري.. قافلة با تعدي من شبام والسلام.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى