متطوعون ايرانيون يسجلون اسماءهم للقيام بهجمات انتحارية

> طهران «الأيام» باريسا حافظي :

>
من اليسار الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد وبجانبه المرشد الاعلى اية الله علي خامنئي
من اليسار الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد وبجانبه المرشد الاعلى اية الله علي خامنئي
قالت جماعة متشددة امس الأحد ان نحو 200 ايراني تطوعوا خلال الايام القليلة الماضية للقيام "بمهام استشهادية" ضد اهداف امريكية وبريطانية اذا ما تعرضت ايران لهجوم بسبب برنامجها النووي.

وتتهم الولايات المتحدة وغيرها من الدول الغربية ايران بالسعي لامتلاك تكنولوجيا تخصيب اليورانيوم من اجل صناعة اسلحة نووية وهو اتهام تنفيه ايران.

وقال محمد على صمدي المتحدث باسم لجنة تخليد ذكرى شهداء الحملة الاسلامية العالمية ان المخاوف الجديدة من هجوم امريكي محتمل على المواقع النووية الايرانية ساعد في جذب متطوعين في اخر محاولات الحملة لجذب متطوعين.

وقال صمدي لرويترز بالهاتف "بسبب التهديدات الاخيرة بدأنا تسجيل المزيد من المتطوعين من يوم الجمعة الماضية."

واضاف "سجل نحو 200 شخص اسماءهم لتنفيذ عمليات ضد اعدائنا,امريكا وبريطانيا يعتبران من الاعداء بالتأكيد."

وسجل المتطوعون اسماءهم بمبنى السفارة الامريكية السابقة في جنوب طهران وهم يهتفون "الموت لامريكا" و "التكنولوجيا النووية حقنا."

ووقعوا ورقة تحمل عنوان "التسجيل لعمليات طلب الشهادة" وتعهدوا "بالدفاع عن مصالح الجمهورية الاسلامية."

وقال على وهو متطوع ملثم (25 عاما) بعد ان ملأ نموذج التسجيل "سنلقن اولئك الذين يجرؤون ويهاجمون بلادنا درسا بليغا."

وعندما سئل لماذا غطى وجهه قال "لا اريد التعرف علي عندما اسافر الى الخارج للاضرار بالمصالح البريطانية والامريكية."

وشكلت لجنة تخليد ذكرى شهداء الحملة الاسلامية العالمية التي تقول انها لا تنتمي الى الحكومة في عام 2004. ومنذ ذلك الحين يقول صمدي ان 52 الف شخص سجلوا اسماءهم لكي يشاركوا في هجمات محتملة.

وقالت صحيفة صنداي تايمز التي تصدر في لندن نقلا عن مسؤول ايران لم تحدد هويته ان هناك 40 الف مفجر انتحاري مدرب جاهزون لضرب اهداف غربية اذا ما هوجمت ايران.

وقال التقرير "القوة الرئيسية التي تحمل اسم الوحدة الخاصة لطلاب الشهادة في الحرس الثوري شوهدت للمرة الاولى في الشهر الماضي عندما سار اعضاؤها في عرض عسكري."ولكن صمدي نفى التقرير.

وقال "الحرس الوطني لا علاقة له بعمليات طلب الشهادة. اننا المجموعة الوحيدة لطلاب الشهادة في ايران."

ولا يعتقد ان ايرانيين قاموا بصورة مباشرة بتنفيذ تفجيرات انتحارية خلال السنوات الاخيرة. ولكن الولايات المتحدة تتهم ايران بانها دولة راعية للارهاب.

وقال خبير سابق في مكافحة الارهاب بالبيت الابيض لصحيفة نيويورك تايمز امس الأحد ان رد فعل ايران على هجوم عسكري امريكي سيتمثل في استخدام "شبكتها الارهابية في ضرب اهداف امريكية في انحاء العالم."

وكتب ريتشارد كلارك مسؤول مكافحة الارهاب السابق في البيت الابيض وستيفن سايمون مسؤول وزارة الخارجية السابق "ايران لديها قوات تحت قيادتها تفوق كثيرا كل ما استطاعت شبكة القاعدة تجنيده على الاطلاق."

ويتزامن التسجيل "للشهادة" مع مؤتمر حول القضية الفلسطينية,وترفض ايران الاعتراف باسرائيل وتدعم الجماعات المناوئة لاسرائيل مثل حماس وحزب الله.

وداخل السفارة كانت الجدران مزينة بصور الانتحاريين الفلسطينيين,كما ظهرت على شاشة كبيرة صور فيديو لهجمات الجيش الاسرائيلي على الفلسطينيين. كذلك كانت هناك كتب واسطوانات مدمجة حول الانتفاضة الفلسطينية معروضة للبيع.

وفي عام 1979 جرى الاستيلاء على السفارة الامريكية واحتجز موظفوها رهائن على يد طلبة متشددين,واطلق سراح الرهائن الامريكيين بعدما امضوا 444 يوما في الاسر. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى